تعرّض الحزب الديمقراطي الأميركي والرئيس باراك أوباما الذي ينتمي إليه لهزيمة قوية من الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، حيث سيطر الجمهوريون، وفق النتائج الأولية، على مجلس الشيوخ، وعززوا أغلبيتهم في "النواب" ليفرضوا على أوباما عامين من التعايش الصعب حتى انتهاء ولايته الرئاسية الثانية.

Ad

وازداد تمثيل الجمهوريين في مجلس الشيوخ من 45 مقعداً إلى 52 على الأقل من أصل مئة، وفق توقعات الشبكات التلفزيونية الأميركية. أما في مجلس النواب، فرفع الجمهوريون أغلبيتهم من 14 مقعداً إلى 18، ما سيوسع أغلبيتهم إلى ما لا يقل عن 247 مقعداً، وهي أكبر أغلبية جمهورية منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

واستغل الجمهوريون موجة الاستياء لدى الناخبين الأميركيين لتوجيه لطمة إلى أوباما، ستحد من جدول أعماله التشريعي، وربما تجبره على تعديل مساره خلال العامين المتبقيين له في منصبه، في وقت وصف مراقبون التصويت بأنه بمنزلة توبيخ حادّ لأوباما الذي يترنح من أزمة إلى أخرى مع تراجع شعبيته.

وبعد إعادة انتخابه، أعلن السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، الذي سيصبح رئيساً للأغلبية في مجلس الشيوخ، أن "هذه التجربة القائمة على توسيع دور الدولة دامت أكثر مما ينبغي. حان الوقت لتبديل الوجهة! حان الوقت لإعادة البلاد إلى السكة!"، في إشارة إلى السياسات الاجتماعية والاقتصادية التي انتهجها أوباما، والتي وُصِفت بأنها "يسارية".

من جهته، دعا جون باينر الزعيم الجمهوري لمجلس النواب، والذي سيبقى في منصبه، أوباما إلى "بدء السنتين الأخيرتين من رئاسته باتخاذ قرارات جامعة للحزبين"، محذراً، في بيان حازم اللهجة، من أي "هجوم مضاد" قد يشنه الرئيس.

وقد يؤدي التحول في مجلس الشيوخ إلى تغيير أيضاً في الإدارة وفي طاقم العاملين في البيت الأبيض.

(واشنطن ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)