حدثنا عن فكرة فيلم «تسعة»؟

Ad

الفيلم مأخوذ عن قصة للكاتبة أغاتا كريستي. شاركت في تأليفه إلى جانب المؤلف أحمد صبحي. تدور أحداثه حول فكرة تحقيق العدالة، ورؤية البعض بأنه يمكن أن يحققوا هذا الأمر عوضاً عن مؤسسات الدولة لشعورهم بالذنب أمام صمتهم على جرائم كثيرة.

ماذا عن أبطاله؟

مجموعة من الوجوه الجديدة الصاعدة. أتوقع أنهم سيصبحون نجوماً في وقت قريب، لذا رغبت في توفير الدعم لهم، وهم: حسن عيد، مها نصار، إيمان الشوكي، عابد عناني، ومصطفى منصور.

ألا تعتبرها مغامرة بإسنادك البطولة إلى هؤلاء الشباب؟

بالطبع هي مغامرة ومخاطرها كبيرة. أتوقع أن تكون نتائجها في صالح هؤلاء الشباب، وصالح العمل أيضاً. بل إن ضمن الأسباب الرئيسة التي جعلتني أقدم العمل رغبتي في كشف الضوء عن مواهب بحاجة إلى المساعدة، خصوصاً أننا في صناعة السينما تهمنا الدماء الجديدة، ولدينا مشروعات كثيرة يمكننا الاعتماد على الشباب فيها.

كيف ترى الأعمال السينمائية التي اعتمدت في بطولتها على شباب أيضاً؟

تجارب تستحق الإشادة. نحن، كشركة إنتاج، مؤمنون بضرورة القيام بهذا الدور لأجل تطوير صناعة السينما، لذا أتمنى أن يتفهم الجمهور ذلك، وينزل ليتابع عملاً يقدمه شباب موهوبون يطمحون في أن يحققوا حلم الشهرة بقدراتهم التمثيلية، خصوصاً أن السينما بحاجة إلى استيعاب أكبر كم من النجوم.

هل ساعدتك استعانتك بهم في تقليل النفقات؟

لم أستعن بهم لأجل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الإنتاج السينمائي، بل لدعمهم. ولكن، بالطبع قللت مشاركتهم في النفقات من ناحية الأجر فقط، وهذا لا يعني أن ميزانية الفيلم ضعيفة، بل ضخمة مثل أي عمل سينمائي مصري، لوجود فريق متميز خلف الكاميرا، ولرغبتي في تقديم عمل جيد من النواحي كافة.

حفل الفيلم بكثير من المشاهد الدموية... ألا تجدها مبالغاً فيها؟

موضوع الفيلم نفسه، ورغبتنا في إضفاء مصداقية على العمل، كي يتفاعل معه المشاهد دفعانا إلى ذلك. كذلك لم أكن أرغب في إيذاء المتفرج، ولكن جرائم حدثت طوال مدة الفيلم دفعت إلى أن تكون نهاية المشاركين فيه بهذه القسوة للحفاظ على أجواء العمل.

هل يمكننا تصنيف {تسعة} على أنه فيلم تشويقي؟

الإطار الخارجي له تشويقي لكن موضوعه سياسي اجتماعي، إذ يمس أموراً وأحداثاً كثيرة عاصرناها خلال السنوات الأخيرة الماضية، حاولت نقل نموذج منها في هذا العمل، الذي أتمنى أن يفهم الجمهور الهدف وراءه.

ما هو هذا الهدف؟

أن يقتنع الناس بأن فكرة العيش بعيداً عن القانون، والاستغناء عن مؤسسات الدولة الحاكمة فكرة مرفوضة تماماً، وأن ثمة أفراداً ووجهات موكلة بمحاسبة كل شخص أخطأ أو ارتكب جريمة ما.

كم استغرقت كتابة الفيلم وتصويره؟

نحو تسعة أشهر، من بينها خمسة أسابيع للتصويره. والحقيقة أن التصوير كان حافلاً بالمشاهد الصعبة، حيث تمّ  في فيلا مهجورة، وتركيزنا في المشاهد زاد من صعوبة تنفيذها، ولكن النتيجة جاءت مرضية لجميع المشاركين في العمل.

كيف وجدت تجربة تصوير أحداث فيلم داخل مكان واحد؟

فكرة التصوير في ديكور واحد فرضها الفيلم أيضاً لتحقيق الشعور بالحصار لدى الأبطال، ومن ثم اندماج المشاهد في هذا الشعور أيضاً، والتعايش معها.

ما تقييمك لهذه التجربة؟

أجد أننا قدمنا فيلم رعب تشويقياً بصدق، وبتركيز شديد. أتمنى أن ينال استحسان الجمهور، ونكون قد استطعنا نقل رسالته إلى المشاهدين، ليقدروا المغامرة التي خضناها من خلال فكرته وأبطاله وتنفيذه.

لماذا تم تصنيف الفيلم {للكبار فقط}؟

التصنيف منطقي، ولم يغضبني أيضاً، إذ يرجع إلى كثرة المشاهد الدموية التي تضمنها العمل، والتي قد تكون قاسية قليلًا على الجمهور، ولكنها مرتبطة بفكرة الفيلم المرتبطة بتحقيق العدالة.

لماذا تغيبت عن السينما منذ قدمت {غرفة 707}؟

لأنني أحاول انتقاء الموضوعات بعناية، ولا أحب وضع اسمي على أي عمل لمجرد التواجد على الساحة. وخلال الست سنوات التي تغيبتها كنت أفكر في الموضوع الذي أعود من خلاله حتى وجدت {تسعة}.

ما الذي يميز هذا العمل عن غيره من الأفلام المطروحة في الموسم نفسه؟

كونه ينتمي إلى نوعية مختلفة لم يتناولها أي عمل  منذ سنوات طويلة، كذلك عمل المشاركون فيه بصدق، راغبين في أن يصل ذلك إلى الجمهور، ويحقق النجاح الكبير.

ما مشروعاتك السينمائية الجديدة؟

أبدأ خلال شهرين تصوير فيلم {لما تحب حد} من بطولة الفنان مصطفى قمر، وذلك في ثاني تعاون بيننا بعد فيلم {حبك نار} الذي شاركته بطولته نيللي كريم، وأتوقع أن يشكل الفيلم عودة قوية لقمر إلى السينما.