أفراح العرباوية من كيفان إلى المنصورية

نشر في 17-12-2014 | 00:09
آخر تحديث 17-12-2014 | 00:09
قمة أعادت للكرة الكويتية رونقها المفقود في «خليجي 22»
ذاقت جماهير النادي العربي حلاوة النصر من جديد، بعد أن نجح الأخضر في حصد كأس سمو ولي العهد على حساب الأبيض، في مباراة جمعت كل فنون اللعبة من حيث الإثارة والندية واللمحات الفنية.

لن تنسى جماهير الكويت بشكل عام والنادي العربي بشكل خاص ليلة أمس الأول، التي شهدت تتويج الأخضر بلقب كأس سمو ولي العهد لكرة القدم على حساب الأبيض، في مباراة أعادت للكرة الكويتية رونقها المفقود في «خليجي 22»، في ظل أداء ممتع وعامر بالندية من الجانبين منذ بداية المباراة حتى انتهائها في وقتها الإضافي بصافرة كويتية للحكم مشعل العسعوسي.

وفور انتهاء المباراة، انطلقت أفراح العرباوية من كيفان حتى المنصورية، حيث تابع المباراة عبر شاشات في استاد صباح السالم الكثير من جمهور الفريق الأخضر الذي انتظر عودة أبطال الكأس، لتبدأ احتفالات جديدة مع اللاعبين، وكان جليا منظر جمهور العربي واحتفالاتهم من داخل السيارات في مسيرة طويلة بعد المباراة حطت رحالها أيضا في المنصورية.

ويكمن سر فرحة العرباوية باللقب في أنه جاء بعد غياب طويل للفريق الأخضر عن منصات التتويج، كما أن الجماهير تعتبره مجرد بداية للعودة إلى البطولات والانتصارات.

نجوم فوق العادة

المتعة الكروية، التي قدمها الأخضر والأبيض في المباراة، كانت الصورة الأجمل، حيث استعادت الكرة الكويتية رونقها الغائب في «خليجي 22»، وظهرت في نهائي كأس سمو ولي العهد الذي تناقلته على الهواء مباشرة العديد من القنوات الفضائية في أبهى صورة، ما أعطى انطباعا جديدا عن الكرة الكويتية، من الجائز أن تخدم الأزرق ومدربه نبيل معلول، الذي تابع المباراة من الملعب، في كأس آسيا المقبل.

واستطاع النادي العربي السطوع في النهائي عبر مدربه الصربي بوريس بونياك، الذي نجح رغم الاخفاق في الشوط الثاني أن يستغل أوراقه بشكل مميز، لاسيما في شوط المباراة الأول.

وفي الشوطين الإضافيين، ظهرت جرأته في الدفع بأكثر من مهاجم في أصعب أوقات المباراة، وهو ما صنع الفارق، كما جاء تألق الأردني أحمد هايل في المباراة وتسجيله هدفين ليكشف أن اللاعب استعاد خطورته المعهودة، أما أبرز نجوم النهائي فهو محمد جراغ، الذي أثبت أنه لا يزال في قمة نضجه الكروي، وقادر على خدمة النادي العربي، ومنتخب الكويت.

وفي الكويت ورغم الاخفاق كان هناك أكثر من نجم في الفريق، وعلى رأسهم المدرب محمد إبراهيم الذي حول تأخر فريقه بهدفين في الشوط الأول الى تعادل عادل قبل نهاية الوقت الأصلي من عمر المباراة، حيث دفع الجنرال بأكثر من ورقة رابحة بين شوطي المباراة ليقلب المباراة رأسا على عقب ويحبس أنفاس العرباوية حتى نهاية المباراة، كما فرض الصاعد الواعد أحمد حزام نفسه على المباراة، وأثبت أنه مستقبل الكرة الكويتية.

أدوات النصر

الفضل الأول في أي انتصار كروي يعود الى اللاعبين، فهم من صنعوا النصر، وبكل تأكيد فإن صفوف الفريق الأخضر هذا الموسم تختلف عن ذي قبل من حيث المنافسة بين اللاعبين للدخول في حسابات المدرب بونياك، كما أن تركيز اللاعبين واجتهادهم في كل مباراة حتى الدقيقة الأخيرة منح الأخضر شكلا مغايرا هذا الموسم.

كما يأتي دور الجهاز الفني وعلى رأسه الصربي بوريس بونياك الذي نجح في توظيف اللاعبين بشكل مميز، وكان أكثر جرأة من البرتغالي روماو مدرب الفريق السابق، كما نجح في خلق جو تنافسي شريف بين اللاعبين.

ولا عجب أن ترى دكة البدلاء في النادي العربي تزخر بنجوم كبار من المحترفين، كما أنه لا عجب أن ترى اللاعب الجالس على الدكة مهما علت نجوميته قانع بل سعيد بأنه مع كتيبة العربي في الموسم الحالي، وهو ما يحسب لبونياك والجهاز الإداري الذي غرس في اللاعبين أن الكل سواسية وأن البقاء للأصلح.

يشار إلى أن صحوة العربي هذا الموسم جاءت بعد جهد كبير من أعضاء مجلس الإدارة، وفي مقدمتهم رئيس النادي جمال الكاظمي، ونائبه عبدالعزيز عاشور، فالجميع لم يبخل بماله ولا وقته من أجل ان يستعيد الأخضر رونقه الغائب منذ سنوات، ويحسب لإدارة النادي بناء فريق منذ الموسم الماضي بدأ هذا الموسم في جني الثمار.

100 ألف دينار مكافآت

لم ينس رجال النادي العربي، وهم في قمة فرحتهم، رصد مكافآت مجزية للكتيبة الخضراء، تقديرا لما قدموه وأسعدوا به جماهير النادي وكل محب له، وبلغ مجموع ما منحه أعضاء مجلس الإدارة ومحبو النادي حتى أمس 100 ألف دينار، ستكون قابلة للزيادة خلال الأيام المقبلة.

راحة قبل المعسكر

منح مدرب العربي بونياك الفريق راحة تمتد أسبوعا، ينطلق بعدها الأخضر في استعدادات جادة لما تبقى من منافسات الموسم، وحسب الجهاز الإداري بقيادة خليل البلام فإن البحث جار حاليا عن ترتيب معسكر تدريبي خارج الكويت خلال فترة التوقف التي سيشارك فيها منتخب الكويت في كأس آسيا.

ويفاضل النادي العربي حاليا بين أكثر من مكان لإقامة المعسكر التدريبي، ومن المتوقع أن تكون تركيا أو الشارقة هما الأقرب لاستضافة معسكر الفريق، حيث ستحدد المباريات الودية في البلدين وجهة الفريق الأخضر.

back to top