هل تصفع «حماس» عباس وتشكّل حكومتها لإدارة غزة؟
وسط تقارير عن عزمها تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من أجل تسيير وإدارة شؤون القطاع، استبقت حركة حماس التي تدير أصلا دفة الأمور في غزة، أمس، قرارات اللجنة القانونية والإدارية التي شكلتها "حكومة التوافق" الفلسطينية لحل الإشكاليات القائمة وإنهاء الانقسام، واعتبرت نتائجها باطلة.وقال المتحدث باسم "حماس" سامي أبوزهري إن "تشكيل الحكومة للجنة القانونية والإدارية بشكل منفرد هو تنكر للتفاهمات الأخيرة بين حماس والحكومة".
وأوضح أن "التفاهمات نصت على أن تشكيل هذه اللجنة يجب أن يكون بالتوافق"، مضيفا "هذه الحكومة أصبحت مجرد أداة في يد (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس لتكريس الانقسام وعقاب أهل غزة بسبب احتضانهم للمقاومة".وشن القيادي في حركة حماس صلاح البردويل، هجوما لاذعا على عباس، معتبراً أنه "يشكل أكبر عقبة في طريق التوافق والمصالحة، لكونه يعيش حالة من العناد الشخصي والرفض المطلق للمشاركة، بما يعكس حالة الدكتاتورية التي جعلته يستفرد بكل مناحي الحياة".في المقابل، اعتبر أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، أن "حماس تحاول إفشال حكومة الوفاق والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني بتصريحاتها التوتيرية والهجوم المتواصل على الرئيس"، مبينا أن "حماس تسعى من خلال إفشال عمل الحكومة لإقامة دويلة في قطاع غزة وتنفيذ المشروع الإسرائيلي".