احتفلت الحكومة البحرينية أمس بذكرى إقرار "ميثاق العمل الوطني" الذي مثل نقلة نوعية في الحياة السياسية وركيزة أساسية من العملية الإصلاحية التي انتهجها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ليمثل مرحلة تاريخية مهمة وجديدة للمملكة.

Ad

والميثاق الوطني كان محل شبه إجماع بحريني حيث أقر بـ98 في المئة من الأصوات في استفتاء شعبي أُجري في عام 2001. في المقابل، خرجت تظاهرات معارضة في البحرين أمس في الذكرى الرابعة لبدء حركة احتجاجية أدت إلى استقطاب عميق وارتبطت بدوار اللؤلؤة عند مدخل المنامة.

واستباقا لأي تحركات في الشارع بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق الاحتجاجات، منعت السلطات البحرينية التظاهر. وقال رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، إن "أي دعوات من شأنها الإخلال بالأمن تشكل في حد ذاتها جرائم جنائية يعاقب عليها القانون، فضلا عن أن الاستجابة لها توجب المساءلة الجنائية، وفقا لقانون العقوبات".

وبعد أربع سنوات على انطلاق الاحتجاجات التي يقودها الشيعة، بات أفق الحل السياسي مسدودا أكثر من أي وقت مضى وسط تشدد متزايد على ضفتي الأزمة الداخلية الأكبر في مجلس التعاون الخليجي.

(دبي ــ كونا، أ ف ب)