الطيار الأردني لـ«مجلة داعش»: صاروخ حراري أسقط «F-16»

نشر في 31-12-2014 | 00:08
آخر تحديث 31-12-2014 | 00:08
● النظام يوفر خروجاً آمناً من الغوطة  

● تظاهرات ضد «النصرة» بريف دمشق  

● قتلى في تفجير نفق بحلب

عرضت مجلة تنظيم الدولة الإسلامية «دابق» في عددها السادس مقابلة مع صورة للطيار الأردني الأسير، أكد خلالها استهداف طائرته بصاروخ حراري، في وقت وفّر النظام السوري «خروجاً آمناً» لعشرات العائلات من غوطة دمشق التي يحاصرها منذ أكثر من عام.

نشر تنظيم الدولة الاسلامية ما قال إنها «مقابلة» مع الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسره الأسبوع الماضي، إثر سقوط طائرته المقاتلة في شمال سورية، وذلك في مجلة شهرية ينشرها التنظيم باللغة الإنكليزية.

ووقع الكساسبة (26 عاماً) في الأسر، إثر سقوط طائرته المقاتلة من طراز «إف-16» قرب مدينة الرقة معقل التنظيم، في أول حادث من نوعه منذ بدء الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة توجيه ضربات جوية ضد التنظيم في سورية والعراق.

وعرضت مجلة «دابق» التي تنشر على منتديات إلكترونية جهادية، في عددها السادس، الصادر أمس الأول، صورة للكساسبة بزيّ برتقالي اللون، يشابه ذاك الذي ارتداه رهائن أجانب أعدمهم التنظيم خلال الأشهر الماضية.

ونقلت المجلة عن الطيار قوله إن مقاتلته أصيبت بصاروخ حراري فوق الرقة، وهي الرواية التي قدمها التنظيم المتطرف حول سقوط المقاتلة. إلا أنه سبق للولايات المتحدة والأردن نفي ذلك.

 تدمير الدفاعات

ونقلت المجلة عن الكساسبة أن دوره يوم سقوط الطائرة، كان تدمير أي دفاعات جوية قد تؤثر في عمل المقاتلات الحربية، متوقعاً في «المقابلة»، أن يقوم التنظيم بقتله.

وشكّل أسْر الطيار مادة دعائية مهمة للتنظيم الذي نشر صورا يوم الأسر تظهر قيام عناصره باقتياد الطيار، وهم يرفعون رشاشاتهم في الهواء احتفالاً.

وكان والد الطيار دعا التنظيم الجهادي الى «الرأفة» بنجله، في حين أكدت واشنطن وعمان العمل «بصمت» لضمان عودته «سالماً» الى بلاده.

وبدأ الائتلاف الدولي في أغسطس بشن ضربات جوية ضد مناطق سيطرة التنظيم في العراق، بمشاركة الولايات المتحدة وأستراليا وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك وفرنسا وهولندا.

 وتوسعت هذه الضربات في سبتمبر لتشمل سورية، حيث تنفذها واشنطن والأردن والسعودية والإمارات والبحرين.

وأعلن التنظيم، الذي ارتكب عمليات إعدام لرهائن أجانب وعمليات قتل جماعي لخصومه، إقامة «الخلافة» في مناطق سيطرته في العراق وسورية في 29 يونيو، ونصّب زعيمه أبوبكر البغدادي «خليفة للمسلمين».

خروج العائلات

إلى ذلك، قام جيش النظام السوري بتوفير «خروج آمن» لعشرات العائلات من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، المحاصرة منذ عام ونصف العام من نقص شديد في المواد الغذائية والأساسية والطبية، ما أدى إلى وفاة العشرات خلال الأشهر الأخيرة جوعاً أو مرضاً.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أمس، فإن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة قامت بتأمين خروج 31 أسرة من مدينة دوما وبلدة زبدين بالغوطة الشرقية ضمن مبادرة المصالحة الوطنية، بالتعاون مع لجان شعبية من داخل مدينة دوما».

