انتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، شتم الصحابة والاحتفال بمقتل الصحابي الخليفة عمر بن الخطاب، لافتاً إلى أن مثل هذه الأمور قادت إلى ظهور تنظيمات إرهابية كـ"القاعدة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش.

Ad

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) عن رفسنجاني قوله: القرآن الكريم يقول "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم" إلا أننا تجاهلنا هذه الآية وقمنا بإثارة الخلافات بين المسلمين الشيعة والسنة"، وأضاف: "لكننا لم نعر ذلك أي اهتمام وتمسكنا بالخلافات السنية الشيعية وبشتم الصحابة والاحتفال بيوم مقتل عمر، حتى باتت هذه الأعمال عادية للكثيرين"، وتابع: "الأعمال المثيرة للفرقة بين المسلمين نتيجتها الوصول إلى القاعدة وداعش وطالبان وأمثال هذه الجماعات".

واستطرد الرئيس الأسبق المحسوب على التيار المحافظ المعتدل: "نحن أمة المليار و700 مليون مسلم نمتلك ستين دولة مستقلة، يمكنها أن تكون أعتى قوة في العالم، لكن هذه الأعمال أضعفتها أمام الدول الأخرى"، على ما جاء في موقعه الإلكتروني.

إلى ذلك، تابعت الولايات المتحدة وإيران مفاوضاتهما أمس لليوم الثاني على التوالي في مسقط، بهدف التوصل إلى حل طال انتظاره للملف النووي، في حين تبدو هذه العملية مهددة بسبب خلافات أساسية بين الطرفين.

وبينما تدنو مهلة انتهاء الاتفاق المؤقت حول الملف في 24 نوفمبر، مازال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف يدافعان عن موقف بلديهما دون مؤشرات على حصول اختراق في المحادثات.

ويرزح الوفد الإيراني المفاوض تحت وطأة الضغط الداخلي الذي يريد التوصل إلى رفع كامل للعقوبات الأميركية والأوروبية والدولية عن إيران.

وتريد إيران أن يتم ذلك بسرعة، بينما تريد واشنطن أن ترفع العقوبات ضمن عملية بطيئة بالتوازي مع التزام إيران بتعهداتها الدولية.

(دبي ــ مسقط، أ ف ب، سي إن إن)