ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة أن العراق يريد أن تدفع كل من الشركات المشغلة لخدمات الهاتف المحمول 307 ملايين دولار مقابل الطيف الترددي لخدمات الجيل الثالث، رغم سيطرة مسلحين على أجزاء واسعة من البلاد.

Ad

وتنتظر الشركات الثلاث، زين العراق التابعة لزين الكويتية وآسياسيل التابعة لأريدو القطرية وكورك التابعة لأورانج، منذ سنوات إطلاق خدمات الجيل الثالث.

ودفعت كل شركة 1.25 مليار دولار للحصول على رخصة لإطلاق خدمات المحمول في 2007، ولا تحتاج لترخيص جديد لخدمات الجيل الثالث، لكنها تحتاج إلى طيف ترددي إضافي لإطلاق الخدمة الجديدة.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن أسمائها، نظرا لحساسية المسألة، إن الشركات تشعر بالغضب لأن الحكومة تطلب من كل منها دفع 307 ملايين دولار مقابل الطيف الترددي رغم أن تلك الرسوم تغطي فقط الفترة المتبقية لرخصها والبالغة ثماني سنوات، علاوة على تزايد نفقات التشغيل جراء القتال الدائر في البلاد.

وقال أحد المصادر لـ"رويترز": "إنه أمر مثير للسخرية. يتطلب بناء شبكة الجيل الثالث نفقات كثيرة". وامتنعت زين العراق وآسياسيل وكورك عن التعليق.

وتضررت شبكة زين العراق، وتوقف جزء منها مؤقتا في أغسطس جراء سلسلة من التفجيرات في كركوك شمال العراق، بينما قالت آسياسيل إن 25-30 في المئة من مشتركيها وعددهم 11.6 مليون شخص تأثروا بشكل عام بالوضع الأمني، مضيفة أن تأثير ذلك سيظهر في نتائج أعمالها للربع الثالث من العام.

ولايزال العراق أحد البلدان القليلة في الشرق الأوسط التي تعتمد على شبكات الجيل الثاني لخدمات المحمول، التي تتيح خدمات الإنترنت الأساسية فقط، بينما الخطوط الثابتة للإنترنت مكلفة ولا يعتمد عليها.

وبسبب تلك المشكلات فإن أقل من عشر العراقيين فقط يستخدمون خدمات الإنترنت بحسب الاتحاد الدولي للاتصالات.

وطلب المشغلون الاجتماع مع هيئة الإعلام والاتصالات، وهي الجهة المنظمة لقطاع الاتصالات في العراق لمناقشة رسوم الطيف الترددي للجيل الثالث، بحسب أحد المصادر، بينما قال مصدر ثان إن الهيئة تأمل منح الطيف الترددي بنهاية أكتوبر.

(دبي – رويترز )