وتتكون هذه الأسر من أطفال ونساء وكبار السن «وبينهم العديد من المسلحين الذين سلموا أنفسهم للجهات المختصة ليصار الى تسوية أوضاعهم»، وفق الوكالة، التي أشارت إلى أن الجيش سبق أن أمّن في التاسع من الشهر الجاري خروج 76 عائلة من دوما ضمت 322 شخصا، «بينهم عشرون مسلحا سلّموا أنفسهم مع أسلحتهم الى الجهات المختصة».

وأكد ناشط من دوما، عرّف عن نفسه باسم سعيد البطل لوكالة فرانس برس في بيروت عبر الإنترنت، عمليات الإجلاء، إلا أنه حذّر من «أن الكثيرين من المحاصرين يخشون تجنيدهم في صفوف الميليشيات الموالية للنظام أو تعرضهم لمكائد».

تظاهرات ضد «النصرة»

وفي ريف دمشق الجنوبي، شهدت بلدة بيت سحم توتراً شديداً بعد مقتل أحد عناصر جبهة النصرة على يد أقارب بعض المعتقلين حديثاً لديها بتهمة «التلفظ بالكفر».

وانتشر العديد من مسلحي الجبهة في شوارع البلدة، وأغلقوا جميع مداخلها، بينما يدور اشتباك بينهم وبين مسلحين من بيت سحم.

وأعقب ذلك خروج المئات من مدنيي بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في تظاهرات حاشدة، تنديداً بممارسات «النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة.

وفي قرية الرامي بجبل الزاوية بريف إدلب، خرجت تظاهرات حاشدة من النساء والأطفال، طالب المشاركون فيها جبهة النصرة بالإفراج عن عشرات المعتقلين، ومن بينهم عدد من المسنين والروائي عارف الخطيب، عضو اتحاد الكتّاب العرب.

أنفاق حلب

وفي حلب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 20 قتيلاً وجريحاً على الأقل سقطوا في صفوف القوات النظامية والعناصر الموالية لها في تفجير لنفق بالمدينة القديمة.

وأوضح المرصد أن مقاتلي الجبهة الشامية التي تضم في صفوفها (جيش المجاهدين والجبهة الإسلامية وحركة نور الدين زنكي وجبهة الأصالة والتنمية) قاموا بتفجير نفق أسفل مقار وتمركزات لقوات النظام لها في منطقة دار المحكمة الشرعية بحي السبع بحرات.

نقاط الملاح

في السياق، سيطرت كتائب المعارضة، على خمس نقاط في منطقة ‫الملاح القريبة من حريتان في ريف حلب، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 10 عناصر من قوات النظام والميليشيات المساندة لها، وفق ما أفادت الهيئة العامة للثورة.

وفجّرت قوات الأسد جسر جنان القديم، في حين تصدت كتائب المعارضة لمحاولتهم التقدم في تل صخر في ريف حماة. واستهدف الثوار بالهاون والصواريخ محلية الصنع تجمعات النظام في محيط مدينة مورك وتل الحماميات في الريف الشمالي.

دير الزور وحمص

أما في ريف دير الزور فقد تم العثور على أكثر من 25 جثة في مقبرة جماعية لمدنيين، بينهم طفل وسيدة. وينتمي الضحايا إلى قبيلة الشعيطات، ويعتقد أنهم قضوا على يد عناصر «داعش».

وفي حمص، ولليوم الرابع على التوالي واصل مئات المعتقلين في السجن المركزي، أمس، إضراباً عن الطعام احتجاجاً على احتجازهم على الرغم من انتهاء فترة الأحكام، وعلى التعسف اللاحق بهم، وفق المرصد.

وتعتقل السلطات السورية، وفق منظمات عدة، عشرات الآلاف من الأشخاص بعضهم لنشاطهم المعارض، وآخرون للاشتباه بأنهم معارضون للنظام، أو حتى بناء على وشاية كاذبة.

(دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top