التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، أكبر النواب الأتراك سناً، الرئيس السابق لحزب «الشعب الجمهوري» المعارض دنيز بايكال، الذي سيترأس أول جلسة للبرلمان المنتخب.  

Ad

وبعد الاجتماع قال بايكال للصحافيين: «وجدت الرئيس منفتحاً على كل أشكال الائتلاف»، مشيراً إلى أنه لم ير أي معارضة من قبل الرئيس على تشكيل ائتلاف يضم أطياف المعارضة من دون حزب «العدالة والتنمية».

وتابع: «يجدر على الأحزاب السياسية التشاور في ما يتعلق بالائتلاف»، لافتا إلى أن «الرئاسة لن تمنع أي إجماع».

وأشار إلى أنه سيبلغ رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو بنتائج الاجتماع، مشدداً على أن «إردوغان يتفهم أهمية تشكيل الحكومة بسرعة».

في سياق متصل، نشرت الجريدة الرسمية التركية، في عددها الصادر أمس، مذكرة الاستقالة الرسمية للحكومة الثانية والستين في الجمهورية التركية، التي تقدم بها رئيسها أحمد داود أوغلو أمس الأول.

وكان داود أوغلو قدم استقالته أمس الأول، بعد لقائه إردوغان للمرة الأولى منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي. وعلى عكس ما كان متوقعاً لم يكلف إردوغان داود أوغلو مباشرة بتشكيل الحكومة الجديدة.

إلى ذلك، اتهم  زعيم حزب «الشعوب» الديمقراطي صلاح الدين ديمرتاش الحكومة التركية أمس، بتعمد التراخي في مواجهة أعمال العنف المتنامية في منطقة ديار بكر، التي يغلب على سكانها الأكراد في جنوب شرق البلاد.

وقتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات في ديار بكر أكبر مدن المنطقة أمس الأول، بعد مقتل زعيم جماعة إغاثة إسلامية بالرصاص.  وقال دميرتاش، الذي صعد من انتقاداته للحكومة بعد فوزه: «رئيس الوزراء والرئيس مختفيان. ترى هل ينتظران حتى تنزلق البلاد إلى حرب أهلية ليقولا: انظروا إلى مدى أهمية حزب العدالة والتنمية؟».

(أنقرة ـ الأناضول، أ ف ب، رويترز، د ب أ)