اليمن: اتفاق مبدئي بين هادي والحوثيين

نشر في 12-09-2014 | 00:15
آخر تحديث 12-09-2014 | 00:15
No Image Caption
تشكيل حكومة جديدة وتخفيض أسعار الوقود مقابل فض الاعتصامات
شهد اليمن أمس بارقة أمل نحو حل سلمي يبعد البلد عن حافة الحرب الأهلية، بعد توقيع الرئيس عبدربه منصور هادي وجماعة الحوثيين اتفاقاً مبدئياً لإنهاء أزمة شهدت احتجاجات واعتصامات اتسمت بالعنف، وشلّت العاصمة صنعاء على مدار ثلاثة أسابيع.

وقال عضو في فريق التفاوض الحكومي اليمني مع الحوثيين، إن "الاتفاق يشمل تسمية رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة، وخفضاً إضافياً لأسعار الوقود مقابل رفع الحوثيين مخيماتهم ومسلحيهم من صنعاء ومحيطها".

وأضاف أنه "سيتم خفض 500 ريال إضافي ليصل المجموع على سعر صفيحة الوقود (20 لتراً من البنزين والديزل) 1000 ريال، أي حسم أكثر من نصف الزيادة السعرية التي اعتمدتها الحكومة اعتباراً من نهاية يوليو الماضي".

ويغلق الحوثيون الطريق الرئيسي إلى مطار صنعاء، كما يعتصمون منذ أسابيع عند وزارات، في محاولة للإطاحة بالحكومة، وإعادة دعم الوقود الذي خفضته.

في غضون ذلك، وبينما ذكر موقع وزارة الدفاع على الإنترنت أن هناك انفراجة سياسية وشيكة، ومفاوضات لتسمية رئيس حكومة جديد، أبدى عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين محمد البخيتي تفاؤله بالاتفاق.

وفي أوائل الشهر الجاري، عرض هادي مشروع اتفاق يتضمن تخفيض أسعار الوقود بنسبة 30 في المئة، داعياً الحوثيين إلى الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية جديدة، إلا أن الحوثيين رفضوا العرض الذي كان يمثل حلاً وسطاً واسعاً.

ميدانياً، قتل 8 من أنصار الحوثيين في مدينة عمران إلى الشمال من صنعاء، وأصيب 12 آخرون من جراء انفجار 3 عبوات ناسفة أمس.

وفي الوقت الذي يدور فيه قتال متقطع في الشمال منذ شهور بين الحوثيين وقبائل مدعومة من صنعاء، فشلت محاولات لدمجهم في العملية السياسية التي تلت انتفاضة 2011، وإطاحة الرئيس علي عبدالله صالح، الذي كان من أشد أعداء الحوثيين، الذين عادوا إلى انتهاج سياساتهم الانعزالية المتشددة.

على صعيد آخر، قتل أربعة عناصر من "القاعدة" في غارة نفّذتها طائرة أميركية من دون طيار أمس، واستهدفت سيارة في محافظة شبوة الجنوبية.

(صنعاء، شبوة - رويترز، أ ف ب)

back to top