جلس ممثلو تيار "المستقبل" و"حزب الله" على طاولة رئيس المجلس نبيه بري في عين التينة عصر أمس، لإطلاق أول حوار مباشر بينهما منذ نحو 4 أعوام، في وقت لا تزال التوقعات حيال ما سينتج عن هذا الحوار "ضعيفة"، ومقتصرة على عنوانين عريضين، من قبيل تنفيس الاحتقان السني - الشيعي، وإبداء حسن النوايا للتلاقي في ملفات مستقبلية، منها الفراغ الرئاسي.

Ad

في موازاة ذلك، قال أهالي العسكريين المخطوفين في مؤتمر صحافي عقب زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والشيخ نعيم قاسم أمس، إن البطريرك الراعي أكد لهم أنه سيجتمع مع الرئيس تمام سلام وسيبذل جهده لحلحلة الملف، وإن الشيخ قاسم أشار إلى أن "حزب الله" ليس ضدَّ المقايضة.

وأضاف أهالي العسكريين: "أولويتنا أن نطمئن على شبابنا، وأن يكون الملف متوازناً، ويتم التعامل به بجدية"، متمنين "في هذه الأعياد أن تزول الغصّة في قلوبنا".

وقرَّر الأهالي تأجيل التصعيد قائلين: "نشكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والوزير وائل أبوفاعور، ونعلن تأجيل التصعيد، ولم نلغه لنرى الجو العام في الأيام المقبلة".

إلى ذلك، جال وزير الصحة العامة وائل أبوفاعور ووزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر على عنابر الشحن في مطار رفيق الحريري الدولي، وعلى برادات التخزين.

وقال أبو فاعور بعد الجولة، إن "هيكلية مبنى المطار غير مستوفية للشروط، وهناك مواد غذائية منتهية الصلاحية منذ عام 1995، والأسماك واللحوم والأدوية والنفايات، موجودة جنبا إلى جنب في مستودعات الشحن في المطار، فضلا عن مواد منتهية الصلاحية منذ 10 سنوات"، معلنا تحويل هذا الملف إلى القضاء المختص والنيابة العامة التمييزية لإصدار القرار المناسب.

وأضاف أنه سوف يصدر قرارا بالحجز على كل الأدوية الموجودة في مستودعات المطار، وعدم السماح بدخولها لبنان، وسوف يطلب الإقفال الفوري لمستودعات التبريد الكائنة في الطابق السفلي في الحرم الجمركي بالمطار.

وقال:" كلما توغَّلنا في ملف سلامة الغذاء، نتأكد أننا نقيم على جبل من الفساد والإهمال"، مشيرا إلى أن "السمك واللحوم والأدوية والنفايات، موجودة كلها في المكان نفسه.

وأضاف أن هناك بضائع معدَّة للتلف ومبعثرة والأدوية، مُخزَّنة مع المواد الغذائية، والأرضيات غير نظيفة، و بعض المواد الغذائية خارج البرادات والزبدة في مرمى النفايات"، علاوة على أن "الرائحة في المبنى كريهة جداً، وكأنك داخل مكب نفايات (مزبلة) وليس في مستودع للطعام".

وذكر أن "درجة الحرارة في الغرف 11 درجة بينما يتوجب أن تكون بين 0 و4 درجات"، معتبرا إياها "غرف إعدام لصحة المواطن اللبناني".

وإذ أشار الى أن "الوضع قد تحسَّن بنسبة 70 في المئة في المبنى منذ يوم الجمعة الماضي بعدما تم الكشف عليه"، شدد على أن المستودعات كناية عن "زريبة".

وأعلن أنه باعتباره وزيرا للصحة، طلب الحجز على كل الأدوية والمواد الغذائية، وعدم السماح بدخولها قبل إستيفاء الشروط والإقفال الفوري لمستودعات التبريد في الحرم الجمركي.

من جهته، أكد زعيتر أن الوضع في المطار "مرعب"، والمبنى بحاجة الى صيانة وتأهيل"، داعيا كل جهة معنية إلى تَحمُّل مسؤوليتها.