شاركت دولة الكويت مساء أمس الأول في الاحتفال بساعة الأرض، في وقت أكد المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد، أن الاستهلاك غير المبرر للطاقة يؤثر سلباً على البيئة.

Ad

قال المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد إن 7 آلاف مدينة حول العالم شاركت في فعالية ساعة الأرض، لافتا إلى أن الكويت كانت من بينها، من منطلق حرصها على الحفاظ على الثروات الطبيعية.

وأضاف الأحمد، خلال مشاركته في فعالية ساعة الأرض التي نظمها مركز العمل التطوعي في برج كيبكو بمشاركة جميع وزارات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني أمس الأول، أن الكويت شاركت العالم ممثلة بمختلف مؤسساتها وفرقها التطوعية من خلال إطفاء الأنوار مدة ساعة كاملة، وإشعال الشموع، لإيصال رسالة توعية مفادها أن الاستغناء عن الطاقة الكهربائية بعض الوقت سيساهم في جعل العالم مكاناً أفضل.

وأوضح أن الهدف الأساسي من الاحتفالية هو ايصال برسالة بأنه «بإمكاننا الاستغناء عن اي جهاز كهربائي لتوفير هذه الطاقة للاجيال المقبلة لانها ناضبة»، مبينا ان أعداد المؤسسات المشاركة بالفعالية تتزايد عاما تلو آخر لتضفي عليها بعدا ثقافيا واسعا يؤكد وعي المجتمعات بأهمية المحافظة على الثروات الطبيعية.

وأكد أن هذه الفعالية العالمية تقام للتوعية بالبيئة وضرورة المحافظة عليها، كون المجتمع الذي نعيش فيه جزءاً من هذا العالم، ولذا من الضروري التوعية بمخاطر وتأثير استهلاك موارد الطاقة، وأهمية التعامل معها بقدر من المسؤولية.

وبين الأحمد أن «الاستهلاك غير المبرر للطاقة الكهربائية يساهم بشكل كبير في التأثير سلبا على البيئة وهذه مسؤولية جماعية مشتركة تتطلب من الجميع التعاون في هذا الشأن»، لافتاً إلى أن مبادرة «ساعة الأرض» بعد أن كانت حدثا رمزيا صغيرا عند انطلاقها من سيدني سنة 2007، تطورت حتى أصبحت حملة عالمية ضخمة بأبعاد احتفالية.

وأشار إلى أن هذه الفعالية تسعى إلى رفع الوعي إزاء الحاجة للاستخدام المستدام للطاقة، كذلك إلى المطالبة باتخاذ إجراءات لوقف الانبعاث الحراري الذي يضر بكوكب الأرض.

ورداً على سؤال حول أثر المخيمات العشوائية على البيئة، قال إن «الممارسات الخاطئة في التخييم مثل إزالة الغطاء النباتي الطبيعي في أماكن نصب الخيام وعمل السواتر الترابية وكثرة المخيمات، وكذلك استخدام المركبات والآليات رباعية الدفع بدون ضوابط أدت إلى تدمير الغطاء النباتي»، مشيرا إلى وجود تنسيق بين الهيئة العامة للبيئة والبلدية في هذا الصدد، حيث إن التدمير سينحصر ويقل بصورة كبيرة.

الفرق التطوعية

من جانبها، قالت مديرة البرامج والأنشطة في الجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد ان الجمعية كانت ضمن الفرق التطوعية المشاركة بهذه الفعالية، حيث أقامت ورشا عملية عدة مبسطة للأطفال الذين شاركوا بالحدث لإيصال رسائل توعية هادفة للمحافظة على الثروات الطبيعية.

وأشارت بهزاد الى ان العالم اجمع اتحد في هذا الحدث من خلال إطفاء الانوار مدة ساعة وإشعال 2000 شمعة على شكل بوم كويتي، لافتة الى ان شعار المنظمة العالمية للأرض هذا العام كان «استخدم قوتك للحد من ظاهرة التغير المناخي». وأكدت ضرورة ان نتخذ موقفا ضد التغير المناخي «لأننا الجيل الذي عاصر التغيرات الطبيعية، وبيدنا ان نوقف الممارسات السلبية ضد البيئة».