بينما يتصاعد السجال بشأن التشريع في مجلس النواب وسط شغور منصب رئاسة الجمهورية، وفي ظل تماسك الموقف المسيحي الموحد لرفض هذا الأمر، قبل انتخاب رئيس جديد، جدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي
وليد جنبلاط ضغوطهما لإقرار الموازنة وافتتاح دورة تشريعية في مجلس النواب. في هذا السياق، أشار وزير المال علي حسن خليل «حركة أمل» إلى أنه سيصر على تحديد جلسات متتالية للحكومة لإقرار الموازنة، وأكد في مؤتمر صحافي، أنه «لم يعد مسموحاً المماطلة باقرار الموازنة، ولن نرضى إﻻ باتخاذ قرار في مجلس الوزراء وإحالتها (الموازنة) إلى مجلس النواب».وأوضح، أنه» ﻻ يمكن الحديث عن انتظام لوضع المالية العامة من دون إقرار الموازنة العامة، لأنها تساهم في معالجة الخلل القائم في صرف نفقات الدولة».وشدد على أنه «لا يجوز لأي من الكتل السياسية النيابية تعطيل عمل مجلس النواب، فهذا يعطل ويعقد الحياة السياسية». واعتبر أن «مطلب انتخاب رئيس للجمهورية لا يتحقق بتعطيل عمل المجلس النيابي».بدوره، أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في تصريحه الأسبوعي لصحيفة «الأنباء» (الناطقة باسم الحزب التقدمي الاشتراكي) أنه «لا بد من إقرار مشروع الموازنة العامة في مجلس الوزراء وإحالتها الى المجلس النيابي وفق الدستور والأصول، ولئلا تتحول مناقشة الموازنة إلى حفلة للمزايدات الشعبوية في مجلس النواب، مما قد يعرّض أرقامها إلى التضخم الكبير على حساب الاستقرار المالي والنقدي لاسيما في ما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب التي لا مفر من تأمين وارداتها قبل التفكير بإقرارها».ولفت جنبلاط إلى أن الحاجة «باتت ملحّة لفتح دورة تشريعية للبت بعدد كبير من مشاريع القوانين المعلقة والتي تنعكس على الوضع الإجتماعي والمعيشي».إلى ذلك، شدّد عضو «تكتل التغيير والاصلاح» النائب نبيل نقولا أمس، على أن «لا دخل لمنصب رئاسة الجمهورية بمنصب قيادة الجيش، ولا يجوز ربط المنصبين ببعضهما، فذاك منصب سياسي وهذا مركز أمني».واعتبر نقولا أن «التمديد للمناصب الأمنية هو ضرب للمؤسسة العسكرية، فالضابط الذي يقضي حياته ويضع نفسه في الخطر لكي يصل إلى منصب معين، لماذا نلغي دوره ودور كل الضباط الذين يطمحون إلى هذه المناصب؟».وتتجه الأنظار إلى باريس، حيث من المتوقع أن يلتقي البطريرك الماروني بشارة الراعي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه اليوم. ولاقى الراعي دولياً رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي توج لقاءاته الأميركية في واشنطن الأسبوع الماضي بمقابلة نائب الرئيس جوزيف بايدن على أن ينتقل خلال الأسبوعين المقبلين إلى موسكو للقاء المسؤولين الروس. وقالت مصادر متابعة، إن الموضوع الأساسي الذي طرحه الراعي والحريري هو انتخاب رئيس للجمهورية وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة.وكان لافتاً تحرك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في باريس خلال اليومين الماضيين، وقد التقى البطريرك الراعي وتداول معه بالتطورات السياسية الداخلية، كما كانت لافتة مرافقة وزير التربية الياس بوصعب له الذي زار واشنطن ساعياً مع الأميركيين إلى إزالة التحفظ عن ترشح عون للرئاسة مؤكداً في باريس أن الإصرار على ترشح عون هو لأنه يتمتع بحيثية شعبية كبيرة وكتلة نيابية وازنة.
دوليات
لبنان: بري وجنبلاط يضغطان من أجل «التشريع»
28-04-2015