عبدالعليم لـ الجريدة•: أتمنى خوض «الإخوان» لـ«البرلمانية»
«لسنا حزباً دينياً... وصناديق الاقتراع بيننا وبين المدنيين»
على النقيض من الأحزاب السياسية في مصر التي ترفض عودة جماعة «الإخوان» إلى المشهد السياسي، قال عضو المجلس الرئاسي لحزب «النور» السلفي ومساعد رئيس الحزب، شعبان عبدالعليم، إنه يتمنى خوض «الإخوان» للانتخابات البرلمانية المقبلة، المقررة انطلاقها 21 مارس المقبل، مشيراً في مقابلة مع «الجريدة» إلى أن حزبه سينافس على 50 في المئة من مقاعد البرلمان. وفي ما يلي نص الحوار:
• كيف ترى مستقبل جماعة «الإخوان»؟- الإخوان طوال الفترة الماضية أصرّوا على الخروج عن إطار «الأخطاء السياسية»، وأتعجّب من إصرارهم على معاداة الشارع، لكنني في النهاية أتمنى مشاركتهم في الانتخابات المقبلة، لوضع حل جذري للشرخ المجتمعي، الذي خلفه الصراع بين مؤيدي ومعارضي الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومعاملتهم مُجدداً كجزء من الشعب سيتجاوز بنا مرحلة الشقاق، ويساعدنا في التفرغ لمشكلات تحتاج تركيز الجهود لمواجهتها.• ماذا تتوقع لحزب «النور» في المعترك الانتخابي؟- نسعى إلى المنافسة على 50% من المقاعد الفردية في البرلمان، وسنخوض الاستحقاق عبر قائمتين فقط من أصل أربع قوائم، لئلا نُتهم بالاستحواذ، وأرى أن ما حققه الحزب طوال الفترة الماضية، وتخطيه للأزمات أكسبه خبرة لا يُستهان بها، وبالتالي لن يكون حزبنا «منافساً ضعيفاً». وخطابنا للمواطن العادي يعتمد على خطط موضوعة مُسبقاً لتحقيق أهداف تنموية لخدمة البلاد، وسنواصل طرح الرؤى للارتقاء بالمستوى الاقتصادي والسياسي للدولة تحت قبة البرلمان، حال تمكنّا من تحقيق كتلة من النواب يعول عليها.• هل هناك صراعات داخل المعسكر السلفي؟- السلفيون تيارات وجبهات عدة، والأطراف كلها تدافع عن رؤيتها للواقع، ومن بينها حزب «النور» الذي يعتمد على «نبذ الخلافات الداخلية» كمقوّم رئيسي للنجاح في التحديات الخارجية، أو بمعنى آخر فإن انتشارنا في الشارع ونيل رضا المواطنين، وتواجدنا في جميع الفعاليات والقرارات المصيرية للبلاد، يتطلب أن نكون على قلب رجل واحد، بما في ذلك «القواعد الشعبية» التي نأت بنفسها عما فعله أنصار الإخوان طوال الفترة الماضية .• ماذا عن علاقتكم بالأحزاب المدنيِّة؟- حرصنا منذ البداية على مد يد التوافق للجميع وتواصلنا مع الجميع بلا استثناء حتى فوجئنا بخطاب «إقصائي» من نوعية الأيديولوجيات المختلفة والمرجعية الدينية، وهذا يعتبر «إفلاساً سياسياً» لن يؤدي إلى إحداث توافق أو تحقيق اصطفاف حقيقي، ونشكر في هذا مؤسسة الرئاسة التي وجهت لنا الدعوة لحضور اللقاءات التشاورية حول طبيعة الفترة المقبلة، وهو ما لم تفعله باقي الأحزاب، التي ننصحها بالتخلي عن «الرؤية الضبابية» للمشهد، ونقول لهم: «بيننا وبينكم صناديق الانتخاب».وأتعجّب من الذين صفقوا لحزب «النور» في أوقات سابقة، وسارعوا لالتقاط الصور مع ممثليه في مناسبات عدة، وبمجرد اقتراب أي استحقاق انتخابي لانجد منهم إلا منصات هجوم على السلفيين واتهامات جاهزة لتشويه الحزب وعرقلته عن أي مكاسب سياسية.