«قاعدة الجزيرة» يجتاح «اللواء 19» ويتهم الجيش بـ «التحوث»

نشر في 13-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 13-02-2015 | 00:01
No Image Caption
• بنعمر يحذّر من حرب أهلية وشيكة ويهاجم الجميع

• التمسك بـ«الإعلان الدستوري» يفشل جلسة الحوار
استغل تنظيم القاعدة غرق اليمن في أزمة سياسية وأمنية كبرى مع استمرار محاولات الحوثيين تثبيت دعائم سيطرتهم على البلاد، واجتاح معسكراً للجيش في محافظة شبوة، في تحرك أضفى مزيداً من التعقيد على جهود إعادة الشرعية.

سيطر مسلحون من تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» أمس، على معسكر اللواء 19 مشاة في بيحان بمحافظة شبوة جنوبي اليمن بعد مواجهات أسفرت عن مقتل سبعة من الطرفين، وفق مسؤول محلي.

وبحسب المصدر، «قتل ثلاثة جنود وأربعة من القاعدة في اشتباكات انتهت بسيطرة أنصار الشريعة (الاسم الذي تتخذه القاعدة في الجنوب)، على معسكر اللواء 19 مشاة في «بيحان» التابعة لمحافظة شبوة.

وأكدت جماعة أنصار الشريعة، في بيان على «تويتر» السيطرة الكاملة على معسكر «اللواء التابع للجيش المتحوّث»، نسبة إلى المسلحين الحوثيين الشيعة، ناشرة صوراً لعناصرها داخل المعسكر ولعدد من جنود اللواء 19 الذين تمّ أسرهم فضلاً عن صور وهم يرفعون رايتهم على بوابة المعسكر.

وفي وقت لاحق، أفاد مصدر قبلي بأنه تم الإفراج عن الجنود بعد وساطة قبلية وبعد تخلي الجنود عن أسلحتهم.

وفي حضرموت، أصيب 5 بينهم ثلاثة جنود في انفجار عبوة ناسفة أمس، استهدفت نقطة تفتيش للشرطة اليمنية، وفق مصدر أمني اتهم عناصر من التنظيم  بالوقوف وراءه.

الحوثيون والسفارات

وفي صنعاء، اعتبر المسلحون الحوثيون الشيعة إغلاق السفارات الغربية في العاصمة اليمنية «غير مبرر»، مؤكدين في نفس الوقت استعدادهم لإعادة المركبات الأميركية التي استولوا عليها للأمم المتحدة.

وقال حسين العزي مسؤول العلاقات الخارجية في «أنصار الله»، وهو الاسم الذي يتخذه الحوثيون لهم، إن «هذه القرارات تندرج فقط في سياق الضغط على شعبنا في ما صنعه من تحولات عظيمة على طريق عزته وكرامته وسيادته واستقلاله وامتلاك قراره السياسي».

وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية، «نحن على ثقة في أن حكومات الدول الشقيقة والصديقة الحريصة على تطوير وتعزيز العلاقات مع بلدنا الكبير والعظيم ستدرك في القريب العاجل بأن مصلحتها تقتضي التعاطي الإيجابي مع إرادة الشعب اليمني الواجبة الاحترام».

تسليم المركبات

ورفض المسؤول الحوثي اعتبار السيطرة على المركبات التي تركها الطاقم الدبلوماسي الأميركي في المطار استيلاء عليها، مؤكداً أنه «كان من الطبيعي أن يتركوا سياراتهم لأن حقائبهم وطائراتهم لا تتسع لها ومن الطبيعي جداً أن تعمل سلطات المطار على حفظها وحمايتها خصوصاً بعد أن ظهرت مؤشرات الاختلاف والطمع حولها بين بعض سائقيها ممن هم عاملون وموظفون محليون  لدى السفارة نفسها».

وأوضح أن «سلطات مطار صنعاء جاهزة لتسليم هذه السيارات لأي جهة موثوقة كمكتب الأمم للمتحدة». ويسيطر الحوثيون على مطار صنعاء منذ اشهر.

إغلاق السفارات

ومع استمرار تدهور الأوضاع واشتداد الأزمة السياسية والأمنية مع صعود المسلحين الحوثيين، أغلقت الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية منها فرنسا وبريطانيا، سفاراتها أمس الأول، في اليمن وأجلت طواقمها الدبلوماسية.

وسارع موظفو السفارة الأميركية إلى الخروج من البلاد وتركوا خلفهم السيارات الدبلوماسية والعربات المدرعة التي استولى عناصر الميليشيات الشيعية على ثلاثين منها في مطار صنعاء بعيد مغادرة السفير الأميركي.

الحوار الأممي

يأتي ذلك، فيما تابعت الأطراف اليمنية حواراً برعاية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص جمال بنعمر للخروج من الأزمة العميقة وإطلاق مرحلة انتقالية جديدة بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة.

وأكد مشاركون في الجلسة الحوارية التي عقدت مساء أمس الأول، أن المحادثات لم تحقق أي اختراق مع تمسك الحوثيين بـ»الإعلان الدستوري» الذي أصدروه الجمعة وحلوا بموجبه البرلمان مع تشكيل لجنة أمنية لإدارة شؤون البلاد بانتظار تشكيل مجلس رئاسي.

حرب أهلية

وفي تصريح لقناة «العربية» نشرته على موقعها الإلكتروني، أكد بنعمر أمس أن الوضع خطير جداً واليمن على حافة الدخول في حرب أهلية، محملاً جميع الأطراف السياسية اليمنية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع.

وأكد بنعمر أنه بالنسبة للأمم المتحدة «ليس أمامها إلا خيار البقاء مع اليمنيين لمساندتهم في هذا الوضع من أجل مساعدتهم للخروج باتفاق يخرجهم من هذه المحنة».

وحول الإعلان الدستوري الحوثي، أكد المبعوث الأممي أنه «إعلان أحادي الجانب»، مضيفاً أنه تم تجاوز هذا الموضوع، والحوار الحالي يتم تحت سقف المصلحة العليا لليمن.

(صنعاء، عدن- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

«المارينز» دمروا السلاح الثقيل وسلموا الصغير

كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن قيام مشاة البحرية «المارينز» بتسليم ما تبقى من أسلحتهم إلى اليمنيين في مطار صنعاء أمس الأول، قبل أن يستقلوا طائرة تجارية لمغادرة البلاد بعد إغلاق السفارة الأميركية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن، في تصريح صحافي، إن مشاة البحرية دمروا أسلحة ثقيلة في ترسانة السفارة الأميركية منها بنادق آلية، ومن ثم غادروا إلى المطار، ولكنهم احتفظوا بأسلحة أصغر حتى النهاية، لضمان الخروج الآمن من البلاد، مضيفاً أنه «استلزم التحرك من السفارة إلى الطائرة وجود مشاة بحرية مسلحين». وقدر مسؤول أميركي، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن القوة التي تحمي السفارة مؤلفة من مئة من مشاة البحرية غادروا البلاد. وحين سئل عما إذا كان مشاة البحرية قد سلموا أسلحتهم إلى المقاتلين الحوثيين قال وارن «في الحقيقة هذا غير واضح. نعتقد أنهم سلموها إلى مسؤولين حكوميين في المطار قبل أن يستقلوا الطائرة».

وعلى الرغم من إغلاق السفارة الأميركية لايزال بعض العسكريين في البلاد لإجراء عمليات تدريب مع القوات اليمنية، «ويحتفظون بالقدرة على شن عمليات لمكافحة الإرهاب إذا لزم الأمر».

(واشنطن - رويترز)

back to top