أردوغان: المداهمات ردّ على خطة قذرة

نشر في 16-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 16-12-2014 | 00:01
الإعلام التركي: الحكومة تهدد الديمقراطية وحرية التعبير
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، المداهمات التي قامت بها الشرطة لوسائل إعلام مقربة من رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، رداً ضرورياً على «عمليات قذرة» لأعداء سياسيين، رافضا الانتقادات التي وجهها له الاتحاد الاوروبي.

وقال أردوغان: «إنهم يصرخون مدافعين عن حرية الصحافة، لكن (المداهمات) لا علاقة لها بهذا. نحن لا ننشغل بما يمكن أن يقوله الاتحاد الأوروبي، سواء قبلنا الاتحاد الأوروبي كعضو أم لا. نحن لا ننشغل بهذا. أرجوكم احتفظوا بحكمتكم لأنفسكم».

وتعرضت الحكومة التركية أمس لانتقادات حادة من الإعلام المحلي واتُّهِمت بتهديد الديمقراطية وحرية التعبير، غداة سلسلة توقيفات استهدفت وسائل الاعلام المعارضة لنظام الرئيس رجب طيب اردوغان.

واستهدفت حملة التوقيفات أمس الأول بشكل اساسي صحيفة زمان وتلفزيونا مقربا من اوساط الداعية الاسلامي فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة، الذي كان حليفا لأردوغان وبات عدوه اللدود.

وأوقفت الشرطة في حملتها 27 شخصاً في اسطنبول وعدة مدن تركية، اساسا من الصحافيين، من بينهم اكرم دومانلي رئيس تحرير زمان، وهداية قره جا مدير التلفزيون التابع لغولن سمانيولو تي في (اس تي في) ومنتج ومدير وصحافيون في قناة المسلسلات «تيك توركييه» (تركيا واحدة) التابعة لاس تي في.

وأعلن التلفزيون التركي صباح أمس الافراج عن ثلاثة من الموقوفين ليلا، في حين ما زال 24 يخضعون للاستجواب لدى شرطة اسطنبول. واوقف هؤلاء بأمر من المدعي العام هادي صالح اوغلو واتهموا بالتزوير وفبركة الاثباتات وتشكيل «عصابة اجرام لضرب سيادة الدولة» بحسب وكالة انباء الاناضول الرسمية. كما أوقف عدد من الشرطيين بينهم رئيس قسم مكافحة الارهاب طوفان ارغودير ورئيس قسم الجريمة المنظمة موتلو اكيز اوغلو في شرطة اسطنبول.

وعنونت صحيفة زمان أمس على خلفية سوداء «يوم اسود للديمقراطية». واضافت «ستحافظ زمان على خطها المسالم من اجل الديمقراطية والحرية»، مضيفة ان تركيا باتت «على حافة الهاوية».

في أوساط الاعلام الموالي للحكومة انتقد الكاتب عبدالقادر سلوي في صحيفة يني شفق هذه التوقيفات. وكتب «اندد بشدة بتوقيف اكرم دومانلي وهداية قره جا. وارفض هذا الخطأ ايا كان مصدره»، ما يشكل معارضة لخط تحرير صحيفته التي اعتبرت ان «وقت المحاسبة حان» لمعارضي أردوغان.

واعتبرت صحيفة حرية في مقالة بتوقيع احمد هاكان ان توقيف الصحافيين «ضربة» الى الديمقراطية وحرية التعبير.

وأكد رئيس الوزراء احمد داود اوغلو في صحيفة صباح ان هؤلاء الاشخاص لم يتم توقيفهم بسبب «انشطتهم كصحافيين»، متحدثا عن فتح تحقيق قضائي يجيز توضيح الاتهامات الموجهة اليهم.

(أزميت ، اسطنبول- أ ف ب، رويترز)

back to top