قالت منظمة الصحة العالمية هنا اليوم ان الاطفال والشباب يمثلون النسبة الأكبر من ضحايا الموت غرقا لاسيما في الدول النامية مؤكدة انه يمثل ايضا ثالث سبب لوفاة من تقل أعمارهم عن 15 عاما بعد الاصابة بالتهاب السحايا وفيروس العوز المناعي البشري.

Ad

واضافت المنظمة في تقرير متخصص لها تحت عنوان (الموت غرقا أسبابه وكيفية تلافيه) ان عدد الضحايا يصل سنويا الى 372 ألف شخص في جميع أنحاء العالم 90 بالمئة منهم في البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل.

وذكر التقرير "ان عبء الوفيات الناجمة عن الغرق يوازي نحو ثلثي تلك الناجمة عن سوء التغذية وأكثر من نصف الوفيات الناجمة عن الملاريا ولكن على عكس هذه التحديات التي تواجه الصحة العمومية لاتوجد جهود تستهدف الوقاية من الغرق على نطاق واسع".

ولفت الى ضرورة اتباع محورين أساسيين لتقليل عدد الوفيات غرقا وهما (الإجراءات المجتمعية) و(السياسات التشريعية).

ودعا في المحور الأول الى تثبيت حواجز للتحكم في الوصول إلى المياه وتوفير أماكن آمنة وبناء دور الحضانة بعيدا عن المياه وتعليم الأطفال المهارات الأساسية للسباحة ومهارات الإنقاذ الآمنة وتدريب المارة على مهارات الإنقاذ الآمن والإنعاش وتعزيز الوعي العام بالغرق وتسليط الضوء على تعرض الأطفال للخطر.

وشدد التقرير في المحور الثاني على ضرورة وضع السياسات والتشريعات الفعالة المتعلقة بالقوارب وبناء القدرات على التكيف وإدارة مخاطر الفيضانات وغيرها من الأخطار على الصعيدين المحلي والوطني والتنسيق بين جهود الوقاية من الغرق وجهود سائر القطاعات والبرامج الأخرى ووضع خطة وطنية لمأمونية المياه.

وطالبت (الصحة العالمية) في تقريرها الدول باتخاذ خطوات لتحسين البيانات المتعلقة بالوفيات الناجمة عن الغرق والامراض التي تلازم من يتعرضون له وينجون منه ووضع خطة وطنية لتأمين المياه بما يتماشى مع طبيعة الأماكن ومجموعات المخاطر.

واشار التقرير الى ان "الموت غرقا قضية متعددة القطاعات اذ تقوم استراتيجيات الوقاية منه على قواسم المشتركة مع خطط الصحة العمومية الأخرى بما في ذلك إمدادات المياه المأمونة والتنمية الريفية وإدارة مخاطر الكوارث وصحة الأطفال".