لقي وافد آسيوي، فجر أمس، مصرعه متفحما، وأصيب نحو 20 وافدا، إصابة ستة منهم حرجة، من جراء إلقائهم أنفسهم من الطوابق العليا، واختناق بعضهم، وتمثلت إصاباتهم في كسور وجروح.

Ad

 وأدت الأدخنة وألسنة النار، على خلفية حريق ضخم اندلع في إحدى الشقق، الى احتجاز بعض منهم في الطوابق العليا، وهو ما كان سبباً في أن يلقي بعضهم نفسه من علٍ.

 إلى ذلك، أكد مصدر في الإدارة العامة للإطفاء أن فرق الإنقاذ والمكافحة واجهت صعوبات خلال المكافحة، بسبب عدم مراعاة اشتراطات الأمن والسلامة، إضافة إلى التكدس السكاني بالبناية المشتعلة.

وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في «الإطفاء»، العقيد خليل الأمير، إن غرفة العمليات تلقت بلاغا في الساعة الرابعة والنصف فجرا عن حريق شقة بمنطقة الجليب، ووجود أشخاص محتجزين، فتم تحريك مركزي إطفاء الجليب والعارضية والإسناد الى الموقع، وتبيّن أن شرارة النيران بدأت في الدور الأول، وامتدت الى الطابق الثالث.

وأضاف العقيد الأمير أن رجال الإطفاء وصلوا بعد 4 دقائق فقط من تلقي البلاغ، وفور وصولهم شكلوا 3 فرق؛ الأولى لمكافحة النيران، والثانية لمنع امتدادها الى المباني المجاورة، والثالثة لإخلاء المبنى وإنقاذ المحتجزين، مشيرا إلى أنه تم إخلاء سكان العمارة بالكامل.

وقال إنه بعد انتهاء مكافحة الحريق وإخماد النيران، وأثناء التفتيش، عثر رجال الإطفاء على جثة متفحمة لمقيم آسيوي، فتم استدعاء الأدلة الجنائية لنقل الجثة الى الطب الشرعي، مؤكدا أن القسيمة بها العديد من المخالفات، وتفتقر الى اشتراطات الأمن والسلامة، حيث تبين أن معظم الغرف نوافذها مغلقة بشبك حديدي، وهو ما أدى الى زيادة أعداد المصابين، وفتح تحقيق في الحادث لمعرفة ملابساته وأسبابه.