«الصحة» تشارك في اجتماع لمناقشة «إيبولا» بجنيف الأحد

نشر في 22-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 22-01-2015 | 00:01
No Image Caption
العبيدي: سنناقش تطبيق اللوائح الصحية الدولية والتأهب للطوارئ

يغادر وزير الصحة د. علي العبيدي بعد غدٍ إلى جنيف، على رأس وفد كويتي للمشاركة في أعمال الاجتماع الاستثنائي الطارئ للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية الأحد، الذي سيناقش آخر مستجدات «إيبولا».
أصدر وزير الصحة د. علي العبيدي قرارا وزاريا بتشكيل وفد الكويت المشارك في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية الذي ينطلق في جنيف الأحد المقبل. ويضم الوفد الذي يترأسه وزير الصحة كلا من الوكيلة المساعدة للصحة العامة د. ماجدة القطان، والوكيل المساعد للشؤون القانونية المستشار القانوني في الوزارة د. محمود عبدالهادي، ومديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية د. رحاب الوطيان، ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام فيصل الدوسري، وعدد من المديرين واستشاريي الأمراض المعدية والوبائية.

ويغادر الوفد الكويتي السبت المقبل، على أن تبدأ أعمال الدورة الاستثنائية الطارئة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية الأحد، وسيناقش آخر مستجدات طارئة "إيبولا" من حيث الوضع الراهن والتحديات ووقف الوباء والتأهب في البلدان والأقاليم غير المتضررة، إضافة إلى إعداد توصيات بخصوص الخطوات القادمة من أجل وقف وباء "إيبولا".

وتعليقا على هذا القرار أكد وزير الصحة د. علي العبيدي في تصريح صحافي أمس أن مشاركة الكويت في هذا الاجتماع الهام تأتي نظرا لعضويتها في المجلس التنفيذي لمدة ثلاث سنوات تبدأ من 2014، مشيرا إلى أن "هذا المجلس التنفيذي يضم 34 دولة على مستوى العالم، وهو المعني بالتحضير والإعداد لاجتماعات الجمعية العمومية للصحة العالمية والتي تعقد في شهر مايو من كل عام في مدينة جنيف بسويسرا".

وأوضح العبيدي أن "هذا الاجتماع جاء تلبية لدعوة وجهتها مديرة منظمة الصحة العالمية د. مارغريت تشان لحضور هذا الاجتماع الاستثنائي الطارئ للمجلس التنفيذي للمنظمة الأحد المقبل"، مشيرا إلى أنه "من المقرر أن تعرض توصيات هذا الاجتماع على المجلس التنفيذي في دورته الـ136 التي ستبدأ الاثنين المقبل، وتستمر حتى 3 فبراير، وستبحث المنظمة تطبيق اللوائح الصحية الدولية وتعزيز قدرة المنظمة على التأهب والاستجابة للطوارئ المستقبلية في مجال الصحة العامة".

وباء السكري

من جانب آخر، حثّ أستاذ الطب في جامعة الكويت ورئيس جمعية القلب الكويتية ورئيس قسم أمراض القلب في مستشفى مبارك الكبير د. محمد زبيد على اتخاذ إجراءات كفيلة بمحاربة ما أسماها "وبائية" مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية في البلاد، في ظلّ الأرقام التي تظهر استمرار الارتفاع في معدلات الإصابة بهذه الأمراض في البلاد.

وقال زبيد في تصريح صحافي أمس إن الإصابة بارتفاع ضغط الدم تزداد في الكويت، مشيراً إلى أن أكثر ما يثير القلق في هذا الأمر هو تفشيها بين الشباب. وأوضح أن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن الإصابة بارتفاع ضغط الدم مهيّأة للتضاعف بحلول عام 2025، في الوقت الذي يؤثر مرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 23 في المئة من سكان الكويت، بحسب الاتحاد الدولي لمرض السكري.

وأعرب عن اعتقاده بأن نصف المصابين بالسكري ما يزالون غير مشخصين لهذا المرض الذي تنجم الإصابة به عادة عن البدانة، وهي مشكلة صحية رئيسية أخرى في الكويت، لافتا إلى أن حوالي 23 في المئة من الكويتيين يصنفون في خانة من يعانون زيادة الوزن أو البدانة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وأضاف أنه على الرغم من الاعتقاد السائد بأن المرض يؤثر فقط في عملية استقلاب (أيض) السكر في الدم، وُجد أن مرض السكري يرتبط بمعدلات مرتفعة من الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، بل إن ارتباطه بهذه الأمراض يفوق ارتباط التدخين وارتفاع الكولسترول مجتمعين بها. وقال إن الكويت تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، لا سيما بين عدد متزايد من الشباب ممن تقل أعمارهم عن 35 عاماً، وذلك نتيجة لأنماط الحياة غير الصحية التي تشمل سوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة. ومع ذلك، فإن كثيراً من الناس لا يدركون إصابتهم بهذا المرض ويظلون دون تشخيص نظراً لكونه مرضاً بلا أعراض. وأكّد زبيد أن معظم المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يواجهون أية أعراض، بل إنهم غير مدركين عادة لكونهم مصابين بهذا المرض، داعياً الجمهور إلى الحرص على أن يكون على بيّنة من العوامل التي تسهم في ارتفاع ضغط الدم والخضوع للفحوص الطبية بانتظام من أجل تشخيص ارتفاع ضغط الدم في مراحله الأولى. وأشار إلى السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم "مرضان يمكن السيطرة عليهما باللجوء إلى الأدوية المناسبة وإجراء التغييرات الملائمة في نمط الحياة".

back to top