بينما تسعى وزارة التربية إلى بناء 3 مجمعات للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، أكد وكيل التعليم الخاص والنوعي أن تدريس هذه الفئة يتم من خلال لغة الإشارة العربية.
أكد وكيل وزارة التربية للتعليم الخاص والنوعي فهد الغيص اعتماد "التربية" للغة الاشارة العربية باعتبارها اللغة الوحيدة لتعليم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التربية الخاصة.وأشار الغيص في كتاب موجه إلى الوزارة حول تطبيق توصيات مؤتمر الأفراد ذوي الإعاقة، إلى مقترح بفتح تخصص تربية خاصة معتمد دولياً في جامعة الكويت، مؤكدا وجود توجه لدمج بعض الإعاقات في مدارس التعليم العام مثل الإعاقة السمعية والبصرية والحركية البسيطة، "لكن هناك إعاقات لا تسمح بالدمج نظراً لطبيعتها مثل داون سندرم والتوحد والإعاقة الذهنية الشديدة".ولفت إلى وجود لجنة بوزارة التربية تعمل على دمج طلبة ذوي الإعاقة بمدارس التعليم العام، في حين تطرق إلى شروط قبول أعمار المتعلمين الخليجيين من ذوي الإعاقة بمدارس التربية الخاصة، حيث يتم قبولهم ابتداء من المرحلة الابتدائية، حيث تكون أعمارهم مناسبة للدراسة.وبين أن إدارة التربية الخاصة تعمل على تعليم المتعلمين من ذوي الإعاقة البصرية المواد العلمية في جميع المراحل التعليمية، كما أن مدارس النور للبنين والبنات تطبق مناهج التعليم العام، بينما أيد مقترح توفير الكتب الدراسية المطبوعة بطريقة "برايل" في الجامعة. وعن زيادة عدد الأشخاص المساعدين لكتابة الامتحانات للطلبة من ذوي الإعاقة البصرية والحركية، أشار الغيص إلى أن الوزارة تقوم بالفعل بتوفير هذه اللجان الخاصة بصورة منظمة وشاملة.وتطرق إلى آلية تدريب المعلمين والمعلمات على استراتيجيات التعامل مع المتعلمين من ذوي الإعاقات المختلفة، حيث تقوم الإدارة بإعداد دورات للمعلمين في مدارس التربية الخاصة في 3 مجالات رئيسية هي لغة الإشارة العربية والرياضيات "تيلر" والقراءة بطريقة "برايل" للمكفوفين.ورد الغيص في ختام كتابه على موضوع وقف الهدر المالي الضخم في وزارة التربية لبناء 3 مجمعات تربوية لطلاب مدارس التربية الخاصة، مؤكداً أن "هناك إعاقات لا يمكن دمجها، كما أن مجمع التربية الخاصة قديم، ولا يصلح للاحتياجات التعليمية والتدريبية الحديثة التي يحتاج إليها أبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة"، مبيناً أهمية إنشاء مبان جديدة تخدم طلبة ذوي الإعاقة في المرحلة القادمة، وتكون موزعة على 3 مناطق جغرافية، تخدم محافظات الكويت كافة.مراكز متخصصةوعن الاستفادة من المبالغ الضخمة لبناء مراكز صحية متخصصة أو مراكز للبحوث والدراسات والاستشارات في مجال الافراد من ذوي الإعاقة، قال الغيص إن قطاع التعليم الخاص والنوعي يؤيد هذا الاقتراح ويوافق عليه، ولا مانع من وجود مبان جديدة، إضافة إلى مراكز صحية متخصصة تخدم ذوي الإعاقة.وفي موضوع آخر، أشاد محافظ الجهراء الفريق المتقاعد فهد الأمير بالدور التربوي الذي يقدمه المتحف العلمي المتنقل التابع لوزارة التربية الذي يزور الجهراء، مشيرا إلى أن تثقيف الطلبة بالمعارض والمتاحف أمر أساسي في دعم العملية التعليمية.وأكد الأمير لدى افتتاحه المعرض العلمي المتنقل في مدرسة ابن الطفيل صباح أمس، أن منطقة الجهراء التعليمية تقوم بجهود كبيرة في مجال التعليم وتطوير مهارات التفكير لدى الطلبة من خلال المعارض والندوات واللقاءات العلمية مما يشكل دعما لهم في دروسهم ويشغل أوقات فراغهم.من جهتها، أكدت مديرة منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري أن "الوزارة تحرص على تذليل كل الصعاب لأبنائنا الطلبة والطالبات لاكتساب هذه المعارف من خلال هذا المعرض العلمي المتنقل"، مشيدة في الوقت نفسه باهتمام محافظ الجهراء بالأنشطة والفعاليات التي تقيمها مدارس المنطقة، وحرصه الدائم على الوجود عن قرب مع أبنائه الطلبة.وأضافت الكندري أن هناك زيارات مبرمجة للمعرض العلمي المتنقل من طلبة المدارس لإطلاعهم على كل ما هو موجود في المعرض من معارف وعلوم.
محليات
التربية: «الإشارة العربية» هي اللغة الوحيدة لتعليم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة
09-02-2015