أوعز الوزير الصانع بتشكيل فريق عمل دائم يهدف إلى تقديم الدعم الكامل لمركز علاج الإدمان، وتذليل العقبات التي تواجهه، لتحقيق الرسالة المجتمعية الخاصة بمواجهة وتطويق ظاهرة الإدمان في المجتمع الكويتي.

Ad

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الوزير يعقوب الصانع أوعز بتشكيل فريق عمل دائم لدعم مركز علاج الإدمان، مؤكدة أن هذه اللجنة تأتي انسجاماً مع رغبة الصانع في تفعيل الشراكة المجتمعية بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، وانطلاقاً من دور الوزارة الدعوي والإرشادي.

وأضافت الوزارة في بيان صحافي أمس، أن الصانع ارتأى تشكيل فريق عمل دائم يذلل العقبات التي تواجه المركز، حتى يقوم بدوره على أكمل وجه، ويوفر جميع المتطلبات التي يحتاج إليها، كتجهيز مبنى "منزل منتصف الطريق"، الذي كان ثمرة تعاون بين الطرفين في فترة سابقة، إضافة إلى توفير الكاميرات وعناصر الحراسة الأمنية المؤهلة، فضلاً عن الخدمات الأخرى الضرورية.

وأكدت أن مشروع "منزل منتصف الطريق" يؤوي نحو مئة شاب تعافوا من الإدمان بعد سنوات من الضياع، ويساهم في تأهيلهم للانخراط في المجتمع وتحويلهم إلى شباب نافعين لمجتمعهم ووطنهم.

وذكرت أن الوزارة قدمت الدعم اللازم لمركز الإدمان في الفترة الماضية، ولم تتوان عن دعمه وتقديم كل ما يحتاج إليه من خلال تأجير مبنى مكون من 10 أدوار لمصلحة مركز علاج الإدمان، للقيام بالمرحلة التأهيلية المتقدمة للمدمنين تحت مسمى "منزل منتصف الطريق".

من جانبه، شكر مدير مركز علاج الإدمان د. عادل الزايد الوزير الصانع على اتخاذ هذه الخطوة الرائدة في دعم تأهيل الشباب الذين يتم علاجهم من الإدمان، وموافقته على تشكيل فريق عمل دائم يقوم بالتنسيق مع المركز ووزارة الصحة، لحل المشاكل التي تعوق عمل المركز عموماً، و"منزل منتصف الطريق" خصوصاً، لاسيما أن هذا المشروع قائم منذ سنتين، وتقوم الوزارة بدفع إيجاره الشهري، لكنه غير مستغل في الفترة الأخيرة.

 وأشار إلى أن الوزير الصانع اتخذ خطوة مميزة تمثلت في استثمار المبالغ المرصودة لهذا المنزل، ودعم الشباب الذين وقعوا فريسة الإدمان ويريدون إعادة تأهيلهم من جديد.

وتمنى الزايد أن يؤدي الفريق الدائم عمله بشكل مميز يعود بالفائدة على الشباب، قائلا إن "وزارة الأوقاف قامت بدعم المركز فترة طويلة بدأت في عام 2012، حيث وافقت على تقديم الدعم المالي لمشروع الشيخة أوراد جابر الأحمد "منزل منتصف الطريق" وأشرفت عليه إداريا، كما قدمت وزارة الصحة الدعم الطبي له، موضحاً أن "هذا الدعم استمر عاما كاملا، وكانت النتائج مثمرة ومشجعة، لكن كانت هناك عراقيل".

وأضاف الزايد "كانت هناك مناقشات مستفيضة مع الوزارة في الفترة السابقة لإزالة تلك العراقيل، لكن لم تكن الخطوات جادة، إلا أننا وجدنا تجاوباً كبيراً من قبل الوزير الصانع عندما بعثنا برسالة إليه، فقد كلف المستشار عبدالرحمن المسفر ليقوم بالتنسيق مع المركز، حيث اجتمعنا معه، بحضور مسؤول منزل منتصف الطريق الدكتور أحمد الملا، ورئيس قسم الخدمة الاجتماعية في المركز د. هنادي أشكناني".

 وذكر "وبعدما عرضنا وجهة نظرنا للمسفر، رفع تقريراً إلى الوزير يعقوب الصانع، شرح فيه جميع الظروف والملابسات التي تحيط بالمشروع، وتمت التوصية بدعم المنزل، للمساهمة في إعادة تأهيل الشباب عبر تشكيل فريق عمل دائم يقوم بالتنسيق مع المركز ووزارة الصحة".