شدد السفير سليمان على أن العلاقات بين بلاده والأشقاء في الخليج «راسخة ومبنية على أساس ثابت وأواصر تاريخية مُتجذرة لن تزعزعها أي خيالات مريضة».

Ad

قال السفير المصري لدى البلاد عبدالكريم سليمان، إن ما روّج له باعتباره "تسريبات للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وإهانات لبعض الأشقاء في الخليج، لا يعدو كونه هواجس وتسجيلات مُفبركة، هدفه النيل من العلاقات المصرية - الخليجية".

وشدد سليمان في تصريح لـ "الجريدة" على هامش أمسية غنائية موسيقية نظمها الهلال الأحمر الكويتي أمس الأول في القاعة "الماسية" بفندق شيراتون، احتفالاً بالعام الثاني لإعلان انطلاق المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري، على أن "العلاقات بين مصر والأشقاء في الخليج راسخة متينة مبنية على أساس ثابت وأواصر تاريخية مُتجذّرة لن تزعزعها مثل هذه الخيالات المرضية".

وأضاف، "أن أبلغ رد على حديث (الأفك) هو الاتصال الهاتفي المباشر بين الرئيس السيسي وأشقائه قادة السعودية والكويت والإمارات والبحرين، لاسيما البيانات الصادرة عن هؤلاء القادة وتعكس مدى متانة العلاقات المصرية - الخليجية، لاسيما المصرية -الكويتية"، مؤكداً أن "هذه الافتراءات التي يقف وراءها أناس معروفون يريدون اسقاط مصر، لن تزيدنا إلا إصراراً على استكمال خارطة الطريق،

وإنهاء المرحلة الانتقالية".

ولفت إلى أن "القاصي والداني يعرف أن كل ما تشهده مصر الآن من أعمال ارهابية، أو تسريبات مزعومة، يهدف إلى حضّ القيادة السياسية على إلغاء المؤتمر الاقتصادي العالمي المقبل، غير أن مصر ماضية في طريقها، ولن توقفها حواجز أو عقبات، وستنهض بإذن الله، رغم حقد الحاقدين، وكيد الماكرين".

«الانتخابات البرلمانية»

وعن آخر الاستحقاقات الديمقراطية في خارطة الطريق المصرية، والمتمثلة في الانتخابات البرلمانية، واستعدادت السفارة، قال سليمان: "إننا مستعدون على الوجه الأكمل لاستقبال العُرس الديمقراطي الأخير لإنهاء خارطة الطريق بسلام، وتمّ تجهيز صناديق الاقتراع الشفافة، وتوفير المستلزمات (اللوجستيات) المطلوبة لإتمام هذا العُرس".

وحول المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري، أكد أن "هذا الأمر ليس بالغريب على الكويت وشبعها صاحب الأيادي البيضاء في عمل الخير"، لافتاً إلى أن "القائمين على المبادرة أناس كويتيون متطوعون معظمهم من السيدات الفاضلات في المجتمع، أرادوا جميعاً تقديم شيء لمساعدة الشعب المصري، لاسيما في بعض قرى الصعيد المعدومة".

وأضاف سليمان، "أثناء الزيارة التي أجراها الرئيس السيسي إلى الكويت طرحت عليه فكرة لقاء القائمين على المبادرة، فرحب بالفكرة فوراً، وشكرهم من القلب على جهودهم التطوعية لدعم الشعب المصري"، متقدماً بجزيل الشكر إلى الكويت أميراً وحكومة وشعباً ليس على الدعم المالي فحسب، بل على الوقفة الصلبة والجادة حيال مصر عقب ثورة 30 يونيو... "فالأخوة الحقة تظهر عند الشدائد".

«قرى الصعيد»

من جانبها، قالت رئيسة المبادرة عادلة الساير في كلمتها بهذه المناسبة، "إن المبادرة التي انطلقت في 2013، تهدف إلى مساندة الشعب المصري في تقديم الدعم المالي للأسر والأفراد في كل أنحاء البلاد، من خلال مساهمات الأفراد والأسر والمؤسسات والشركات والبنوك الكويتية التي أنجحت المبادرة".

وأضافت الساير في تصريح

لـ "الجريدة"، أن "المبادرة تهدف إلى توفير الخدمات الأساسية لبعض قرى صعيد مصر، من خلال إنشاء بعض المشروعات كالمعاهد الأزهرية، وتطوير المستشفيات الحكومية، إضافة إلى إنشاء وحدات صحية، ومدارس لمراحل التعليم المختلفة تشتمل على فصول للمعاقين، فضلاً عن إنشاء وحدات بيطرية، وتوفير الوسائل التعليمية اللازمة، والتطعيمات والأمصال الناقصة، وإنشاء مراكز للشباب، إلى جانب العديد من المشروعات الأخرى".

ولفتت إلى أنه "عقب الانتهاء من الخطة الموضوعة من المبادرة في مصر، والنهوض ببعض قرى الصعيد التي تقبع تحت خط الفقر، سيتم الانتقال إلى دولة أخرى متضررة".