استقبلت القاهرة أمس منسق التحالف ضد «داعش»، للتباحث بشأن مواجهة التنظيم، في حين تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مباحثات مع رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني بتقديم دعم غير محدود، لتحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا.

Ad

وصل منسق التحالف الدولي لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش» الجنرال الأميركي المتقاعد جون ألين إلى القاهرة أمس قادماً من الأردن على رأس وفد في زيارة لمصر، يبحث خلالها دعم جهود التحالف الدولي لتحجيم نشاط «داعش» في العراق وسورية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي، أن زيارة ألين تأتي ضمن جولته في المنطقة العربية، يلتقي خلالها وزير الخارجية سامح شكري، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، لبحث سبل مواجهة التنظيم والموقف المصري منه، مؤكداً ثبات موقف مصر في ما يتعلق بعدم التدخل العسكري، والاكتفاء بالجوانب اللوجستية، مشيراً إلى تفهم الإدارة الأميركية لهذا الموقف.

في غضون ذلك، أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي مباحثات أمس بمقر رئاسة الجمهورية مع رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني، الذي يزور مصر حالياً، تناولت سبل دعم العملية السياسية لوقف العنف وتحقيق الاستقرار في ليبيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، إن «الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء مساندة مصر ودعمها غير المحدود لخيارات الشعب الليبي، وأشار إلى أهمية العمل على دعم مؤسسات الدولة الليبية لتحقيق استقرار البلاد، وبذل الجهود الممكنة لدعم القيادة الشرعية للدولة، فضلاً عن أهمية جمع السلاح، وتأسيس جيش وطني قوي».

لقاء السيسي أعقبه جلسة مباحثات بمقر مجلس الوزراء بين رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب ونظيره الليبي بحضور أعضاء الوفدين، تناولت التعاون المشترك بين البلدين، وأطلع الثني محلب على آخر تطورات الأوضاع في ليبيا، والجهود المبذولة لتحقيق الوفاق الوطني هناك.

وأفاد مصدر مسؤول لـ«الجريدة» بأن «رئيس أركان الجيش الليبي، اللواء عبدالرزاق الناظوري توجه إلى مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، حيث أجرى مباحثات عسكرية مع نظيره المصري الفريق محمود حجازي، تضمنت استكمال ما جرى الاتفاق بشأنه في ما يتعلق بدعم التعاون العسكري في مجالي التدريب والتأهيل».

وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الليبي، قال محلب إن مصر تقف ضد التدخل في شؤون الشعب الليبي، وتعبر عن تأكيدها على وحدته، بينما قال الثني: «جئنا لنطلب المساعدة من مصر والوقوف معنا»، موضحاً أن «أمن ليبيا ومصر متبادل».

سيناء والفرافرة

إلى ذلك، واصلت قوات الجيش حربها على الإرهاب في سيناء، وأكدت مصادر أمنية تمكن الجيش من قتل أربعة عناصر من تنظيم «أنصار بيت المقدس»، بينهم مساعد عادل حبارة المتهم الرئيسي في قضية «مذبحة رفح الثانية»، التي راح ضحيتها 25 شهيداً من جنود الأمن المركزي.

المصادر أوضحت أن قوات الصاعقة قتلت العنصر التكفيري شديد الخطورة الذي شارك في مذبحتي جنود رفح الأولى والثانية، ويدعى عمّار أبورحاب (45 عاماً)، وهو مساعد عادل حبارة، ومن أبناء محافظة الفيوم، حيث تم قتله بعد أن تتبعته أجهزة الأمن طوال الفترة الماضية، وكشفت التحريات اختباءه داخل عشة جنوب رفح.

يأتي ذلك في الوقت الذي تستأنف محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة في طرة اليوم، محاكمة عادل حبارة و34 آخرين في قضية «مذبحة رفح الثانية».

في السياق، ذكرت مصادر أمنية بشمال سيناء أن العملية النوعية التي نفذها الجيش أفضت أيضاً إلى مقتل قيادات في تنظيم «بيت المقدس» يُرجح أن من بينهم القيادي أبوأسامة المصري، الذي ظهر متحدثاً في تسجيلات التنظيم الأخيرة.

في هذه الأثناء، قالت مصادر عسكرية مسؤولة لـ«الجريدة»، إن «قوات حرس الحدود تبادلت إطلاق النار في منطقة الفرافرة الحدودية مع ليبيا أمس الأول مع عناصر مسلحة كانت تستقل ثلاث سيارات دفع رباعي، بعدما فتح المسلحون النار على كمين تحت الإنشاء، وفروا هاربين عبر أحد المدقات الجبلية، بينما رفع الجيش درجة الطوارئ هناك».

على صعيد آخر، شهد مركز «بني مزار»، بمحافظة المنيا بصعيد مصر انفجار قنبلة محلية الصنع أعلى جسر بقرية «أشروبة»، لم يسفر عن خسائر بشرية أو مادية، وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط الجناة، في حين قالت أجهزة الأمن في محافظة الشرقية، إنها أبطلت مفعول عبوتين ناسفتين، وضعهما مجهولون قرب خط للسكك الحديدية في مركز الزقازيق.