الائتلاف السوري يرفض «موسكو 2» ويصدر مرسوماً يلغي «الطوارئ»

نشر في 23-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 23-03-2015 | 00:01
No Image Caption
«داعش» يتبنى «مجزرة النوروز» و«هجمات السلمية»
رفض الائتلاف السوري المعارض دعوة روسيا للمشاركة في محادثات مع نظام الرئيس بشار الأسد في موسكو مطلع الشهر المقبل، بينما قررت هيئته حضور القمة العربية المقرر عقدها في القاهرة السبت المقبل.

وأعلن الائتلاف في بيان أصدره مساء أمس الأول أن هيئته العامة المجتمعة في اسطنبول «قررت الاعتذار عن عدم المشاركة في منتدى موسكو 2 بعد اطلاعها على الرسالة الموجهة من وزارة الخارجية الروسية». وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف أنس العبدة: «لا مبررات لحضور منتدى موسكو 2، خصوصاً أننا نلمس محاولات من حلفاء النظام وبينهم روسيا وإيران «لتعويم» بشار الأسد مجدداً وإعادة تأهيل رأس النظام»، مؤكداً «رفض المعارضة أي عملية انتقال سياسي يكون الأسد جزءاً منها».

وأوضح العبدة أن الاعتذار عن محادثات موسكو مرتبط «بغياب أجندة واضحة للقاء أولاً، وغياب مرجعية واضحة لما سيصدر عنه ثانياً، ولرفضنا الحوار مع النظام إلا في إطار عملية انتقالية ثالثاً».

وإذ أكد العبدة أن «الخارجية الروسية» وجهت هذه المرة دعوة الى رئيس الائتلاف بخلاف المرات السابقة، ثمّن «الموقف الروسي لجهة عدم استخدام حق النقض (الفيتو) خلال التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2209 القاضي بتجريم استخدام السلاح الكيماوي». وفي اليوم الثاني للاجتماعات المنعقدة بمقر الأمانة العامة بمدينة اسطنبول، قرر الائتلاف حضور القمة العربية المقرر عقدها بمصر في 28 الجاري.

«المرسوم رقم 1»

وفي تطور كبير، أصدر الائتلاف «المرسوم التشريعي رقم 1»، معلناً انعدام القرار العسكري رقم «2» الصادر بتاريخ 8 مارس 1963، والذي أعلن حال الطوارئ في سورية، وذلك باعتبار «الائتلاف الممثل الشرعي للشعب السوري».

وأوضح الائتلاف أن المرسوم أبطل جملة من القرارات الأخرى المترتبة عليه، وهي المرسوم التشريعي رقم 4 لعام 1965 المتعلق بعرقلة تنفيذ التشريعات الاشتراكية، والمرسوم التشريعي رقم 6 لعام 1965 المتعلق بمناهضة أهداف الثورة، والمرسوم التشريعي رقم 47 لعام 1968 القاضي بتشكيل محاكم أمن الدولة، والمرسوم التشريعي المعدل رقم 32 لعام 1980 المعدل للمرسوم رقم 109 لعام 1968، والمرسوم التشريعي رقم 14 لعام 1969 القاضي بإحداث إدارة أمن الدولة، والقانون رقم 53 لعام 1979 المتعلق بأمن حزب البعث، والقانون رقم 49 لعام 1980 والمتعلق بملاحقة المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين.

«داعش» والأكراد

وعلى الأرض، تبنى تنظيم «داعش» الهجوم المزدوج الذي استهدف يوم الجمعة الماضي احتفالات أكراد الحسكة بعيد النوروز، ما أدى إلى مقتل 45 شخصاً.

كما أعلن التنظيم المتطرف مقتل أكثر من مئة عنصر من قوات النظام و15 من عناصر حزب الله اللبناني في هجمات شنها في اليومين الأخيرين في ريف حماة الشرقي. وقالت إذاعة «داعش» إن «جنود الخلافة اقتحموا في عملية نوعية حواجز النظام على الخط الرابط بين مدينة السلمية في ريف حماة، ومعامل الدفاع بالقرب من مدينة السفيرة في مدينة حلب»، موضحة أنهم تمكنوا من قطع هذا الطريق، الذي «يعد خط الإمداد البري الوحيد للنظام النصيري الى ولاية حلب».

«جبهة الشام»

في غضون ذلك، أعلن 12 فصيلاً مقاتلاً في ريفي إدلب وحماة انضمامهم إلى «جبهة الشام» بقيادة محمد الغابي، لتغدو بذلك أكبر تجمع لـ «الجيش الحر» في المنطقة، بعد انحسار «جبهة ثوار سورية» وتفككها أمام ضربات «جبهة النصرة».

(دمشق، إسطنبول ـــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top