ميركل: لا مكان في ألمانيا لمن يدعو لعداء المسلمين

قالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اليوم انه "لا مكان في ألمانيا لمن يدعو الى عداء المسلمين" ويؤجج مشاعر المواطنين الألمان ضد المسلمين.

ونقلت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية كريستيانه فيرتس في مؤتمر صحفي عن ميركل ادانتها "لحركة جديدة في ألمانيا تدعو الى تنظيم تظاهرات دورية ضد ما يطلقون عليه (اسلمة ألمانيا) بالقول انه "لا مكان في بلادنا لتأجيج المشاعر ضد المسلمين او (الإسلامافوبيا) او العداء للأجانب".

وأضافت فيرتس ان الحكومة الألمانية ستأخذ على محمل الجد الازدياد المطرد لأعداد اللاجئين في الاراضي الألمانية ومشاعر القلق التي ترافق موجات الهجرة الى ألمانيا.

على صعيد متصل اعربت فيرتس عن قلق الحكومة الالمانية ازاء اضرام النار في مساكن لجوء غير مأهولة في ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا الليلة الماضية وعثور الشرطة على عبارات وشعارات معادية للأجانب على أحد جدرانها.

وشددت على أنه "لا مكان في ألمانيا لأي شكل من اشكال العداء للأجانب والتطرف العنصري".

وعلى صعيد ارتفاع وتيرة الاعتداءات على المنشآت الدينية والمساجد في ألمانيا قالت فيرتس ان "جميع الجهات الألمانية المختصة مطالبة بتكثيف جهود الرقابة واخذ هذه الأفعال على محمل الجد".

من جانبه دان وزير العدل الألماني هايكو ماس بشدة في مؤتمر صحفي منفصل في برلين اليوم الاعتداء الذي وقع الليلة الماضية في بافاريا ضد مساكن اللجوء مؤكدا عدم السماح بوجود "اي شكل من اشكال العداء للأجانب في بلادنا." واضاف انه "يجب علينا ان نفعل كل ما نستطيع من اجل توفير الحماية للاجئين الذين فقدوا كل شيء ويبحثون عن الحماية في بلادنا." وكانت الشرطة الألمانية في ولاية بافاريا قد اعلنت اليوم ان مجهولين اضرموا النار في ثلاثة مساكن لجوء غير مأهولة في الولاية وعثرت في احد تلك المساكن على شعارات معادية للأجانب وصلبان معقوفة في اشارة الى الخلفية العنصرية للاعتداء الذي لم يسفر عن وقوع ضحايا.

واشارت الشرطة الى ان رجال الاطفاء سيطروا على الحريق الذي اوقع خسائر مالية بقيمة 700 ألف يورو موضحة أن تلك المساكن أعدت للاجئين ولاتزال غير مأهولة.

وفي هذا الصدد علق وزير داخلية الولاية يواخيم هيرمان في تصريح لقناة (بايرشر روندفونك) التلفزيونية البافارية على الاعتداء قائلا ان "المهم الآن هو تكثيف اجراءات الحراسة على مساكن اللجوء الاخرى في الولاية" مؤكدا القيام بكل ما يلزم للكشف عن الجناة وملابسات الاعتداء.