انطلاق «منتدى موسكو»... وتقدم للمعارضة في درعا

نشر في 27-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 27-01-2015 | 00:01
No Image Caption
الأسد يدعو إلى دور للقوات السورية في «الحرب على داعش»
بالتزامن مع انطلاق "منتدى موسكو" الذي يجمع الأطراف المتنازعة في سورية، قلّل رأس النظام السوري بشار الأسد في مقابلة مع مجلة "فورين أفيرز" الأميركية نشرت أمس، من أهمية هذا الحوار، مشيراً الى عدم وجود أي جهة مؤثرة ليفاوضها، وأنه لن يقبل أي حلّ مالم يعرض على استفتاء.

وبدأ ممثلون عن المعارضة السورية اجتماعاً في موسكو أمس، قبل أن ينضم إليهم موفدون من النظام غداً الأربعاء على أمل استئناف الحوار بعد أربع سنوات تقريباً من النزاع في هذا البلد.

وأعلن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن المحادثات الأولى من «منتدى موسكو» بدأت في أحد مقرات وزارة الخارجية الروسية وقال، إن «قرابة 25 شخصاً من المعارضة هنا، وسيكونون في النهاية 30 شخصاً».

إلا أن الائتلاف الوطني المعارض في المنفى ليس حاضراً، واعتبر أن المحادثات يجب أن تتم تحت إشراف الأمم المتحدة وفي بلد «محايد» وليس موسكو الحليف القوي لدمشق. لكن في المقابل سيشارك خمسة من أعضاء الائتلاف بصفة فردية بينهم أحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف والمقرب من السعودية.

ومن المفترض أن ينضم وفد للنظام برئاسة السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى المحادثات الأربعاء.

ويرافق الجعفري ست شخصيات بينهم أحمد عرنوس أحد مستشاري وزير الخارجية وليد المعلم، بحسب صحيفة «الوطن» السورية القريبة من النظام.

ولن تستمر المحادثات بين ممثلي المعارضة والنظام سوى يوم أو يومين، فالمحادثات مقررة حتى 29 يناير.

وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إلى عدم وجود جدول أعمال، كما أنه من غير المنتظر توقيع وثيقة أو اتفاق.

ويرفض لافروف فكرة إجراء «مفاوضات»، مفضّلاً الحديث عن «محادثات قبل المفاوضات» من أجل إقامة «اتصالات شخصية» بين معارضين وممثلين عن النظام.

إلى ذلك، أفادت شبكة «سورية مباشر» بأن فصائل من المعارضة حققت تقدماً نوعياً على الجبهة الجنوبية معلنة السيطرة بالكامل على «اللواء 82»، وأسر قائد عمليات اللواء في جيش النظام.

ويعتبر «اللواء 82» من أكبر ألوية الدفاع الجوي في سورية، وأبرز الألوية المقاتلة في مناطق الجنوب، كما يعد عقدة حيوية واستراتيجية مهمة كونه يحتل مواقع متقدمة لتأمين باقي التشكيلات العسكرية.

وقال الأسد في المقابلة، إن الغارات الجوية للاتئلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية - داعش" في سورية، يجب أن تكون بموجب اتفاق مع نظامه، وإن القوات السورية يجب أن يكون لها دور على الأرض.

وانتقد الخطط الأميركية لتدريب خمسة آلاف مقاتل معارض، والتي انطلقت بالفعل من خلال إرسال 100 مدرب أميركي إلى المنطقة، معتبراً أن هؤلاء المقاتلين سينضمون لاحقاً إلى تنظيمات جهادية متطرفة.

وفي هذا السياق قال، إن "جلب خمسة آلاف مقاتل من الخارج سيجعل معظمهم ينشقون وينضمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات أخرى، وهو ما حدث العام الماضي"، مضيفاً: "سيكون هؤلاء المقاتلون عبارة عن دمى في أيدي دولة أخرى وستجري محاربتهم كما تجري محاربة أي ميليشيا أخرى غير شرعية تقاتل الجيش السوري".

في موازاة ذلك، رأى الأسد أن المحادثات التي بدأت في موسكو أمس، لا تناقش حلاً للنزاع بل تبحث التحضير لمحادثات مستقبلية، مكرراً أنه لن يقبل بأي حل سياسي لايستند إلى استفتاء شعبي. وسأل "مع من نتفاوض؟ لدينا مؤسسات وجيش وتأثير والأشخاص الذين سنتفاوض معهم يمثلون أيّ جهة؟

وانتقد الأسد اسرائيل على خلفية الغارة التي شنتها على منطقة القنيطرة وقتل فيها ستة من قيادات حزب الله وجنرال إيراني. وقال: "لم تحدث عملية ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان منذ وقف النار، لذا فإن ادعاء إسرائيل بأنه كانت هناك خطة لشن عملية أمر بعيد عن الحقيقة، ومجرد عذر، لأنهم أرادوا اغتيال شخص في حزب الله".

(بيروت ـــــ أ ف ب، رويترز)

back to top