يأمل منتخبنا الوطني لكرة القدم في تحقيق أول انتصاراته بكأس آسيا المقامة حالياً في أستراليا، عندما يواجه شقيقه العُماني في ختام مشوارهما في البطولة، حيث ودّع الأزرق والأحمر المنافسات منذ الجولة الثانية.

Ad

بعزيمة ورغبة في تحقيق الفوز الأول بكأس آسيا يدخل منتخب الكويت لكرة القدم اليوم عند الثانية عشرة ظهراً في مواجهة ثأرية أمام المنتخب العُماني في استاد "نيوكاسل" في ختام مشوارهما بالبطولة التي ودعاها منذ الجولة  الثانية، بعد أن حجز المنتخبان الكوري الجنوبي والأسترالي بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى.

وخرج المنتخبان من الدور الأول بعد تلقيهما هزيمتين في الجولتين الأولى والثانية، إذ خسر الأزرق من أستراليا وكوريا الجنوبية 1-4 و0-1 على التوالي، فيما خسر عُمان من كوريا 0-1، ومن أصحاب الأرض 0-4.

وتحظى المباراة بأهمية خاصة من جانب الأزرق الذي يطمح إلى الثأر من نظيره العُماني الذي تغلب عليه بنتيجة تاريخية قوامها 5 أهداف دون رد في "خليجي22" التي استضافتها الرياض في نوفمبر الماضي، وهي المرة الأولى التي يتعرض فيها المنتخب إلى هزيمة بهذه النتيجة منذ مشاركته الأاولى في كأس الخليج قبل ما يقارب 45 عاماً.

ويطمح المدرب التونسي نبيل معلول إلى تحقيق فوزه الأول مع الأزرق الذي قاده منذ ديسمبر الماضي خلفاً للبرتغالي جورفان فييرا الذي أقيل بعد الهزيمة الثقيلة من عمان، ويدرك معلول بأن الفوز سيرفع من أسهمه في البقاء مُرحباً به من الجميع رغم الخروج من الدور الأول من البطولة، وسيكون عزاء الجماهير الأمل المعلق على اللاعبين الصاعدين في المنتخب لعودة الكرة الكويتية الى منصات التتويج، ومن دون شك فإن الفوز سيخفف من حدة التوتر التي أصابت الشارع الكويتي منذ الهزيمة الثقيلة أمام عمان في كأس الخليج الأخيرة بخمسة أهداف، كما سيخفف من وطأة رباعية المنتخب الأسترالي في الافتتاح الآسيوي.

في المقابل، ربما يوضع معلول في مأزق في حال أصيب الأزرق بهزيمة من المنتخب العماني، الذي يسير بخطى ثابتة مع المدرب الفرنسي لوغوين وذلك رغم الهزائم المتتالية في كأس آسيا، وأيضا في الدور الثاني من بطولة الخليج.

ولا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار مواجهة المنتخب العماني سهلة بأي حال، فالفريق العماني متجانس منظم، يطبق الخطوات التي يطلبها المدرب لوجوين بكل دقة في حدود إمكانات اللاعبين.

ويدرك مدرب الأزرق معلول أن حاجة المنتخب العماني إلى الفوز في المباراة، أمر لايقلّ عن حماس الكويت لهذه المهمة، فالمنتخب العماني يريد أن يؤصل العقدة العمانية التي ترسخت بقوة في "خليجي 22"، كما أن الفوز على الأزرق سيكون خبراً سعيداً للجماهير العمانية التي تدعم منتخب بلادها بكل قوة مع لوجوين.

الخطة والتشكيلة

أدرك مدرب الأزرق نبيل معلول أن اللاعبين في المنتخب الكويتي يجيدون في الجانب الهجومي بشكل مميز، وتزيد عزيمتهم في المباريات، على العكس تماماً من اللجوء إلى خطة دفاعية تكبّل من إمكاناتهم، لذلك ومن خلال التدريبات الأخيرة التي قادها الأزرق، فإن الحرية في التقدم الهجومي ستكون ممنوحة للاعبين، مع دعوتهم لإخراج طاقاتهم الكامنة وراء التكتيك وقيود خطط المباريات التي يكون الأزرق فيها في أمس الحاجة لنقطة أو الفوز، ففي جميع الاحتمالات لن تفيد النقاط في مواجهة المنتخب العماني، وستكون الاستفادة في تقديم عرض كروي جيد يرضي عشاق وجماهير المنتخب الكويتي.

وستكون مهمة الوصول إلى شباك الحارس العملاق علي الحبسي أمنية اللاعبين في المنتخب الكويتي، حيث باءت المحاولات اختراق الحبسي في "خليجي 22" عصية على لاعبي الأزرق. ومن المنتظر، أن يدفع الجهاز الفني ببعض التغيرات على تشكيلة الأزرق في مواجهة المنتخب العماني اليوم وستكون فرصة الحارس خالد الرشيدي قائمة في خوض اللقاء بحراسة المرمى إلى جانب خالد إبراهيم، ومساعد ندا، وفهد عوض، وفهد الهاجري في الدفاع، وفي الوسط سلطان العنزي، وفهد الأنصاري، وعلي مقصيد، وعبداللَّه البريكي وفي المقدمة عبدالعزيز المشعان، وبدر المطوع، وسيكون فيصل زايد، وعبدالرحمن باني، وطلال العامر وغيرهم من ضمن خيارات المدرب معلول في المباراة.

لوغوين يسعى للفوز

من جهته، رفع مدرب المنتخب العماني لوغوين من الحالة المعنوية للاعبيه بعد الهزيمة أمام أستراليا رافضاً التحسّر على خروج فريقه المبكر من البطولة، وأعرب عن أمله في استمرار تطور لعبة كرة القدم في عمان، والتدليل على ذلك من خلال تكرار الفوز على الأزرق.

لذلك، فإن لوغوين واللاعبين في المنتخب العماني سيدخلون المباراة رافعين شعار تأكيد الفوز والتفوق على المنتخب الكويتي، وما سيصب في مصلحة المنتخب العماني المعنويات العالية، وابتعاد الضغوط عن اللاعبين في مواجهة الكويت.