فجرّت عملية إعدام جماعي لمجموعة كبيرة من القطط في نادي الجزيرة الرياضي، أحد أندية النخبة في القاهرة، حالة من الفزع لدى المصريين، بعد نشر صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، لهرات مضرجة في دمائها، وأخرى مسجاة على الأرض بعد تسميمها، وطال السخط جمعيات حماية الحيوان والأوساط الحقوقية.

Ad

نشطاء على "فيسبوك" و"تويتر" عبّروا عن استيائهم من الطريقة الوحشية التي تم بها قتل القطط، وأشار بعضهم إلى أن هذه العملية فضحتها الصور التي ظهر فيها منفذو العملية متباهين بفصل رؤوس القطط على طريقة تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدين أن الواقعة تكررت من قبل في عدد آخر من نوادي القاهرة، تحت دعوى شكوى الأعضاء من تجمّع القطط حول رواد النادي أثناء تناول الأطعمة.

وفي حين، نفى رئيس نادي الجزيرة ياسر الفرنواني إصدار إدارة النادي أوامر بقتل القطط، أكدت مديرة الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان، منى خليل، أنها تواصلت مع إدارة النادي لإثنائها عن تكرار هذه "المذبحة"، إلا أن الأخيرة لم تستجب، مشيرة إلى أن النادي بدأ "مجازر القطط" منذ العام 2007.

وأضافت خليل: "حررنا محضراً بالواقعة في قسم الشرطة، وتم ضبط الشخص الذي نفّذ عملية الإعدام، حيث اعترف بتخصصه في قتل الحيوانات والحشرات، وتستعين به نوادٍ للقيام بهذه المهمة نظير أجر شهري".

في الأثناء، تظاهر العشرات من أعضاء نادي الجزيرة وعدد من محبي الحيوانات مساء أمس الأول، أمام المقر القريب من وسط العاصمة، رافعين لافتات مكتوب عليها "ذنبهم أنهم وُلدوا في مصر"، "اللي يقتل قطة بكرة يقتل أطفالنا"، وارتدوا ملابس على هيئة قطط، مطالبين بمحاكمة مسؤولي النادي، وتجريم قتل الحيوانات بهذه الوحشية.

من جانبها، استمعت نيابة قصر النيل أمس الأول إلى أقوال النشطاء البيئيين ومحبي الحيوانات، الذين اتهموا النادي، في بلاغات رسمية بتنفيذ المذبحة، سواء باستخدام السم المحرَّم دولياً أو الذبح، وقدّم النشطاء صوراً ومقاطع فيديو تُثبت الواقعة.

في السياق، أعرب الناشط السياسي وائل عباس عن سخطه الشديد من الواقعة، مؤكداً لـ"الجريدة"، أن ثمة طرقا أخرى عديدة للتخلص من وجود أعداد كبيرة من القطط، منها إخضاعها للعقم لمنع توالدها، بدلاً من إعدامها بهذه الوحشية.