استنكر عدد من شباب القوى والحركات الثورية المصرية الغياب التام لشباب الثورة المصرية عن الجلسات التحضيرية، للمؤتمر المخصص لـ«مشاركة الشباب في العمل السياسي»، والذي تعقده مؤسسة «الأهرام» استجابة لدعوة وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي للمؤسسة، استعداداً للبرلمان التشريعي المقبل المتوقع إجراؤها، منتصف ديسمبر المقبل.

Ad

وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على تولي السيسي حكم البلاد، بدا أن أغلب شباب الثورة مُبعدين عن الوسط السياسي، وسط تصاعد الغضب بسبب «قانون التظاهر»، والذي فجَّر معركة «الأمعاء الخاوية»، التي يضرب فيها عشرات النشطاء عن الطعام، للإفراج عن متهمين مقبوض عليهم، بموجب القانون، المثير للجدل.

من جانبه، قلّل المتحدث الرسمي لحزب «الدستور»، خالد داود، من جدوی حضور الجلسة النقاشية، مشدداً على أنه سبق لحزبه أن عرض ملاحظات على قانون التظاهر للرئيس السابق عدلي منصور، مشيراً إلى أنه لا يعتقد في وجود أذن لمؤسسة الرئاسة لتستمع إلى الشباب، ولا غيرهم، وأضاف داوود لـ«الجريدة»: «لا يمكن التواصل مع الرئاسة لأنها لا تستمع إلى الشباب والحديث في ظل اشتعال معركة الأمعاء الخاوية والإضراب عن الطعام قد لا يجعل الرئاسة تستجيب».

المتحدث الإعلامي لحركة «6 أبريل»، محمد فؤاد، قال إن «دعوات الجلسات التحضيرية للمؤتمر، نظمت من قبل العلاقات العامة للرئاسة ولذلك تم توجيه الدعوة لأحزاب سياسية غير معارضة»، لافتاً إلى أن «الحركة وغيرها من التيارات المحسوبة على قوى الثورة لم تتلق دعوة لحضور المؤتمر، الأمر الذي يلقي بظلاله على نوعية المشاركة السياسية المطلوبة لهذا المؤتمر».

وأضاف فؤاد لـ«الجريدة»: «تكليف السيسي بعمل المؤتمر جاء بعد زيارة رئيس الوزراء الأميركي جون كيري للقاهرة، الأسبوع الماضي، الذي أعرب خلالها عن قلقه بسبب محاكمة نشطاء بموجب قانون التظاهر، والنظام المصري الحالي مستمر في مماطلاته لعدم تنفيذ مطالب القوى الثورية، وحريصاً على بقاء القوانين التي تسعى إلى تفتيت شباب الثورة».