كلّل رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام زيارته الرسمية للمملكة العربية السعودية أمس بلقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر السلام بالرياض.
وقدر سلام عالياً اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ووقوف المملكة الدائم والمستمر مع لبنان وشعبه في مختلف الظروف.كما جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها في شتى المجالات، بالإضافة إلى بحث مجمل الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.ووضعت مصادر متابعة الزيارة في "خانة المحافظة على الاستقرار العام في لبنان، وتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وتسريع هذه العملية، لما للشغور الرئاسي من انعكاسات سلبية على مجمل الأوضاع اللبنانية وعمل المؤسسات الأخرى".وكان سلام التقى مساء أمس الأول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، بحضور رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري.عون - جعجعفي موازاة ذلك، تفاعلت الأوساط السياسية بحذر تجاه اللقاء الذي جمع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون مساء أمس الأول، سواء من حلفاء الأول أو الثاني.وكان جعجع زار أمس عون في دارته في الرابية دون موعد مسبق، ليكلل بذلك حواراً دار بين الطرفين دام شهوراً، وأسفر عن إطلاق "إعلان النيات".وذكرت مصادر متابعة أن "توقيت وموعد زيارة جعجع للرابية لم يعلم بهما أحد حتى الحلقة القواتية المقربة جداً منه"، وإذ لفتت المصادر إلى أن "وصول جعجع مع جهازه الأمني في الساعة ٦:٣٠ مساءً إلى الرابية شكل صدمة كبيرة لأمن الرابية والموجودين في مقر عون، لأنها لم تكن متوقعة أو في الحسبان، فإن الموعد كان قيد الدراسة والتنسيق الأمني بين الطرفين".وتعليقاً على اللقاء، قال عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب الان عون أمس، إنه "لا يمكن لأحد أو جهة أن تستشرف من الآن آفاق هذا التطور ونتائجه المستقبلية والمتوخاة، لذا علينا أن ننتظر ونضع اللقاء والإعلان على محك التجربة والاختبار ونرصد النتائج".بريورحب رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفق ما نقل عنه نواب، في لقاء "الأربعاء النيابي" أمس بأي حوار بين طرفين. وجاء ذلك وسط توتر متصاعد بي بري وعون، إذ نقلت صحيفة "السفير" عن بري قوله تعليقاً على احتمال لجوء "التيار الوطني الحر" إلى تعطيل عمل الحكومة في حال لم يتم إنجاز التعيينات الأمنية: "لا أحد أكبر من وطنه".جلسة الحكومةوعشية الجلسة المرتقبة للحكومة، والتي من المتوقع أن ينتج عنها أزمة كبيرة، لكونها مخصصة لبحث ملفين خلافيين هما: أولاً الوضع في جرود عرسال والضغوط التي تمارس من قبل "حزب الله" لزج الجيش في معركة لا تعرف تداعيتها، وثانياً التعيينات الأمنية والتمديد لقادة الأجهزة الأمنية، وهو الأمر الذي يرفضه عون الراغب في وصول صهره العميد شامل روكز إلى قيادة الجيش، شدد بري على أن "الحكومة تبقى ميثاقية ومستمرة" حتى بخروج وزراء عون و"حزب الله" منها، مضيفاً: "أقول بصراحة إنني شخصياً لن أتضامن مع العماد عون في شل العمل الحكومي".الحريريوكان رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري قال في دردشة مع إعلاميين مساء أمس الأول، إن "الشلل إذا أصاب الحكومة فسيضرب كل لبنان، وأنصح عون بألا يسير في هذا الاتجاه، ونستطيع التفاهم معه". وأكد أن "رئاسة الجمهورية أهم من قيادة الجيش وهي الأولوية".في موازاة ذلك، أرجأ برّي جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى 24 يونيو الحالي، بعد عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد جلسة.
دوليات
العاهل السعودي يستقبل سلام... للمحافظة على الاستقرار
04-06-2015