تواصلت أمس المعارك بين المتمردين الحوثيين الشيعة وعناصر من الجيش اليمني وآخرين من حزب "الإصلاح" المقرب من "الإخوان" داخل العاصمة اليمنية لليوم الثالث على التوالي، وسط تعثر جهود الوساطة بين الحكومة والحوثيين التي تقودها الأمم المتحدة.
وقُتِل ثلاثة مدنيين أمس في قصف على "شارع الثلاثين" الرئيسي شمال غرب صنعاء، القريب من جامعة الإمام التي يحاول مقاتلو الحوثي انتزاع السيطرة عليها من المقاتلين السُّنة في حزب "الإصلاح".وبينما سقطت على مقر القيادة السابق للواء الأول مدرع القريب من جامعة الإمام، قذائف أطلقها المتمردون الشيعة، طلبت جامعة صنعاء من الطلاب أمس أخذ إجازة إلزامية حتى منتصف أكتوبر المقبل بعد سقوط عدد من القذائف في حرمها.إلى ذلك، قال بعض السكان، إن النيران اشتعلت في مبنى التلفزيون أمس مع استمرار قصف الحوثيين للمبنى بقذائف الهاون.وقال موظف في التلفزيون اليمني لـ"رويترز" إن النيران اشتعلت في جزء من المبني القريب من منشآت حيوية أخرى مع اشتداد القصف صباح أمس، مضيفاً أن المئات محاصرون داخل المبنى.وبث التلفزيون اليمني رسالة لمؤسسات محلية ودولية للتدخل لإنقاذ العاملين من القصف.وبقيت الرحلات الدولية معلقة أمس إلى مطار صنعاء الواقع في شمال العاصمة اليمنية، حيث المعارك مستمرة.وأعلن مصدر ملاحي أن "تعليق رحلات الشركات العربية والأجنبية لا يزال سارياً". وكان هذا التعليق تقرر ليل الخميس - الجمعة بسبب ازدياد حدة المعارك.والطائرة الوحيدة التي حطت في المطار كانت عسكرية نقلت مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر عند عودته من صعدة معقل المتمردين الشيعة في شمال اليمن دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.وقال بن عمر للصحافيين بعد ثلاثة أيام من المفاوضات مع زعيم التمرد الشيعي عبدالملك الحوثي مساء أمس الأول: "حاولت تضييق الفجوة بين الطرفين، واتفقنا على عدد من النقاط التي يمكن استخدامها أساساً لاتفاق".وقال مصدر قريب من جهود الوساطة، إن الرئيس عبدربه منصور هادي سيجتمع مع الأحزاب السياسية لمناقشة بعض المقترحات التي تقدم بها الحوثيون لبن عمر لإنهاء النزاع، إلا أن المصدر نفسه عاد ليؤكد في وقت لاحق أنه لا تقدم في الجهود السياسية.وكان هادي وصف أمس الأول الهجوم الذي يشنه الحوثيون في العاصمة بأنه "محاولة انقلاب".(صنعاء - أ ف ب، رويترز، د ب أ)
آخر الأخبار
صنعاء تحت القصف ولا تقدم في «التهدئة»
21-09-2014