المعارضة تتقدم في القنيطرة للسيطرة على «المثلث الجنوبي»

نشر في 08-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 08-09-2014 | 00:01
No Image Caption
• «جبهة الثوار» تعلن الحرب على «داعش»
• تواصل الغارات على دير الزور
• دي مستورا يزور دمشق غداً
 في إطار معركتها الهادفة إلى السيطرة على المثلث الحدودي الجنوبي بين سورية وإسرائيل والأردن، واصلت المعارضة السورية تقدمها في ريف القنيطرة، حيث سيطرت على تلال حدودية جديدة، وتمكنت من صد الهجوم المضاد للجيش النظامي عليها.

أحرز مقاتلو المعارضة السورية تقدماً جديداً في منطقة ريف القنيطرة الحدودية مع الجولان المحتل من اسرائيل، بعد معارك عنيفة مع قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد تسببت في مقتل 26 عنصراً من قوات النظام و17 مقاتلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتتواصل المعارك في هذه المنطقة منذ أواخر اغسطس عندما تمكن مقاتلون من «جبهة النصرة» و»جبهة ثوار سورية» وكتائب اسلامية من السيطرة على معبر القنيطرة الحدودي مع الجزء المحتل من اسرائيل اثر معارك ضارية.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن مقاتلي الكتائب المعارضة تمكنوا منذ ذلك الوقت من السيطرة على «عدد من التلال الحدودية او القريبة من الجولان المحتل وقرى في محيطها، ما اوقع خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين».

وأضاف أن «النظام حاول امس (السبت) استرجاع بلدة مسحرة، لكنه فشل في ذلك»، مشيرا الى مقتل «26 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وما لا يقل عن 17 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية خلال الاشتباكات».

وتمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على تلال اضافية.

وأعلنت مجموعة من الكتائب المقاتلة المعارضة للنظام بينها «النصرة» في 28 اغسطس بدء معركة «الوعد الحق» التي تهدف الى «تحرير» القنيطرة ومناطق مجاورة. ويقدر المرصد أن خسائر قوات النظام منذ بدء المعركة بلغت اكثر من سبعين قتيلا، مقابل عشرات القتلى في صفوف المقاتلين المعارضين.

ويسعى مقاتلو المعارضة الى تأمين شريط يمتد من ريف درعا الغربي (جنوب) حيث المثلث الحدودي بين الاردن وسورية واسرائيل حتى القنيطرة (جنوب) خال من القوات النظامية.

على صعيد آخر، واصلت الطائرات التابعة للجيش السوري أمس غاراتها على مناطق سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في دير الزور (شرق) والرقة (شمال). وقال المرصد ان اربعة رجال قتلوا في غارة للطيران الحربي على مدينة الميادين في دير الزور. كما استهدفت احدى الغارات محيط مطار دير الزور العسكري الذي لا يزال تحت سيطرة القوات النظامية، في وقت سيطر التنظيم المعروف باسم «داعش» على مجمل المحافظة.

في محافظة الرقة، قتل طفلان في غارة على ناحية المنصورة الواقعة إلى الشرق من مطار الطبقة العسكري الذي سيطر عليه تنظيم «الدولة الإسلامية» اخيرا. وأفاد المرصد وناشطون بإطلاق عدد من قذائف الهاون من مواقع مقاتلي المعارضة في محيط دمشق على ساحة العباسيين ومناطق مجاورة في وسط دمشق.

وتستمر المعارك منذ نحو ثلاثة اسابيع من دون توقف في حي جوبر في شرق دمشق الذي تحاول قوات النظام استعادته من مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون عليه منذ اكثر من سنة. وتستخدم في المعارك الطائرات وكل انواع القصف المدفعي والصاروخي. كما نفذ الطيران الحربي اكثر من عشر غارات على مناطق في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، حيث تدور كذلك معارك طاحنة في محاولة من قوات النظام لإسقاط معقل المعارضة هذا.

«جبهة الثوار»

في غضون ذلك، أعلن قائد «جبهة ثوار سورية» جمال معروف أمس في كلمة القاها أمام آلاف المقاتلين المعارضين أن الجبهة بدأت حرباً حاسمة ضد تنظيم «داعش» في حلب، مضيفا أن «كتائب وألوية شهداء سورية»، وهي فصيل من جبهة «ثوار سورية»، اتجهت لـ»تحرير ريف حلب ثم ستتوجه إلى الرقة وإلى المناطق التي يسيطر عليها داعش لتحرير جميع المناطق».

وقال معروف «لقد تجاوزت جماعة البغدادي في جبروتها وطغيانها كل الحدود. وعاثت فساداً في الأرض. ولم يتركوا باباً للحل أو مدخلاً لأي تسوية. فقد شكلوا درعا للأسد وجيشه وعملوا كل ما استطاعوا لإجهاض ثورة الشعب السوري، فاستباحوا الأرض وانتهكوا الأعراض. وشوهوا صورة الإسلام ولم يتركوا فاحشة إلا ارتكبوها»، واضاف: «إنها لحظة الحقيقة والحساب لمواجهة هذه الجماعة المارقة، وكل من يساندها أو ينتصر لها على حساب شعبنا ودماء شهدائنا، وكما عاهدنا شعبنا على مواجهة الأسد ومن جلبهم إلى أرضنا، سنواجه داعش».

وتوجه الى «العرب والعالم» قائلا «إنها معركة الاعتدال من قلب الشام إلى قلب بيروت وبغداد، فلا تخذلوا ولا تتخاذلوا، وها هم رجال الجيش الحر يرفعون راية سورية الحرية، راية العدل والاعتدال، فأين أنتم وما الذي ستصنعونه؟.

دي مستورا

ويبدأ المبعوث الاممي الجديد الى سورية ستيفان دي مستورا غدا الثلاثاء اول زيارة رسمية له للعاصمة السورية دمشق منذ توليه هذا المنصب خلفاً للأخضر الإبراهيمي في يوليو الماضي، بحسب ما ذكرت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة.

ومن المقرر أن يلتقي دي مستورا عدداً من المسؤولين السوريين خلال زيارته دمشق لبحث مستجدات الأزمة.

وقالت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي السورية المعارضة» (معارضة الداخل) في بيان أمس، إن المبعوث الأممي طلب لقاء معها في الـ12 من الشهر الراهن للتباحث حول رؤيتها بشأن حل الأزمة السورية.

(دمشق - أ ف ب،

رويترز، د ب أ، كونا)

back to top