قوات إفريقية "جديدة" لحفظ السلام بالقارة
جاء اتفاق القادة الأفارقة على إرسال 7500 جندي لمواجهة حركة "بوكو حرام" المتطرفة في شمال نيجيريا، السبت، امتدادا لسياسيات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي المناط به حفظ السلام بالقارة التي تشهد أجزاء واسعة منها حروبا طاحنة.
ففي عام 2004 قام الاتحاد الإفريقي، بمشاركة الأمم المتحدة، بتأسيس بعثة لحفظ السلام المشتركة، التي يشار إليها بـ"يوناميد"، تبنيا لقرار مجلس الأمن رقم 1769.ففي ضوء النزاع الدائر في إقليم دارفور السوداني، نشر الاتحاد الإفريقي ما يقرب من 7 آلاف فرد أغلبهم من رواندا ونيجيريا كقوة لحفظ السلام في المنطقة.وتأخذ (يوناميد) على عاتقها حماية المدنيين كمهمة أساسية لولايتها، كما أنها أيضا تقوم بمهام تحقيق الأمن للمساعدات الإنسانية وتأكيد ومراقبة تنفيذ الاتفاقيات والمساعدة في العملية السياسية الشاملة في الإقليم المضطرب. إلى جانب المساهمة في تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون، وتقوم بالرصد والإبلاغ عن حالة الحدود مع تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى. وفي عام 2007 أنشأ مجلس السلم والأمن الإفريقي قوات (أميصوم) لمساندة الحكومة الفيدرالية الانتقالية في الصومال، والتصدي، إلى جانب قوات الأمن الصومالية، لمقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.وتم تمديد عمل البعثة الإفريقية في الصومال لأكثر من فترة، وتعمل كذلك للمساعدة على خلف بيئة آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.في سبتمبر 2014 سلمت البعثة الإفريقية لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، الراية لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لحفظ السلام (مينوسكا) في البلاد التي تشهد تصاعدا في وتيرة العنف الطائفي والعرقي.وصوت مجلس الأمن بالإجماع على قرار لتشكيل قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، قوامها حوالي 12 ألف جندي، لتتسلم المسؤولية من القوات الإفريقية في منتصف سبتمبر.