بومرزوق: قلة الموارد حوّلت ولاءات اللاعبين من المنتخب إلى الأندية

أرجع رئيس اتحاد كرة اليد ناصر بومرزوق تراجع نتائج المنتخبات الوطنية في الفترة الماضية الى المشاكل الإدارية التي عصفت بالاتحاد مؤخراً، وكذلك العجز المادي الذي يعانيه الاتحاد مقارنة بالقدرات المادية لبعض الأندية التي تدفع ولاءات اللاعبين للأندية أكثر من المنتخبات الوطنية، وهذا شيء خطير وحديث على سلوك اللاعبين، حيث كان الانضمام إلى المنتخبات الوطنية شرفا يتمناه الجميع.

وجاء تصريح بومرزوق على هامش اجتماع الجمعية العمومية غير العادية والعادية للاتحاد أمس الأول بمقر الاتحاد، بحضور ممثل 11 ناديا من أصل 15، في حين تغيب ممثلو أربعة أندية، هي الكويت والسالمية وكاظمة والفحيحيل، وتم خلال الجمعية غير العادية تعديل النظام الأساسي للاتحاد والعودة إلى النظام الأساسي القديم، ورفع عدد أعضاء مجلس الإدارة من 11 إلى 12 عضوا على أن يكون للرئيس نائب واحد فقط مع الإبقاء على جميع المناصب التنفيذية كما هي، في حين اعتمدت الجمعية العمومية العادية التقرير المالي والإداري عن أعمال السنة المنتهية للاتحاد.

قلة الموارد

وقال بومرزوق ان "قلة موارد الاتحاد دفعت اللاعبين إلى المقارنة بما يحصلون عليه في أنديتهم مع ما يحصلون عليه من خلال مشاركتهم الوطنية، والذي صب في النهاية في مصلحة الأندية، لأنهم يجدون فيها الدعم المادي الجيد والرعاية الكاملة، وبالتالي جعل ولاء اللاعب أولاً لناديه ثم للمنتخبات الوطنية" مؤكداً أن "إدارة الاتحاد تعاني الأمرين خلال المشاركات الخارجية، بسبب غيابات اللاعبين بسبب ومن دون سبب".

وأشار إلى أن "أسباب تراجع النتائج رغم وضوحها إلا أننا لا نملك أن نفعل شيئا لحلها، حيث نجد أن جميع برامج الاعداد والخطط المسبقة للفرق، لا تكتمل لضعف الإمكانيات المادية، وعندما نقارن أنفسنا مع الدول المحيطة نجد مسافة كبيرة بيننا وبينهم، وبالتالي ينعكس ذلك على حجم الانجازات".

 قاعدة عريضة

 وذكر بومرزوق أن الكويت تمتلك قاعدة عريضة من اللاعبين المميزين في أغلب فرق المراحل السنية، "ولكننا بحاجة إلى مدربين أجانب يفوقون الموجودين حاليا بالأندية، خصوصا من المحليين"، مؤكدا ان الاتحاد يسعى إلى توحيد مدارس التدريب لجميع المنتخبات مفضلاً المدرسة "اليوغسلافية سابقاً".

وعن العقوبات التي اتخذها الاتحاد مؤخراً في حق بعض اللاعبين، قال بومرزوق "وجدنا أن البعض تمادى بشكل كبير في التعامل مع الاتحاد، فكان لابد لنا من وقفة لترسيخ مبدأ الثواب والعقاب، لكي يستمر العمل بشكل صحيح من دون أي إخلال بالنظام"، مؤكداً أن الهدف ليس الإضرار بمستقبل هؤلاء اللاعبين بقدر المحافظة على المصلحة العامة للعبة.