جدد طيران النظام السوري أمس، قصفه الأكثر دموية منذ نهاية نوفمبر الماضي على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 قتيل بينهم أطفال.

Ad

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، «إن حصيلة قتلى الغارات التي بدأها النظام أمس الأول في الغوطة الشرقية تضمّنت 18 طفلاً». كما قتل 16 مقاتلاً من المعارضة خلال الهجوم الذي شنّته قوات النظام، ونفذ فيه أكثر من 60 غارة جوية، بالإضافة إلى قصف بصواريخ أرض-أرض، بحسب المرصد.

ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية الذي ينفذه سلاح الجو منذ 25 نوفمبر الفائت، حيث قتل 95 شخصاً خلال غارات شنّها النظام على مدينة الرقة (شمال)، التي اتخذها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عاصمة له.

ويأتي القصف، بعد وابل من القذائف الصاروخية بلغ نحو 120 قذيفة صاروخية سقط على أحياء عدة في العاصمة تسببت بمقتل عشرة أشخاص.

وبينما أفاد سكان من العاصمة بأن دمشق بدت هادئة صباح أمس، وتوقف القصف بالقذائف، أكد المرصد، أن الغارات التي تنفذها طائرات النظام لاتزال مستمرة في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة منذ أكثر من سنة.

وينفذ سلاح الجو غارات بشكل منتظم على المنطقة في محاولة للقضاء على معاقل المعارضة المسلحة فيها وإبعاد خطرها عن دمشق.

وقتل أكثر من مئتي ألف شخص في النزاع المستمر في سورية منذ منتصف مارس 2011.

وفي حلب، واصل الطيران المروحي أمس، قصفه بالبراميل المتفجرة لأحياء المدينة ما أسفر عن سقوط قتلى بينهم أطفال. وجاءت هذه التطورات بعد يوم من غارات دامية خلفت نحو خمسين قتيلاً في هذه المدينة.

وأشارت شبكة «سورية مباشر»، إلى مقتل ستة أشخاص من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال جراء سقوط براميل متفجرة على حي قرلق. وفي الإطار نفسه، أكد اتحاد تنسيقيات الثورة سقوط براميل متفجرة في أحياء مساكن هنانو وطريق الكاستيلو والهلُّك.

في المقابل، أكدت وكالة «مسار برس» المعارضة أمس، مقتل أربعة من عناصر النظام في اشتباكات أثناء تصدي قوات المعارضة لمحاولتهم التقدم نحو مدينة دوما.

وفي داريا بالغوطة الغربية لدمشق، أفاد ناشطون بأن مقاتلين من الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام ولواء شهداء الإسلام، تمكّنوا من تفجير مبنى على الجبهة الشمالية لمدينة داريا، ما أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثين جندياً من القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومليشيات حزب الله اللبناني.

(دمشق، أ ف ب، رويترز، د ب أ)