عشية شن طائرات حربية تابعة للواء المنشق خليفة حفتر غارات جوية على معسكرات جماعة «أنصار الشريعة» المتشددة شرق ليبيا، أكد وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز، أمس، رفض بلاده أي تدخل عسكري أجنبي لحل الصراع الدائر على الساحة الليبية، داعياً إلى توسيع دور الأمم المتحدة من أجل إخراج بلاده من حالة الفوضى التي تعيشها.

Ad

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير الليبي عقب اجتماعه مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا والتحضير للاجتماع الوزاري العربي المقرر انعقاده اليوم.

 وقال عبدالعزيز: «لا نود أن يكون هناك تدخل عسكري أجنبي، وندعو إلى توسيع مهمة الأمم المتحدة في ليبيا للدفع قدما نحو الاستقرار وبناء المؤسسات»، داعيا إلى «انخراط الجامعة العربية في الدفع قدما بالحوار الوطني والمصالحة الوطنية في ليبيا».

وأوضح أنه ناقش مع الأمين العام أربعة موضوعات أساسية هي كيفية تعزيز ومساندة الشرعية في ليبيا والممثلة في الحكومة المؤقتة ومجلس النواب، وأيضا الهيئة التأسيسية المعنية بصياغة الدستور، وكيفية التصدي لأي محاولات لخلق هيئات أخرى غير شرعية وخاصة المبادرة الأخيرة من المؤتمر الوطني العام السابق الذي انتهت ولايته ويؤسس حاليا لحكومة جديدة، وهو ما «نعتبره مخالفا لما صدر عن قرار مجلس الأمن بأن كل من يقف أمام العملية السياسية ويعيق المسار الديمقراطي سيلاحق قضائيا عن طريق عقوبات المجلس».

إلى ذلك، أكد العقيد محمد حجازي الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي أن قوات الجيش التي يقودها اللواء حفتر تتأهب لشن هجوم واسع لاستعادة العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات الإسلامية التي تسيطر عليها.

(طرابلس، بنغازي - أ ف ب، رويترز)