وضعت وزارة التربية معلمات مدرسة ابتدائية في حيرة وحرج، عندما ألزمتهن بمباشرة عملهن رغم وجود معلمين في نفس المبنى الذي حولته "التربية" إلى مدرسة "ذات معلمين" منذ شهرين.

Ad

في سابقة خطيرة وضعت وزارة التربية ادارتي مدرستين من الجنسين في مدرسة واحدة، حيث ألزمت معلمات احدى المدارس الابتدائية للبنين في منطقة الجهراء التعليمية والادارة المدرسية من الاناث على الاستمرار في العمل بالمدرسة إلى حين الانتهاء من اختبارات الدور الثاني للطلبة، وفي نفس الوقت قامت بنقل معلمي وإداريي مدرسة من الذكور للعمل في نفس المدرسة.

ورغم أنه مضى أكثر من شهرين على قرار "التربية" بتحويل المدرسة من "ذات معلمات" إلى "ذات معلمين"، فإن الوزارة لم تتمكن من إتمام نقل المعلمات إلى مدرسة أخرى قبل بداية العام الدراسي، في وقت وضعت الهيئة التعليمية من المعلمين في نفس المبنى مع المعلمات اللاتي ابدين تذمرا من هذا الوضع.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن ادارة المدرسة طلبت من المعلمات الدوام في نفس مبنى المدرسة لحين انتهاء اختبارات الدور الثاني ورصد الدرجات في نظام سجل الطالب، ومن ثم الحصول على اخلاء طرف والذهاب لمباشرة اعمالهن في المدارس الجديدة المنقولات إليها، موضحة أن المعلمات اضطررن إلى الرضوح لهذا الطلب والاستمرار في الدوام بالمدرسة، رغم وجود المعلمين الذين باشروا اعمالهم منذ الأحد موعد بداية دوام العاملين في المدراس.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن المنطقة التعليمية تداركت الامر وطلبت فصل المعلمين عن المعلمات، حيث تم تخصيص دوام المعلمين في الدور الأول، والابقاء على المعلمات في الدور الارضي إلى حين انتهاء اختبارات الدور الثاني، مشيرة إلى أن المسؤولية تقع على عاتق مراقب المرحلة في ترتيب الامور في عملية النقل بين المدارس.

ورأت أن الاجراء الصحيح هو ترك المعلمات ينهين أعمالهن في المدرسة من اختبارات دور ثان ورصد الدرجات في سجل الطالب، ثم تسليم المدرسة للادارة الجديدة بعد اتمام هذه الامور، منوهة إلى إمكانية أن يباشر المعلمون المنقولون إلى المدرسة في المنطقة إلى حين تسليم المبنى وتفريغه من المعلمات حتى لا تقع الوزارة في هذا المأزق الذي تسبب في تذمر عدد كبير من المعلمات وأوقعهن في حرج.

إلى ذلك، قامت مديرة المنطقة فاطمة الكندري بجولة تفقدية على لجان اختبارات الدور الثاني بثانوية عروة بن الزبير للبنين، وذلك للاطمئنان على سير العمل فيها.

وقالت الكندري، في تصريح للصحافيين عقب الجولة، ان الامور تسير على ما يرام في لجان الاختبارات حسب الخطة الموضوعة بهذا الشأن، مشيدة بالقائمين على اللجان والجهود التي يبذلونها من اجل توفير مناخ مناسب لكي يؤدي ابناؤنا الطلبة اختباراتهم على اكمل وجه.

وأضافت ان مدارس المنطقة بمراحلها المختلفة جاهزة لاستقبال طلبتها في الاسبوع المقبل الذي يشهد بداية الدوام المدرسي للطلبة في جميع المراحل، والذين يبلغ عددهم ٦٥ الفا و٤٠٥ طلاب، موزعين على ١٣٠ مدرسة بين ابتدائية ومتوسطة وثانوية، كاشفة أن المنطقة بصدد التنسيق مع الجهات المعنية لبناء ٣ مدارس جديدة للمساهمة في تقليل الكثافات الطلابية.