ضرب القادسية موعداً مع السالمية في نهائي كأس سمو أمير البلاد لكرة القدم بعد تجاوز اليرموك بهدفين من دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما أمس الأول على استاد ثامر بالسالمية.

Ad

أكد مدرب فريق نادي القادسية لكرة القدم راشد بديح أن كل ما يحتاج إليه لتحقيق النجاح في مهمته مع الأصفر هو عامل الوقت.

 وقال بديح، بعد الفوز على اليرموك بهدفين من دون رد والصعود الى نهائي كأس الأمير، إن الصبر على الفريق هو مفتاح الفرج، في ظل ضغوط كبيرة عاناها اللاعبون خلال الفترة الماضية.

 وأضاف أنه كان في حاجة إلى الوقت لتقييم الأمور داخل الفريق، لأنه لا يستطيع استبعاد لاعبين دوليين لمجرد تراجع مستواهم في بعض المباريات، موضحاً أنه راهن على بعض العناصر في مباراة اليرموك أمثال فيصل عجب، ويوسف سعود (سوسا) إلى جانب الاعتماد على حمد أمان منذ بداية المباراة.

 وأعرب عن سعادته بعودة الروح إلى الأصفر وظهور أكثر من لاعب صاعد في الفريق بشكل مبشر، إلى جانب قيام عناصر الخبرة بدورها على أكمل وجه، مشيداً في الوقت ذاته بفريق اليرموك، واصفاً إياه بالفريق الذي لا ينقصه شيء ليكون من ضمن الأندية الكبيرة في الكرة الكويتية.

واعتذر بديح للقادسية ومحبيه عن ضياع لقب الدوري هذا الموسم، وقال ان الوصول إلى نهائي كأس سمو الأمير، والسعي الى التتويج بالبطولة، سيكون الى جانب كأس السوبر وبطولة الاتحاد الآسيوي، فيه العوض قليلاً عن ضياع الدوري.

وكشف ان القادسية سيتجهز اعتباراً من اليوم للسفر يوم الأحد المقبل إلى طاجيكستان لمواجهة فريق دوشانب في الدور التمهيدي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي، في رحلة وصفها بـ«الشاقة».

وكانت جماهير القادسية قد هتفت للاعبين كثيراً بعد المباراة تعبيراً عن رضاها عن مستوى الفريق في المباراة، وقام عضو الجمعية العمومية بالنادي محمد البابطين بصرف مكافأة للاعبين بقيمة 500 دينار لكل منهم.

على الجانب الآخر، انخرط بعض اللاعبين في اليرموك في البكاء بعد ضياع حلم الوصول إلى نهائي كأس الأمير، وقال حارس الفريق المخضرم شهاب كنكوني: «الحظ لم يخدم اليرموك الذي كان يتطلع ويستحق في ذات الوقت الوصول الى المباراة النهائية».  وأضاف كنكوني «اليرموك قدم مباراة كبيرة، وكان ندا قويا للقادسية طوال المباراة، وهو ما يستحق اللاعبون عليه الثناء والشكر في ظل إمكانات ليست بالكبيرة».

وطالب إدارة اليرموك بالاهتمام بهذا الفريق الشاب، للدخول في المنافسة على كل البطولات اعتبارا من الموسم المقبل.

مباراة مثيرة

وكان القادسية قد نجح في تجاوز اليرموك بهدفين من دون رد سجلهما مهاجمه السويسري دانييل ونجم الفريق بدر المطوع في الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة التي غلب عليها الحماس أكثر من الجانب الفني، وظهر اليرموك ندا قويا فيها، ولم يركن إلى الدفاع في مواجهة خصم متمرس كالقادسية.

وبعد تبادل للهجمات واحتساب ركلتي جزاء للطرفين في شوط المباراة الأول من جانب الحكم الإماراتي يعقوب الحمادي، تصدى للأولى شهاب كنكوني بعد تسديدة لبدر المطوع، في حين رد نواف الخالدي بالتصدى للثانية من مهدي بن حرب.

وفي الشوط الثاني، وعلى عكس المتوقع، دخل اليرموك بقوة محاولا ادراك التقدم، وتعددت فرصه وكاد المجتهد علي جوهر أن يدرك هدف التقدم لولا أن تسديدته القوية ارتطمت بالعارضة، وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع تمكن خالد إبراهيم من إرسال كرة طويلة لفيصل عجب الذي مرر بإتقان للبديل دانييل الذي أودع الكرة في الشباك، وبعد دقيقتين أضاف بدر المطوع الهدف الثاني ليصعد الأصفر إلى نهائي أغلى البطولات.