يسعى المنتخب الوطني الاول لكرة القدم إلى حسم تأهله للدور نصف النهائي في "خليجي 22"، المقام حاليا في الرياض، عندما يواجه نظيره العماني في 7:45 مساء اليوم على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، في المباراة الأخيرة من منافسات الدور التمهيدي للمجموعة الثانية، التي يتصدرها الازرق برصيد 4 نقاط.

Ad

ويحل المنتخب العماني في المركز الثالث بنقطتين، وهو نفس رصيد المنتخب الإماراتي الذي سيتواجه في نفس التوقيت مع منتخب العراق، ضمن منافسات نفس المجموعة، لكن المنتخب الإماراتي يتفوق بالأهداف، بينما يحل العراق في المركز الأخير بنقطة واحدة.

وتملك الفرق الأربعة في المجموعة حظوظ التأهل لنصف نهائي المجموعة، وإن كان الأزرق يتفوق بعدد الفرص الثلاث لبلوغ هذا الدور، فالفوز أو التعادل يضمنان للأزرق بلوغ الدور قبل النهائي، وكذلك الخسارة إذا انتهت مباراة الإمارات والعراق بالتعادل سلبا أو إيجابا.

ويدرك رجال الأزرق والمدرب فييرا أن اللعب بأكثر من فرصة ربما يكون أمرا سلبيا، لذلك فإن مواجهة المنتخب العماني من أجل الفوز هو السلاح الأول، والخيار المتاح للاعبين لبلوغ الدور نصف النهائي، في مواجهة منتخب عمان القوي، الذي قدم أمام العراق مباراة قوية كشفت أنه لن يكون منافسا سهلا في مباراة اليوم.

ويحتاج منتخب عمان إلى الفوز ولا شيء غيره ليضمن التأهل، وهو ما يجعل المباراة صعبة على الطرفين في طريقهما للبحث عن التأهل للمربع الذهبي لخليجي 22.

الأزرق جاهز

بات الأزرق جاهزا وبقوته الضاربة بعد تعافي جميع المصابين باستثناء حسين فاضل الذي سيكون جاهزا في مباراة الدور قبل النهائي في حال الصعود، وتعافى بشكل كامل المهاجم يوسف ناصر الذي عانى شدا عضليا بعد مواجهة الإمارات، كما عانى وعكة صحية، لكنه تجاوز الأمر بنجاح.

كما تمكن الجهاز الطبي من السيطرة على الكدمات القوية التي أصابت طلال العامر، وطلال نايف، ومساعد ندا، وخالد إبراهيم، ليكون الأزرق الذي اختتم تدريباته مساء أمس على ملعب الرياض جاهزا وبصورة كبيرة لمواجهة عمان.

خطة المباراة

واستقر جورفان فييرا على تشكيلة المباراة، التي ستضم نواف الخالدي في حراسة المرمى، وفهد الهاجري، ومساعد ندا، وخالد إبراهيم، وفهد عوض في الدفاع، وفي الوسط فهد العنزي، وطلال العامر، وفهد الأنصاري، ووليد علي، وفي الهجوم بدر المطوع ويوسف ناصر.

والملاحظ أن فييرا عاد بالأزرق إلى توليفة المباراة الافتتاحية أمام العراق، باستثناء دخول فهد الأنصاري بديلا لعلي مقصيد وخالد إبراهيم بديلا للمصاب حسين فاضل، ويرى فييرا ان مواجهة عمان تحتاج إلى لاعبين يمتلكون السرعة واللياقة العالية، لاسيما ان المنتخب العماني يتمتع بقدر كبير من هذه الصفات، نظرا لصغر أعمار لاعبيه، وحماسهم الكبير مع مدربهم الفرنسي لوجوين.

ولن تختلف خطة أداء الأزرق عن المعتاد بالاعتماد على يوسف ناصر في المقدمة، على أن يكون بدر المطوع حلقة الوصل بين الوسط والهجوم، في حين سيكون فهد العنزي، ووليد علي في حالة تبادل معتاد للمراكز في الجانبين الأيمن والأيسر.

بينما سيقدم طلال العامر، وفهد الأنصاري الدعم الهجومي، إلى جانب تأمين الوسط دفاعيا، في حين سيوكل الى فهد عوض التقدم عن الدفاع لبناء الهجمات، في حين سيعاون قلب الدفاع الهجوم في الركلات الثابتة لإجادته ضربات الرأس، وأيضا تنفيذ الركلات الحرة قرابة منطقة الجزاء.

معنويات عالية في عمان

في المقابل، يعيش المنتخب العماني حالة كبيرة من النشوة بعد التعادل مع المنتخب العراقي وظهوره بشكل لافت، استدعى صرف مكافآت الفوز من قبل الاتحاد العماني، كما ان التفاؤل تسرب للاعبين وقدرتهم على تحقيق الفوز الأول في "خليجي 22" على حساب الأزرق.

