السيسي يلتقي الأحزاب... و«بلاك بلوك» تعود إلى الواجهة
• محلب يوقع بروتوكولات تعاون مع الأردن
• الإعدام لحبّارة و7 بتهمة الانضمام إلى «داعش»
• الإعدام لحبّارة و7 بتهمة الانضمام إلى «داعش»
ناقش الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع عدد من رؤساء الأحزاب السياسية الأوضاع الميدانية، كما التقى شيخ الأزهر أحمد الطيب، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، بينما قضت جنايات الزقازيق أمس الأول بإعدام الإرهابي عادل حبارة بتهمة الانضمام إلى تنظيم داعش وحيازة أسلحة وذخائر.
في أجواء مناخية شديدة الحرارة ضربت القاهرة أمس، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي ممثلين عن أحزاب سياسية مصرية لمناقشة تطورات الأوضاع الداخلية، كما التقى الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، الذي أطلع الرئيس على جهود الأزهر العلمية والدعوية، بينما ناقش الأوضاع الاقتصادية مع محافظ البنك المركزي هشام رامز.وقال المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف إن اللقاء استعرض الجهود المبذولة لتوفير النقد الأجنبي، والإجراءات التي تم اتخاذها لرفع درجة التصنيف الائتماني لمصر من «مستقر» إلى «إيجابي».واستكمل الرئيس لقاءات أمس بمناقشة الأوضاع الأمنية مع وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، وقال المتحدث الرئاسي إن «وزير الداخلية استعرض الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لضبط الحالة الأمنية، عبر استحداث ارتكازات أمنية جديدة في المدن والطرق، وإعلان حالة الاستنفار القصوى».مقترحات الأحزابوعلى صعيد لقاء الرئيس بالأحزاب، ناقش اللقاء تطورات الأوضاع الداخلية في البلاد، وبينما أعلن حزب النور السلفي مشاركة رئيسه يونس مخيون في الاجتماع، قال رئيس حزب الجيل ناجي الشهابي إنه حضر اللقاء، موضحا أنه تم عرض مبادرة المشروع الموحد للانتخابات.وذكر أمين عام حزب الكرامة محمد بسيوني ان الحزب تحفظ خلال الاجتماع عن بعض مواد قانوني الاستثمار والخدمة المدنية، اللذين أقرهما السيسي أخيرا، مبينا ان الحزب طلب تعديل قانون «التظاهر» المثير للجدل.من جانبه، أكد المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار شهاب وجيه أن حزبه حضر اللقاء، وأوضح رؤيته في القوانين المنظمة لانتخابات النواب المقبلة، بينما قال المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع اليساري نبيل زكي إن حزبه ناقش مشكلات المواطنين اليومية، وأبرزها غلاء الأسعار وتدني مستوى المعيشة.تواصل رئاسي وفي خطوة اعتبرها مراقبون محاولة من مؤسسة الرئاسة لفتح قنوات اتصال مع المواطنين، خصص المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية بريدا إلكترونيا ([email protected]) لاستقبال أسئلة واستفسارات المواطنين المتعلقة بالشأن المصري، ومن المقرر الإجابة عن تلك الاستفسارات خلال الحديث الشهري الذي يوجهه السيسي للشعب.من جانبها، أفادت خبيرة البروتوكول السياسي ميسون الفيومي بأنه لا يوجد في البروتوكولات ما ينص على التواصل مع المواطنين عبر البريد الإلكتروني، لأنه من المفترض وجود جهات مسؤولة للتواصل مع المواطنين، وتوصيل شكواهم للرئيس، مؤكدة لـ»الجريدة» أن الفكرة تحتاج إلى تطوير، عبر اعتماد خبراء مختصين لدراسة الشكاوى.في الأثناء، بدأ رئيس الحكومة إبراهيم محلب، أمس، زيارة للأردن تستمر يومين، يترأس خلالها اجتماعات اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، ومن المقرر أن يوقع محلب ونظيره الأردني عبدالله النسور عشرة بروتوكولات تعاون في مجال الري والموارد المائية، وأخرى في مجال الإذاعة والتلفزيون والخدمة المدنية.«بلاك بلوك»إلى ذلك، أعلنت حركة تطلق على نفسها «بلاك بلوك» (الكتلة السوداء) مسؤوليتها عن حرق 5 أتوبيسات فى مدينة الإسماعيلية أمس الأول.وقالت الحركة، في صفحتها على «فيسبوك»، «نعلن مسؤوليتنا الكاملة عن اشتعال النيران بموقف الأتوبيسات الجديد بالإسماعيلية، ردا على الاشتباكات التى دارت مؤخرا مع مجموعات تابعة لنا (مع قوات الأمن)، وإصابة أحد الشباب بجراح خطيرة، وهذه بداية تصعيدية، والعين بالعين والبادئ أظلم»، بينما هاجم مجهولون قطارا في بني سويف بالمولوتوف، الأمر الذي تسبب في تعطل حركة القطارات بين القاهرة ومحافظات الصعيد.إعدام حبارةفي غضون ذلك، قضت دائرة «الإرهاب» في محكمة جنايات الزقازيق أمس الأول بإحالة أوراق عادل حبارة و7 آخرين للمفتي، تمهيدا لإصدار حكم بإعدامهم، إثر إدانتهم باعتناق أفكار تكفيرية والاتصال بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وحيازة أسلحة نارية ومتفجرات والتحريض على تعطيل الدستور وقلب نظام الحكم واستهداف رجال الجيش والشرطة. وصدر الحكم حضوريا على 3 متهمين، وغيابيا بحق خمسة آخرين، بينهم حبارة، الذي سبق ان صدر حكم بإعدامه بعد ان دانته محكمة مصرية بالتورط في قتل 25 شرطيا في هجوم بسيناء في صيف 2013، فيما يعرف اعلاميا في مصر باسم «مذبحة رفح الثانية».وسبق أن حُكم على حبارة غيابيا في قضية تفجيرات طابا التي أدت إلى سقوط 30 قتيلا في أكتوبر 2004.في السياق، قررت محكمة جنح مستأنف الخانكة تأجيل إعادة محاكمة 4 ضباط شرطة، إلى 10 يونيو المقبل، في قضية اتهامهم بالتسبب في وفاة 37 شخصا وإصابة آخرين من المتهمين المرحلين بسيارة ترحيلات تابعة لقسم شرطة مصر الجديدة إلى سجن أبوزعبل، بينما قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية عصام دربالة 15 يوما على ذمة التحقيقات.من جهة أخرى، وبينما أصيب اثنان من أفراد الشرطة في انفجار عبوة ناسفة أمس في مدرعة تابعة لقوات الأمن، خلال حملة تمشيط في العريش، أوضح مصدر أمني أن الحملة الأمنية أسفرت عن ضبط 39 مشتبها فيهم إلى جانب تدمير بؤر إرهابية.