الملك سلمان يستقبل المبايعين... وزعماء العالم يعزون بالراحل

نشر في 25-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 25-01-2015 | 00:01
• وفد إماراتي وهولاند وكاميرون وظريف أبرز المعزين... وأوباما يقطع جولته إلى الهند ويزور الرياض بعد غد
• مفتي المملكة مبايعاً: السلطة انتقلت انتقالاً شرعياً مناسباً باتفاق ورضا وتعاون
واصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس استقبال المبايعين له ولولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، في حين وصلت وفود دولية رفيعة إلى الرياض لتقديم واجب العزاء بالملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.

استمرت في العاصمة السعودية الرياض أمس مراسم البيعة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، في حين توافد عدد من الوفود العربية والدولية إلى الرياض لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.

وكان العاهل السعودي وولي العهد وولي ولي العهد استقبلوا منذ مساء أمس الأول في قصر الحكم بالرياض الأمراء ومفتي المملكة وكبار علماء الدين والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموعاً غفيرة من المواطنين لتقديم البيعة.

المفتي

وخلال المبايعة أمس الاول، قال المفتي العام للمملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ: «نبايع خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد نبايعه بيعة شرعية على كتاب الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كما نبايع الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد والأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد بيعة شرعية مقتضاها السمع والطاعة في المعروف والالتزام بها واعتقاد أنها بيعة شرعية يجب العمل بها وبمقتضاها، ويحرم التمرد عليها لأنها بيعة صالحة صادقة على كتاب الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم».

وأوضح المفتي العام في كلمته: «في بيعتنا هذه أمور عظيمة أول كل شيء الانسياب الطيب حيث انتقلت السلطة بأمان واستقرار من يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله إلى الأمير سلمان بن عبدالعزيز انتقالاً شرعياً مناسباً باتفاق ورضا وتعاون، وكل هذه من نعم الله علينا، وهي بيعة شرعية فيقوم المسلمون يؤدونها ويشكرون الله على هذه النعمة»، مشدداً على أهمية أن «نحافظ على هذه النعمة وحمايتها والدفاع عنها، وأن يعلم الجميع أن أمن البلاد واستقرارها وأمنها أمانة في أعناقنا وكلٌ يؤدي الواجب عليه».

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه تقرر استقبال العزاء في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد صلاة العشاء السبت والأحد، في الديوان الملكي بقصر اليمامة بالرياض.

معصوم وعباس

واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس الأول بقصر الحكم في الرياض رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم والوفد المرافق له، الذين قدموا التعازي في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقد أعرب الملك عن شكره وتقديره لفخامته ولمرافقيه، على مواساتهم وتعازيهم في فقيد الأمة، داعيا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لشعب المملكة والأمتين الإسلامية والعربية.

حضر الاستقبال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. ووصل معصوم ونظيره الفلسطيني محمود عباس الى الرياض بعد مراسم الجنازة مساء أمس الأول.

وفود

ومن بين المعزين الذي التقاهم العاهل السعودي الجديد أمس نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وولي العهد البريطاني الامير تشارلز، ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والأمير مولاي رشيد، شقيق ملك المغرب، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز ورئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف.

وبين القادة والمسؤولين الذين وصلوا أمس، ملك إسبانيا فيليب السادس والرؤساء السنغالي ماكي سال والغابوني علي بونغو والأفغاني أشرف غني.

كما حلّ في الرياض رئيس وزراء النمسا فيرنر فايمن ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان وولي عهد النروج هاكون ماغنوس ونائب الرئيس الهندي محمد حامد أنصاري ونائب رئيس مجلس الوزراء الصيني يانغ جيه ونائب رئيس نيجيريا محمد سامبو ونائب رئيس إندونيسيا محمد يوسف كالا.

أوباما

وفي واشنطن، اعلن البيت الابيض أمس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيتوجه بعد غد الثلاثاء الى الرياض لتقديم تعازيه بوفاة الملك عبدالله مختصرا بذلك زيارته للهند التي يصلها اليوم.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست في بيان ان «الرئيس اوباما والسيدة الاولى سيسافران الى الرياض الثلاثاء 27 يناير لتقديم تعازيهما الى العاهل سلمان بن عبدالعزيز ولاسرة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز».

ولكي يتمكن من ذلك عدل اوباما وزوجته عن زيارة تاج محل الذي كان ضمن برنامجه. وقال ايرنست ان الرئيس «اعرب عن اسفه» لعدم تمكنه من زيارة النصب الشهير.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي، قالت أمس الأول، إن واشنطن لا تتوقع تغييرا في العلاقات الوثيقة مع السعودية بعد وفاة الملك عبدالله وتولي خليفته الملك سلمان الحكم. وقالت بساكي خلال مؤتمر صحافي: «ليس لدينا ما يدل على ان التعاون سيتغير».

واضافت: «نتطلع الى استمرار الشراكة الطويلة والوثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة السعودية بقيادة الملك سلمان». وتابعت ان السعوديين «في فترة حداد حاليا. لكن هناك مشاكل متنوعة عملنا فيها معا سواء مبادرة السلام العربية (2002) او الحملة لاضعاف وتدمير تنظيم الدولة الاسلامية».

شيخ الأزهر

الى ذلك، قال شيخ الأزهر د.أحمد الطيب أمس قبل توجهه الى الرياض برفقة الرئيس المصري ان «المواقف التاريخية لقائد العرب وحكيمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز لا يمكن نسيانها، ومساندته لمصر وشعبها في أزماتها التي مرت بها خلال السنوات القليلة الماضية لا يمكن نكرانها، وستبقى عالقة في أذهان المصريين يتوارثها جيل بعد جيل».

وأعرب الطيب عن تمنيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز «السداد والتوفيق في سبيل رفعة المملكة وازدهارها، وخدمة قضايا العروبة والإسلام».

«كبار العلماء» ترحب بكلمة الملك سلمان

رحبت هيئة كبار العلماء السعودية أمس باستمرار سياسة المملكة الداخلية والخارجية والمحافظة على ثوابتها الدينية.

ونوه الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ د. فهد بن سعد الماجد في بيان للهيئة بـ»المضامين القيمة لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي وجهها للمواطنين، وأكدت على التمسك بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز عام 1932، متمثلا في دستورها كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم».

وقال الشيخ الماجد: «لقد كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منطلقة من التأكيد على دستور البلاد؛ الكتاب والسنة، موضحة في الوقت نفسه الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا الأمة على هدي من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى سبحانه لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال».

ورأى أن «هذه المضامين القيمة هي رسالة خادم الحرمين الشريفين للداخل والخارج في استمرار سياسة المملكة العربية السعودية بثبات واستقرار محافظة على ثوابتها الدينية وركائزها السياسية».

(الرياض - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، كونا، واس)

back to top