قبيل أسبوعين من انتخابات الهيئة العليا للحزب، تفجَّرت الأوضاع في حزب الوفد أعرق الأحزاب الليبرالية في مصر على خلفية قرارات اتخذها رئيسه السيد البدوي، مساء أمس الأول بحق عدد من قيادات الحزب المعارضين له، فقد قررت الهيئة العليا فصل القيادي فؤاد بدراوي و4 آخرين وتجديد الثقة في البدوي.

Ad

وكان عدد من أعضاء الهيئة، شاركوا قبل أيام في اجتماع بمحافظة الشرقية لسحب الثقة من بدوي، قبل أن يحيلهم الأخير إلى التحقيق ومن ثم فصل 5 منهم، بينهم بدراوي وعصام شيحة ومصطفى رسلان مما أثار سخط عدد كبير من قيادات الحزب، التي اعتبرت القرار باطلاً ويهدف إلى تصفية الحسابات، خصوصاً أن القيادات المفصولة محسوبة على جبهتي محمود أباظة رئيس الحزب السابق وفؤاد بدراوي المرشح الخاسر أمام البدوي في الانتخابات الأخيرة، ما دعا الرئيس الحالي للحزب إلى القول إنه يواجه حرباً من معارضيه.

وفي حين قال عضو الهيئة العليا للحزب عصام شيحه لـ"الجريدة"، إن "رحيل البدوي عن الحزب يُحافظ على الكيان الذي يجب أن نحافظ عليه وننقذه من التدهور"، هدد بدراوي باتخاذ خطوات تصعيدية، خلال الساعات المقبلة، تتمثل في رفع دعوى قضائية ضد رئيس الحزب لمخالفته اللائحة، مشدداً على أن الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الحزب وأسفر عن قرارات الفصل باطل، لأن الدعوة لم توجه لكل أعضاء الهيئة العليا، فضلاً عن أنه لم يتم اتباع الطريق الرسمي في التعامل مع مثل هذه الأمور، وهذا يدل على أن البدوي مازال يصر على سياسة الإقصاء.

وقال بدراوي لـ "الجريدة": "البدوي يعلم أن هناك تقريراً من اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة الحزب برئاسة الفقيه الدستوري إبراهيم درويش، أكدت بطلان انتخابات رئاسة الحزب، نتيجة زيادة عدد الذين أدلوا بأصواتهم عن عدد الموقعين في كشوف حضور الجمعية العمومية".

من جانبه، نفى ياسر حسان رئيس لجنة الإعلام بالحزب، أن تكون القرارات التي اتخذها اجتماع أمس الأول باطلة، مشدداً على أن نصاب اجتماع الهيئة العليا اكتمل بحضور 35 عضواً، وأضاف "الحزب ورئيسه يواجهان حملة شرسة منظمة من أباظة وبدراوي وأنصارهما بسبب الإخفاق الذي تعرضا له في انتخابات رئاسة الحزب الماضية.