حلم الجنسية الأميركية يلاحق أبناء النجوم
انتشرت في السنوات العشر الأخيرة ظاهرة حرص النجوم على ولادة أبنائهم في الولايات المتحدة لكسب الجنسية الأميركية، بحكم القانون الذي يمنح الجنسية لكل طفل يولد على أراضي الولايات المتحدة، هنا تبرز علامة استفهام حول هدف النجوم من هذه الخطوة، وهل هي عدم ثقة بمستقبل البلد أم مجرد {برستيج} يتفاخرون به أمام مواطنيهم؟
آخر هؤلاء النجوم منى زكي التي ولدت ابنها الثاني سليم في الولايات المتحدة، ما أثار عاصفة من الجدل، خصوصاً أنها سافرت قبل الولادة بفترة ليحصل مولودها على الجنسية الأميركية.ترافق هذا الجدل مع الصورة الذهنية الإيجابية لمنى وزوجها أحمد حلمي كممثلين أديا دوراً فعالاً في الحياة السياسية المصرية في السنوات الأخيرة، إذ شاركا باعتصام الثوار في ميدان التحرير منذ 25 يناير وفي التظاهرات للتعبير عن آرائهما السياسية.
فيما طالب بعض الملحنين من بينهم عمرو مصطفى منى وحلمي بعدم تقديم أعمال فنية تتناول الواقع المصري، دافع آخرون من بينهم أيمن بهجت قمر عن موقفهما، باعتبار أن لكل شخص الحرية في عيش حياته ولا يحق انتقادهما بهذه الطريقة.سليم أحمد حلمي ليس الطفل الأول من أبناء النجوم الذي يحصل على الجنسية الأميركية بحكم ولادته، فقد قصد نجوم كثر بلاد العم سام لهذه الغاية...غياب طويلاللافت أن الهجوم على أبناء النجوم حاملي الجنسية الأميركية يأتي بعد ولادتهم، وسرعان ما يختفي بمرور الوقت.ولدت زينة، العام الماضي، توأميها في ولاية كاليفورنيا لكي يحصلا على الجنسية الأميركية التي مكنتها من تسجيلهما منسوبين إلى والدهما أحمد عز، مع أنه ينكر أبوّته لهما، وثمة دعاوى بينه وبين زينة أمام القضاء المصري رغم احتفال التوأمين بعامهما الأول قبل أيام. أمضت زينة خمسة أشهر من حملها، في الولايات المتحدة، وثلاثة أشهر بعد ولادة توأميها، قبل أن تعود إلى القاهرة بسبب الحالة الصحية للطفلين والتي لم تسمح بتحملهما السفر أكثر من 12 ساعة بالطائرة.بدوره سافر خالد سليم برفقة زوجته خيرية إلى ولاية فلوريداً لكي ترى مولودتهما الأولى خديجة النور فيها، ما اضطر خالد إلى أن يغيب عن مصر حوالى عشرة أشهر، أوقف فيها نشاطه الفني مكتفياً بالتواصل الإلكتروني مع الشعراء والملحنين.حرص خالد على أن تحمل ابنته الجنسية الأميركية اضطره إلى البقاء برفقة زوجته لمتابعة الحمل معها، خصوصاً أنهما كانا بمفردهما غالبية الوقت، وعادا سوياً بعد سماح الأطباء لمولودتهما بالسفر إلى القاهرة وتحمّلها مشقة مسافات طويلة.انتقادات حادةرافق تامر حسني زوجته بسمة بوسيل إلى الولايات المتحدة لكي تلد ابنتهما الأولى تاليا التي حصلت على الجنسية الأميركية، ما عرض تامر لانتقادات حادة من جمهوره، لكن الأخير سرعان ما تناساها مع تجاهل تامر الرد عليها.استغل تامر مرافقته لزوجته لإحياء حفلات في الولايات المتحدة وكندا والتحضير لمشاريع جديدة، وقد استغرق وجوده هناك نحو 6 أشهر اعتذر خلالها عن حفلات داخل مصر وخارجها.أما غادة عبد الرازق فلم تجد أفضل من الولايات المتحدة لتحصل حفيدتها على الجنسية الأميركية، رغم أن زوج ابنتها ضابط شرطة سابق، وقد سافرت برفقة روتانا لكي تلد ابنتها الأولى في الولايات المتحدة وبقيت معها أكثر من 3 أسابيع.لم تخجل غادة من نشر الخبر عبر حسابها الشخصي على موقع {تويتر}، معلنة أن ابنتها روتانا ولدت مولودتها الأولى خديجة في الولايات المتحدة بينما ولدت الثانية في الإمارات لصعوبة سفرها إلى الولايات المتحدة بمفردها في ظل انشغال والدتها وزوجها.