ولم يحقق المنتخب العماني الفوز في الدورة الماضية، وحتى الآن في النسخة الثانية والعشرين، بينما كانت نتائج عمان جيدة مع المدرب الفرنسي لوجوين، والذي يقود المنتخب العماني منذ ثلاث سنوات في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، حيث تصدر هذا المنتخب الشاب مجموعته في الطريق إلى استراليا، ويقع المنتخب العماني في المجموعة الأولى بكأس آسيا إلى جانب المنتخب الكويتي أيضا، إضافة إلى كوريا الجنوبية والبلد المنظم استراليا.

وتضم تشكيلة المنتخب العماني علي الحبسي في حراسة المرمى، وفي الدفاع علي البوسعيدي، ومحمد المسلمي، وعبدالسلام عامر، وسعد سهيل، وفي الوسط قاسم سعيد، وأحمد كانو، وعيد الفارسي، ورائد إبراهيم، وفي الهجوم محمد السيابي، وعبدالعزيز المقيالي.

وتضم توليفة عمان عناصر واعدة، من بينهم رائد إبراهيم، إلى جانب الخبرة المتمثلة في الحارس علي الحبسي، وأحمد كانو وسعد سهيل وغيرهم من اللاعبين.

ويدرك لوجوين مدرب عمان أن الأزرق فريق ذكي ومنظم ويجيد اللعب الجماعي، كما وصفه خلال الفترة الماضية، وسيعمل على مواجهته والتغلب عليه.

مهمة عمان نحو بلوغ الدور قبل النهائي من دون شك تصطدم وبقوة مع آمال الأزرق في مواصلة المشوار نحو استعادة اللقب، وسيكون استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز هو الحكم والفيصل بين المنتخبين.

قالوا قبل المباراة

الخالدي: تحد

المباراة تحد من نوع خاص مع أفضل حراس الخليج علي الحبسي، وسنثبت أن الأزرق قادم لخليجي الرياض من أجل اللقب.

علي: رجل واحد

الأزرق على قلب رجل واحد. والحالة المعنوية في قمتها لبلوغ نصف النهائي، وسندخل المباراة من أجل الفوز.

الأنصاري: واثقون

نثق بأنفسنا، وسنلعب من أجل الفوز لضمان الصدارة ومواصلة المشوار نحو نهائي البطولة.

ناصر: تعافيت

أنا جاهز تماماً لمواجهة عمان. تعافيت من الشد العضلي ومن الوعكة الصحية، وهز شباك الحبسي غايتي في المباراة.

الهاجري: إسعاد الجمهور

سنبذل ما في وسعنا لإسعاد الجماهير التي تزحف في كل مباراة لتشجيع الأزرق، وهو ما يحفزنا كثيراً في المباريات.

المشعان: أفضل

الكويت الآن أفضل معنوياً، ونتمنى المضي قدماً في البطولة، مواجهة عمان لن تكون سهلة.

عوض: لن نتهاون

مواجهة عمان هي الأصعب في الدور التمهيدي، ولن نتهاون لتحقيق الفوز وبلوغ نصف النهائي، لاستكمال المشوار نحو استعادة اللقب.

فاضل: جاهز

الأزرق بمن حضر. وسأكون جاهزاً بشكل كامل للدور قبل النهائي.

الحبسي: «الأزرق» التاريخ الجميل لبطولات الخليج

أكد حارس مرمى منتخب عمان علي الحبسي ان منتخب الكويت هو التاريج الجميل لبطولات الخليج.

وقال الحبسي إن فريقه سيسعى إلى تحقيقق الفوز على الازرق، لإسعاد الجماهير العمانية، ومواصلة المشوار نحو تقديم مستويات جيدة في البطولة.

وأشار الحبسي الى أن الفريق الأكثر جاهزية والأعلى لياقة يستطيع حسم مباراة اليوم، وذلك عطفا على المجهود الكبير الذي قدمه اللاعبون منذ بداية البطولة.

وأضاف الحبسي والذي حظي بعناق خاص من مدرب المنتخب الكويتي جورفان فييرا إن المنتخب العماني يستطيع الذهاب بعيدا في خليجي 22 اذا استمر بنفس العطاء والحماس الذي ظهر عليه في المباراتين السابقتين.

واشاد الحبسي بمنتخب الكويت معتبرا إياه من التاريخ الكبير في بطولات الخليج.

لوجوين: مواجهة الكويت نهائي مبكر

اعتبر مدرب منتخب عمان لكرة القدم الفرنسي لوجوين أن مواجهة منتخب الكويت اليوم نهائي مبكر لخليجي 22.

وقال لوجوين في المؤتمر الصحافي أمس إن مواجهة الكويت لن تكون سهلة على الإطلاق، لاسيما أن الأزرق يقدم كرة جماعية ويملك الذكاء الكافي للتعامل مع كل مباراة، الى جانب مدرب كبير فنيا وعناصر تستطيع احداث الفارق في كل مباراة.

واضاف لوجوين انه متفائل كثيرا بتطور مستوى فريقه من مباراة لأخرى، معتبرا ذلك مؤشرا قويا على المضي قدما في البطولة.

وحول عدم ثبات التشكيلة في المنتخب العماني قال لوجوين إنه يخوض كل مباراة حسب ظروفها، لكنه حريص ايضا على الاستقرار في تشكيلة المنتخب العماني وهو امر مثبت خلال المباريات التي خاضها المنتخب على حد قول لوجوين.