الكاظمي: لماذا استبعد «شياطين ماكبث» ولم يحصل على جوائز «أيام المسرح»؟
اضطرت إدارة فرقة الجيل الواعي إلى تقديم رسالة موجهة إلى وزير الشباب، لتستفسر عن سبب عدم فوزها بجوائز الدورة العاشرة لمهرجان أيام المسرح للشباب.
عقدت فرقة الجيل الواعي مؤتمراً صحافياً أمس الأول تحت عنوان "رسالة إلى معالي وزير الشباب"، بحضور مدير عام الفرقة عصام الكاظمي، والمخرج عبدالله التركماني.من جانبه، كشف الفنان عصام الكاظمي في البداية عن أسباب عقد المؤتمر، وهي تساؤل الجمهور منذ نتائج جوائز مهرجان أيام المسرح للشباب في دورته العاشرة لماذا لم تفوزوا بأي جائزة؟، ولماذا تم استبعادكم عن التنافس على جوائز المهرجان؟، مؤكداً أن الفرقة فوجئت بعدم حصول المسرحية على أي جائزة، خصوصا أن عمل "شياطين ماكبث" كان مرشحاً للفوز بجميع عناصر العرض المسرحي عدا التأليف.
وبعد بحث ودراسة ومراجعة، لمعرفة الأسباب، خلصنا إلى ثلاث فرضيات، الأولى: المسرحية استبعدت لأنه قدمت سابقاً، والثانية: استبعدت من التنافس على الجوائز، لأنها خالفت شعار المهرجان، والثالثة: المسرحية لم تستبعد، لكن تم حرمانها من الدرجات أو تخفيض درجاتها، لأنها خالفت شعار المهرجان.وأوضح الكاظمي أنه نقل له عدة أشخاص عن عضوة في لجنة التحكيم قولها: "إن مسرحية (شياطين ماكبث) تم استبعادها لأنه سبق تقديمها أكثر من مرة"، فكيف لعضوة التحكيم أن تذكر هذا السبب الذي يخالف اللائحة، ألم تقرأ البند الخامس من اللائحة (يمكن المشاركة بأي نص مسرحي، سواء كان محلياً أو عربياً أو عالمياً، وإن كان سبق تقديمه). أما في ما يتعلق بمخالفة شعار المهرجان، فقد خاطبت فرقة الجيل الواعي الهيئة العامة للشباب والرياضة بكتاب رسمي في 25 سبتمبر الماضي، مستفسرة عن سبب استبعادها من التنافس على الجوائز. وجاء رد الهيئة في 1 أكتوبر الماضي: "الهيئة ولجنة التحكيم لم يقوما باستبعاد أي عرض مسرحي، إذ إن هذا الأمر لم يتم فعلياً بل خضعت جميع العروض المسرحية داخل التسابق الرسمي للتقييم من لجنة التحكيم". وتابع الكاظمي حديثه، "إذن العرض لم يستبعد بسبب إعادة عرضه ولا بسبب مخالفة الشعار"، مبيناً أن "شياطين ماكبث" هو العمل الوحيد في المهرجان الذي كتبت عنه الصحافة هذا الكم من الإشادات والتوقعات بحصده للجوائز، كما وصفته أكثر من صحيفة بالعرض المتكامل، فلماذا لم يفز بأي جائزة؟ومضى يقول بتعجب واستغراب "إذا كنا في الكويت ندّعي أننا نشجع العناصر النسائية على المشاركة في العروض المسرحية النوعية، فلماذا تم حجب جائزة أفضل ممثلة دور ثان؟ وحرمان المذيعة والفنانة زينب خان التي مثلت "روح الليدي مكبث" من الجائزة؟،ثم طرح عدداً من التساؤلات: هل أصبح شعار المهرجان البدعة الجديدة لإقصاء المبدعين؟ لماذا تم تغيير شعار المهرجان قبل بدئه بساعات من "العرض المسرحي بين الاقتصاد الإنتاجي والحلول المبتكرة" إلى "بين إعادة تدوير المستهلكات واقتصادات الإنتاج"، لماذا فاجأت إدارة المهرجان الفرق المشاركة باختيار أربعة أعضاء في لجنة التحكيم ينتسبون إلى فرقة مسرحية واحدة ومشاركة في مسابقة المهرجان؟ لماذا اعتذر رئيس اللجنة الفنية عن مواصلة مهمته؟أما الفنان الموسيقي عبدالحميد الصقر فقال: "ما معايير تقييم الموسيقى في المهرجان، هل يوجد أي متخصص في المجال من لجنة التحكيم؟".واختتم الكاظمي المؤتمر بقوله: "أثبتت لنا إدارة مهرجان أيام المسرح للشباب أن: من جد لا يجد، ولا نصيب للمجتهدين... لذا نرفع إلى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود هذا الأمر لاتخاذ ما يراه مناسباً في حق من يقوم بإقصاء جهود الشباب ويحاول تحطيم جهودهم وإبداعاتهم ويسعى إلى تثبيط هممهم".