سورية: ألفا غارة في يناير وأقل حصيلة قتلى منذ عامين ونصف

نشر في 03-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 03-02-2015 | 00:01
No Image Caption
• «معركة درعا»: المعارضة تتقدم بثبات والنظام ينتقم بالغارات
• قراصنة سرقوا خططاً للمعارضة
تعرضت البلدات والمدن السورية خلال شهر يناير المنصرم لـ 2014 غارة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار أيضاً إلى سقوط أقل حصيلة من القتلى منذ عامين ونصف.

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس ان طيران النظام السوري بشار الأسد شن أكثر من الفي غارة جوية استهدفت معظم المحافظات السورية خلال شهر يناير الماضي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى.

وذكر المرصد في احصائية وزعها أمس أنه تمكن من توثيق شن طائرات النظام السوري 2014 غارة خلال شهر يناير المنصرم، وامتد القصف بصواريخ الطائرات الحربية وبالبراميل المتفجرة من محافظة الحسكة في شمال شرق سورية الى القنيطرة في جنوب غربها ومن دير الزور شرقا الى اللاذقية غربا ومن حلب شمالا الى درعا جنوبا.

وأوضح المرصد أن مروحيات النظام قصفت المدن والبلدات والقرى بأكثر من 1083 برميلاً متفجراً بينما نفذت الطائرات الحربية ما لا يقل عن 931 غارة مشيرا الى أن الغارات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 271 مواطنا مدنيا من بينهم 50 طفلا و37 سيدة و184 رجلا، اضافة الى إصابة نحو ألف آخرين بجراح بينهم العشرات أصيبوا بإعاقات دائمة وجراح بليغة فضلا عن الاضرار وتدمير ممتلكات مواطنين.

ولفت المرصد الى أن الغارات أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 190 من مقاتلي الفصائل الاسلامية و"جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في عدة مناطق سورية.

الى ذلك، ذكر المرصد أن 1600 شخص قتلوا في سورية خلال شهر يناير الماضي، في أقل حصيلة شهرية للقتلى منذ عامين ونصف العام، مضيفاً أن من بين القتلى 750 مدنياً، منهم 95 طفلا.

معركة درعا

وفيما بدا انه تصعيد من قبل النظام في درعا، قتل أمس 15 شخصا واصيب 25 آخرون بجروح في 4 غارات نفذتها طائرات النظام السوري على بلدة جاسم في ريف درعا جنوب سورية. واشار المرصد الى قصف الطيران الحربي مدينة انخل وبلدة سملين، والقاء طائرات مروحية براميل متفجرة على مدينة درعا وقرية الدلي في المحافظة نفسها.

وتأتي هذه الغارات في وقت تستمر العمليات العسكرية عنيفة في عدد من مناطق محافظة درعا منذ اشهر نتيجة هجوم بدأه مقاتلو المعارضة وحققوا خلاله تقدما ملموسا على الارض في عدد من مناطق الجنوب. واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن "مقاتلي المعارضة يتقدمون ببطء لكن بثبات في محافظة درعا، واصبح الريف الغربي للمحافظة حيث توجد بلدة جاسم، بغالبيته خارج سيطرة القوات الحكومية".

واشار الى ان مقاتلي المعارضة يحصلون على الامدادات عبر خط مفتوح على الاردن المجاور. وتشارك في العمليات العسكرية ضد قوات النظام فصائل عدة في المعارضة المسلحة الى جانب "جبهة النصرة".

قراصنة

في سياق آخر، تمكن قراصنة على الانترنت من سرقة معلومات حساسة من مقاتلين في المعارضة السورية، بما فيها خطط عسكرية واسماء جنود منشقين، عبر نساء مفترضات قمن باغوائهم، بحسب ما جاء في تقرير نشرته أمس شركة اميركية متخصصة في الشؤون الامنية.

ووصف التقرير الذي وضعته شركة "فاير آي" المتخصصة بأمن الشبكة الالكترونية كيف استهدفت عمليات قرصنة مقاتلين سوريين معارضين وناشطين اعلاميين وعاملين انسانيين على مدى اكثر من سنة.

واشار التقرير الى انه لم يتضح ما اذا كانت المعلومات وصلت الى الحكومة السورية ومن هم القراصنة او لحساب اي جهة يعملون.

وذكرت الشركة ان بين المعلومات التي تمت سرقتها خطة وضعها مقاتلو المعارضة للاستيلاء على بلدة خربة غزالة في محافظة درعا في جنوب سورية. وتمكن "القراصنة من الدخول الى موقع لحفظ المعلومات يضم وثائق سرية ومحادثات تمت عبر سكايب، وفيها استراتيجية المعارضة السورية للمعركة والتموين، بالاضافة الى معلومات اخرى كثيرة حول الاشخاص".

وأعطت هذه القرصنة بالنسبة الى مسألة خربة غزالة بالتحديد "معلومات عسكرية محددة من شأنها ان تمنح من يحصل عليها افضلية في المعركة". ويقول التقرير ان المعلومات التي تمت سرقتها هي من النوع الذي "يقدم تفاصيل تسمح بقطع طرق تموين او تنفيذ كمائن او التعرف على شخصيات مهمة" في المعارضة.

والى جانب الوسائل التقنية المتقدمة، لجأ القراصنة الى "الاغواء" كوسيلة لجذب الاشخاص المستهدفين في الحملة. فقد تم الاتصال بهؤلاء عن طريق الانترنت عبر محادثات هاتفية او الكومبيوتر. وقدم القراصنة انفسهم على انهم نساء مؤيدات للمعارضة السورية.

وكانت النساء المفترضات يطرحن على من يحدثنه سؤالا عما اذا كان يستخدم هاتفا ذكيا او حاسوبا. بعد ذلك، ترسل الفتاة صورة تقول انها لها وتحمل برمجيات ضارة تتيح للقرصان الدخول الى الملفات الشخصية للضحايا وسرقة المعلومات.

ويستخدم المعارضون السوريون اجهزة الكومبيوتر والمحادثات عبر سكايب وغيرها من المواقع على نطاق واسع. وبالتالي، فان الطريقة التي تم استخدامها للوصول الى اجهزة عدد منهم تتيح ايضا الحصول على معلومات عن شبكة واسعة من الاشخاص الآخرين الذين يتواصل معهم المستهدفون.

كما لجأ القراصنة، بحسب التقرير، الى خدع اخرى مثل انشاء حسابات مزوّرة او مواقع الكترونية مزورة تحث الزائرين على تسجيل أنفسهم، وعبر هذا التسجيل، يمكن الوصول الى المعلومات المطلوبة.

واشار التقرير الى ان مزوّدي الخدمة التي عمل عليها القراصنة موجودون خارج سورية، وان القراصنة استخدموا وسائل وتقنيات مختلفة عن قراصنة سوريين على الشبكة عرفوا من قبل، مثل "الجيش الالكتروني السوري".

(دمشق ــــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

back to top