يفتتح فيلم «تيمبكتو» للمخرج عبد الرحمن سيساكو مهرجان الأفلام العربية في «أيام بيروت السينمائية»، وذلك في «سينما سيتي» بأسواق بيروت. وتعرض باقي الأفلام المدرجة في برنامج العرض في سينما ميتروبوليس، أمبير صوفيل، بالأشرفية في بيروت. أما أفلام «كلاسيكيات أيام بيروت السينمائية» فتعرض في فندق «سمول فيل»، ببدارو في بيروت. وتتخلل المهرجان أنشطة «ملتقى بيروت السينمائي» بين 13 و15 مارس، في الفندق عينه.

Ad

لما اختار المهرجان ثيمة «السينما والدين»، تستضيف «أيام بيروت السينمائية» الفيلم الروسي «ليفياتان» للمخرج أندريه زياجينتسيف، الذي يعالج موضوع الدين والمسامحة. وقد حصل على جائزة «غولدن غلوب» (رشّح لجائزة الأوسكار، حاز جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي الدولي وجائزة أفضل فيلم في مهرجان لندن السينمائي) وأثيرت حوله نقاشات كثيرة في روسيا.

بالعودة إلى فيلم الإفتتاح، ينطلق المهرجان مع فيلم «تيمبكتو» بحضور الممثل الرئيس إبراهيم أحمد المعروف بـ{ﭘينو». ويشار أن الفيلم شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي الدولي 2014، وفاز بسبع جوائز «سيزار» (أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل صوت، أفضل موسيقى، أفضل مونتاج، أفضل صورة، أفضل سيناريو)، كذلك رشّح لنيل جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم باللغة الأجنبية.

ويكرّم المهرجان في دورته الثامنة العراق من خلال عرض الفيلم الوثائقي (الثلاثي الأبعاد) العراقي/ السويسري «أوديسا العراق» للمخرج سمير جمال الدين. وكان الفيلم حاز استحسان الجمهور في مهرجان بانوراما للأفلام في برلين، واللائحة الرسمية لمهرجان الأفلام في تورونتو، واللائحة الرسمية لمهرجان السينما في أبو ظبي. يعرض «أوديسّا العراق» في أسواق بيروت، برعاية سفارة سويسرا في لبنان.

سورية

ماذا يجري في سورية؟ هذا ما تنقله إلى الجمهور اللبناني عدسة مخرجين سوريين من خلال أفلام جديدة عدة تتناول موضوع الحرب هي: فيلم «العودة إلى حمص» لطلال الدركي الذي شارك في مهرجانات سينمائية عدة وحاز جائزة لجنة الحكم في «مهرجان صاندانس». فيلم «الرقيب الخالد» لزياد كلثوم الذي أدرج على اللائحة الرسمية لمهرجانات عدة من بينها «مهرجان لوكارنو». أما فيلم «أنا مع العروسة» من إخراج الإيطاليين أنطونيو أغوغليارو وغابريللي دي غراندي والفلسطيني خالد الناصري فيتناول الموضوع السوري ومشاكل الهجرة التي تجعل من المواطن السوري من الرحالة السوريين في أوروبا.

 كذلك تستضيف «أيام بيروت السينمائية» المخرجين السوريين أسامة محمد وفيلمه «ماء الفضة» الذي شارك في المسابقة الرسمية لـ{مهرجان كان» (خارج المنافسة)، ومحمد ملص وفيلمه «سلّم إلى دمشق».

ويخصّص مهرجان الأفلام العربية أمسيةً مُهداة الى مخيّم اللاجئين الفلسطينيين في سورية «اليرموك»، ويقدّم ضمن فئة «إطلالة على العالم العربي» فيلم «شباب اليرموك» للمخرج الفرنسي أكسيل سالفاتوري-سينز. كما يعرض فيلم «رسائل من اليرموك» للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي أدرج على اللائحة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي.

في بيروت تحضر الأردن من خلال الفيلم الروائي «ذيب» للمخرج ناجي أبي نوّار، وتدور أحداثه في وادي الرام جنوبي الأردن. يبيّن الفيلم الحركة النشيطة للصناعة السينمائية في هذا البلد.

ويقدم المهرجان وثائقيّين «المجلس» للمخرج يحي العبدالله و{ساكن» للمخرجة ساندرا ماضي (الأردن/ فلسطين).

محطة فلسطين تأتي مع الفيلم الروائي الطويل «عيون الحرامية» للمخرجة نجوى النجار التي تقدمه في بيروت، كذلك يشارك فيلم «المطلوبون الـ18» لعامر شومالي وبول كوان (أدرج على اللائحة الرسمية لمهرجان تورونتو السينمائي) وفيلم «روشميا» للمخرج السوري سليم أبو الجبل الذي يتناول فلسطين (حائز جائزة لجنة الحكم في دبي).

