من هي؟
تستيقظ يومياً في تمام الخامسة صباحاً، كنساء الرعيل الأول، تؤدي أعمالها بصمت دون كلل أو ملل... تعد طعام الفطور، تطعم الأولاد الصغار وتلبسهم ملابسهم، ثم تذهب بهم إلى رياض الأطفال مع السائق.إذا مرض أحدهم ذهبت به مع السائق إلى المستوصف، تسهر على راحته ليلاً تعطيه الدواء وتدعو له بالشفاء.
تقوم بكل أعمال المنزل من تنظيف وترتيب وغسل أواني الطعام، تغسل وتكوي الملابس، حتى سيارة رب الأسرة تغسلها يومياً بالماء والصابون.طباخة ماهرة درجة أولى تجيد طبخ أغلب الأكلات الكويتية بأنواعها المختلفة، تصنع الحلويات الأجنبية والعربية اللذيذة. على قدر من الجمال، صغيرة السن، نشيطة، خلوقة، مؤدبة، متدينة، مطيعة، اقتصادية، قنوعة لا تتدخل في ما لا يعنيها... لا تخرج من المنزل إلا للضرورة، تؤدي كل أعمالها بصدق وإخلاص وأمانة.حقاً إنها امرأة مثالية تستحق منا كل الشكر والتقدير والاحترام، نادر وجودها في عصرنا.هل عرفتموها؟ إنها "الدانة" إنها الخادمة عفواً "العاملة".* آخر المقال:كان الرسول، عليه الصلاة والسلام، يوصي المسلمين بالخدم، وكان يقول لهم: "إخوانُكم خَوَلُكم، جعلَهم اللهُ تحتَ أيديِكم، فمن كان أخوه تحتَ يدِه، فلْيُطعِمْه مما يأكُلُ، وليُلْبِسه مما يَلبَسُ، ولا تُكلِّفوهم ما يَغلِبُهم، فإن كلَّفتُموهم فأعينوهم".