شمل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد برعايته وحضوره حفل التخرج السنوي الموحد لخريجي جامعة الكويت، للدفعة الرابعة والأربعين، للعام الجامعي 2013/ 2014، ويبلغ عدد خريجيها 5178 خريجا وخريجة.

Ad

أقيم الحفل مساء أمس الأول على الاستاد الرياضي بالحرم الجامعي بالشويخ، وشهده رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والوزراء، وكبار الشيوخ، وجمع غفير من أهالي الخريجين والمواطنين.-

وقال سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في كلمة لسموه:

«بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم «وقل ربّ زدني علما»، صدق الله العظيم.

الحفل الكريم، أبناؤنا وبناتنا الأعزاء، يسعدني بمناسبة الاحتفاء بتخرجكم أن أنقل إليكم أعز التهاني وأسمى التبريكات مصحوبة بخالص تمنيات حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، كما يطيب لي بهذه المناسبة السعيدة أن أتحدث إليكم حديث الأب لأبنائه، فكم هي سعادتي حين أهنئكم بالنجاح والتخرج في الجامعة، شبابا متسلحا بالعلوم والتقنيات الحديثة، يفاخر بكم وطنكم الغالي، فأنتم ذخره الباقي وساعده القوي المكين».

وأضاف سموه: «ويسعدني أن أتوجه بالتهنئة الخالصة مقرونة بالإعزاز والتقدير إلى وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر حمد العيسى، ومدير الجامعة بالإنابة د. حياة الحجي، إضافة إلى أساتذة الجامعة»، مردفا أنه «كما لا يفوتنا في هذا الصدد أن نوجه أطيب التهاني وخالص التقدير إلى أولياء أمور الخريجين الذين أحاطوهم برعايتهم الأبوية الكريمة طوال حياتهم الدراسية».

مزيد من الرعاية

وتابع سموه: «إذا كان وطننا الغالي يتوجه بالنداء لأبنائنا الشباب لكي ينهضوا بدورهم الإيجابي الفعّال من أجل الإسهام في نمائه وإزدهاره، فإننا وإن كنّا نثمن الجهود الكبيرة التي تبذل في سبيل توجيه الرعاية الشاملة لهم، إلا أنه مع ذلك يتعيّن إحاطة هؤلاء الشباب بالمزيد من تلك الرعاية، فضلا عن بذل أقصى الجهود من أجل توفير فرص العَمَل وأسباب الحياة الكريمة لهم، مع الحرص دوماً على تفعيل مشاركتهم الإيجابية في بناء الوطن، فهم الطاقة المحركة لتنمية المجتمع وارتقائه وأساس أمنه واستقراره».

ووجّه سموه حديثه للخريجين والخريجات: «الآن بعد أن نجحتم وتخرجتم من الجامعة فقد حان دوركم، ودقت ساعة العمل، لتكونوا لوطنكم المعطاء نعم الأبناء الأوفياء تبذلون من أجله قصارى جهودكم متسلحين بالعلم والمعرفة، وقوة شبابكم في سبيل رفعته وعليائه والحفاظ عليه، في حمى سياج منيع من الوحدة الوطنية الصلبة، لتظل كويتنا الغالية لأبنائها الكرام واحة أمن وأمان، وعز وازدهار، في كنف القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الأمير المفدى حفظه الله وأبقاه راعيا لمسيرتنا ونهضتنا، وقائدا للعمل الإنساني، وفقكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم».    

من جانبه، أكد الوزير العيسى: «أن غاية جامعة الكويت وهدفها، اقتحام مجالات معرفية جديدة، ومجابهة التحديات الكبرى التي يفرضها علينا عصر الثورة المعلوماتية والمعرفية، وفي ضوء الوعي بهذه التحديات كان لزاما على الجامعة أن تستجيب لها باستحداث كليات جديدة وبرامج أكاديمية جديدة، سواء على مستوى الدراسات العليا أو مستوى درجة الإجازات الجامعية، وتطوير الحيوية والإنتاجية البحثية، وتغيير في المفاهيم، وتجديد في الأفكار.