للمرأة وقضاياها في العالم العربي محطة أيضاً هذه الدورة، فمن مصر تأتي المخرجة الشابة نادين صليب لتقدم فيلمها الوثائقي الطويل «أم غايب» حيث يعالج موضوع العقم عند المرأة وطوقها للشعور بالأمومة في المجتمعات المصرية.

تضاف دولة اليمن إلى الخارطة السينمائية للأفلام العربية التي شاركت في «مهرجان أيام بيروت السينمائية» منذ انطلاقه في العام 2001، حيث سنشاهد إطلالة لفيلم «أنا نجوم بنت العاشرة ومطلّقة» للمخرجة اليمنيّة خديجة السلامة. اقتبس الفيلم من الرواية الشهيرة التي تناولت واقع المرأة اليمنية الصعب جداً.

المغرب العربي

بعد عرض فيلم «قصة يهوذا» في إطار «ملتقى مهرجان برلين»، اختار المخرج الجزائري رباح عامر زايميكا «أيام بيروت السينمائية» ليطل فيلمه الطويل، الذي يتماهى وثيمة السنة للمهرجان «سينما والدين»، للمرة الأولى على العالم العربي. يقدّم الفيلم بالاشتراك مع مهرجان برلين.

وعلى جري عادة «أيام بيروت السينمائية» التعريف بوجوه سينمائية من العالم العربي، تكرّم هذا العام المخرج المغربي هشام العسري الذي قدّم أعمالاً مميزة خلال مسيرته، وتعرض له ثلاثة أفلام طويلة هي: «النهاية»، «هم الكلاب»، و{البحر من وارئهم» الذي اختير للمشاركة في مهرجان برلين.

أمّا المغرب فيحلّ ضيفاً مميّزاً على المهرجان هذه السنة من خلال عرض فيلم «إطار الليل» للمخرجة تالا حديد (عراقي/ مغربي).

وللسينما اللبنانية حصة كبيرة في هذا المهرجان، أبرزها  «الوادي» لغسان سلهب، بعد مشاركته في مهرجانات دولية عدة من بينها مهرجان تورونتو، ومهرجان أبوظبي حيث نال جائزة أفضل مخرج، ومهرجان قرطاج، ومهرجان دبي، ومهرجان برلين. بالإضافة الى أفلام وثائقية عدة من بينها وثائقي «ثمانية وعشرون ليلاً وبيت من الشعر» لأكرم زعتري، و{يوميات كلب طائر» لباسم فياض، و{لي قبور في هذه الأرض» لرين متري، و{مونومنتوم» لفادي يانيتورك، و{هوم سويت هوم» لنادين نعوس و{المرحلة الرابعة» لأحمد غصين.

يُذكر أن جمعية «بيروت دي سي» نظمت ورشتي عمل، الأولى للاجئين شباب سوريين وأخرى لشباب لبنانيين محرومين. أقيمت الورشتان في بيروت والبقاع.  فاختار هؤلاء الشباب تجربة صناعة الأفلام كوسيلة للتعبير عن واقع حياتهم اليومية فنفذوا أفلام قصيرة يعرض منها أيام بيروت السينمائية 19 فيلماً  الجمعة 13 مارس الساعة 4 بعد الظهر.

11 فيلماً قصيراً من العالم العربي

ككل دورة يتيح المهرجان فرصة العرض لأفلام قصيرة تمثل بلداناً عربية مختلفة. تعرض يوم الجمعة 20 مارس الساعة التاسعة الأفلام التالية:

«ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو  375» لعمر الزهيري (مصر)، «نسيبي» لحسان بلعيد (الجزائر)، «في الوقت الضائع» لرامي ياسين (الأردن)، «اليد الخشبية» لكوثر بن هانية (تونس)، قطن للؤي فضل (العراق) ، اليد الثالثة لهشام الادقي (المغرب)، السوق المركزي لصالح ناس (البحرين) ومن لبنان «ذات يوم» لرواد حبيقة، و{سايبة» لباسم بريش، و{ضوء» لياسمينا كاراجه، و{انا، الذاكرة» لنزار صفير.

كلاسيكيات أيام بيروت السينمائية

حيــن نتكلّم عـــن السينمـــا العربية لا يمكننا تجاهل نجومها الكبار الذين تغلغلوا في ذاكرتنا السينمائية العربية. في العام 2014، خسرت السينما العربية أيقونات مثل صباح وفاتن حمامة... وقرّر مهرجان الأفلام العربية «أيام بيروت السينمائية» توجيه تحية إلى هاتين النجمتين من خلال عرض الفيلم الأول لصباح في مصر «القلب لو واحد» (1954) من إنتاج آسيا داغر وإخراج هنري بركات وفيلم «أفواه وأرانب» لبركات أيضاً مع فاتن حمامة. يعرض الفيلمان في فندق «سمول ڤيل» في أجواء سينمائية رائعة تتبعها أمسية موسيقية من الزمن الجميل.