جيل فاعل

وأضاف أن الهدف هو تحقيق أقصى الفائدة للطلبة والأساتذة والمجتمع جميعا، لرؤية جيل كويتي فاعل، تغدو به ومعه مطامح الوطن وآماله، وتبذل الجامعة كل ما في وسعها لإحداث تطوير شامل في مختلف أنشطتها، لتحقيق التميز العلمي والأكاديمي، ومواكبة التقدم والتطور العلمي العالمي، وذلك حرصا منها على تحمّل مسؤوليتها تجاه الوطن الغالي، وتأدية رسالتها كاملة لتنمية الثروة البشرية ورفع كفايتها الإنتاجية ومستواها الحضاري والاجتماعي، والمساهمة في خدمة المجتمع وتنميته».

وتابع الوزير: «إن لوجود سمو ولي العهد بينكم في هذا اليوم لدلالة يجدر بنا أن نحرص على تفهّم معناها ومغزاها، إنها تأكيد للاهتمام الذي يوليه سموه والحكومة الرشيدة لهذا الشباب المتسلح بالإيمان والعلم والمعرفة المطلوبة لخدمة وطننا الغالي في كافة مواقع العمل، وليكن ردكم على هذا الاهتمام مزيدا من العطاء والوفاء الملتزم بحرية هذا البلد وحرمته وعزته والمحافظة على مصالحه والعمل على تقدمه».

ومن جهتها، قالت مدير جامعة الكويت بالإنابة د. حياة الحجي: «إن جامعة الكويت مؤسسة إنتاجية، تقوم بإثراء المعرفة، وإعداد الكفاءات البشرية الصاعدة وتنشئتها، علميا وفكريا وثقافيا واجتماعيا، وهي مؤسسة استثمارية تعمل على زيادة رصيد المعرفة والاستفادة من ثمار التراث العلمي، وتنمية الثروة البشرية ورفع كفاءتها الإنتاجية ومستواها الحضاري والاجتماعي».

وأشارت الحجي إلى أن للجامعة طبيعة خاصة تغاير طبيعة غيرها من المؤسسات الإنتاجية الأخرى، إذ إن موضوع الإنتاج فيها هو بناء الإنسان ليصبح قادرا على النهوض برسالته التي كلفه الله بها، والعنصر البشري يختلف باختلاف المستوى الاجتماعي والاقتصادي الذي ينتمي إليه، وواجب الجامعة التعامل مع كل هذه العناصر، لخلق الإنسان المتكامل الشخصية.

التخرّج لحظة من لحظات عمر الحياة الجامعية

ألقت الخريجة دلال المتروك كلمة الخريجين، وقالت فيها: «يسعدني يا سمو ولي العهد اليوم في رحاب جامعتنا الحبيبة أن أنقل لكم تحية عرفان وتقدير على تشريفكم حفلنا هذا لتكريم أبنائكم خريجي جامعة الكويت، فالشكر والتقدير إلى سموكم الكريم وإلى رعايتكم الأبوية لشباب الكويت وحضوركم الكريم».

وأضافت: «نقف اليوم في لحظة من لحظات عمرنا نستذكر فيها سنوات الحياة الجامعية، وما بذلنا فيها من جد واجتهاد في طلب العلم والمعرفة برفقة أساتذتنا الأفاضل الذين غمرونا بفيض عنايتهم واهتمامهم بنا لنقف اليوم أمام سموكم الكريم وكلنا أمل في أن نرد جزءا من جميل وطننا الغالي الذي أعطانا بلا حدود، ومنحنا ووفّر لنا سبل العلم حتى نسهم في تنمية بلدنا الغالي ونشارك في نهضته ومسيرته المباركة، في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه».

لقطات

• وصل موكب سمو ولي العهد، حفظه الله، إلى مكان الحفل الساعة 6:30 مساء.

• استقبل سموه بكل حفاوه وترحيب من قبل اللجنة العليا للاستقبال برئاسة الوزير العيسى، ود. حياة الحجي، والأمين العام للجامعة د. نبيل اللوغاني، ونواب المدير، والأمناء المساعدين.

• بدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم.

• في ختام الحفل قدم الوزير العيسى، ود. الحجي، هدية تذكارية لسمو ولي العهد حفظه الله لرعايته الفاضلة لهذا الحفل.

• بعدها قام عمداء الكليات بجامعة الكويت بتوزيع الشهادات على الخريجين والخريجات.