إلهام شاهين: راضية عن نجاح {هز وسط البلد} و{ريجاتا}
شاركت إلهام شاهين في الموسم السينمائي الحالي ببطولة فيلمين: {هز وسط البلد} من إنتاجها و{ريجاتا}.
حول جديدها والمعيار الذي تعتمده لقبول الأدوار، في مقدمها أهميتها في أحداث العمل الفني كان اللقاء التالي معها.
حول جديدها والمعيار الذي تعتمده لقبول الأدوار، في مقدمها أهميتها في أحداث العمل الفني كان اللقاء التالي معها.
كيف تقيّمين ردود الفعل حول فيلميك؟
سعيدة بها للغاية، وبما حققه كلاهما من إيرادات، وإن توقعت أن يحصدا عائداً مادياً أكبر، لكن الأحداث السياسية أثرت على الإيرادات، عموماً الأهم من نجاح الأعمال في شباك التذاكر، أن تظل بلادنا وشعبها بخير، فأنا لا أتعامل مع الأفلام بمنطق تجاري.هل خططت لهذا الحضور المكثف في السينما؟لا، لكن شاءت الظروف ذلك، إذ كنّا انتهينا من تصوير نسبة كبيرة من مشاهد «هز وسط البلد»، ثم توقفنا بسبب الأحداث، وبعد ذلك استأنفناها، واتفقنا على عرضه في موسم إجازة نصف العام، وكنت اتفقت وفريق عمل «ريجاتا» على عرضه في الموسم نفسه.قدمت في كليهما دور أم... فما وجه الاختلاف بينهما؟الملابسات المحيطة بكليهما مختلفة، ففي «هز وسط البلد» الأم متسولة في الشارع، تطلب المال لأجل أبنائها، وتدفعها حاجتها لبيع أحدهما وإلقاء رضيعتها في سلة القمامة، فيما في «ريجاتا» هي أم لها ماض أثر في حاضرها، وفي حياة ابنها، لا سيما تعييره باستمرار بألا أب له بسبب إقامتها علاقات جنسية مع كثيرين، بالتالي جهلها والد ابنها الحقيقي.ما الصعوبات التي واجهتك فيهما؟ لم تكن الصعوبات في التنفيذ، إنما في الحالة النفسية، فهما حافلان بالمآسي، وكلها مشاهد صعبة ومشاعر إنسانية مؤثرة، لذا توجب علي عيش الأحداث التي تمر بها كل من الشخصيتين، لأنقل مشاعرهما للجمهور ليتفاعل معها، ولا يتجاهلها أو يمل من متابعتها.ما المشاهد التي أرهقتك نفسياً؟مشهد النهاية في «هز وسط البلد» الذي ألقي فيه ابنتي في سلة القمامة، واعتباري أنني تحررت من أولادي بعد بيعي لأحدهما، وصدم سيارة لآخر، بالتالي لم يعد ما يمنع أصحاب المحلات من السماح بعملي لديهم. في «ريجاتا» المشهد الذي يرفع فيه ضابط المباحث (فتحي عبد الوهاب) الطرحة عن رأسي ليكتشف أن الكيماوي الذي أتناوله بسبب إصابتي بالسرطان قد أسقط شعري.وكيف تقيمين الأصداء حولهما؟جيدة، فقد حدثني بعض القيمين على دور العرض بأن الجمهور يبكي في هذين المشهدين، فشعرت بأن أدائي نجح في إقناع المشاهدين، رغم الاكتئاب الذي سببه لي المشهد الثاني.وما الذي دفعك إلى إنتاج {هز وسط البلد}؟ كونه تجربة خاصة من نواح عدة، كالموضوع الذي يتم تناوله فيه، والأسلوب الإخراجي الذي قدم به المخرج محمد أبو سيف العمل الذي تدور أحداثه في يوم واحد من حياة المصريين، بين السابعة صباحاً والسابعة مساءً، أي في 12 ساعة، وخلال هذه الفترة يُسلّط الضوء على أخطاء كثيرة، حتى نعرف كيفية معالجتها.ألم تقلقي من تراجع بعض المنتجين عن إنتاج الفيلم؟لا أعمل بمنطق المنتج من ناحية المكسب والخسارة، يهمني في المقام الأول المكسب الأدبي، وفي الوقت نفسه أدعو ربي ألا أخسر، وأعتقد أن تركيبة الفيلم الصعبة وراء تراجع المنتجين.وماذا عن مشاركة 30 فناناً في العمل؟تم توظيفهم في أدوار مناسبة لهم، فكل بطل قدم مشكلة مختلفة عن الآخر، مثلا أجسّد شخصية حورية، امرأة بائسة، ومن النساء المطحونات في المجتمع، وحقها مهدور، لذا تضطر لبيع نفسها وأولادها من أجل العيش، وهي المرة الأولى التي أجسد فيها مثل هذه الشخصية، الهدف منها محاولة تسليط الضوء على مثيلاتها.وهل جاملوك بموافقتهم على الانضمام إلى الفيلم؟لا أنظر الأمر من منطلق المجاملة، لكنهم وافقوا لدعم السينما التي يعشقونها قبل مساندتي في تنفيذ هذا العمل، وأشكرهم على موقفهم هذا، وحرصهم على الظهور كمجموعة متكاتفة كي نقدم فيلما له قيمة، ومن جانبي قدمت لهم خمسة أفيشات لإرضاء الجميع.كيف تقيّمين العمل مع المخرج محمد أبو سيف؟ليس التعاون الأول بيني وبين أبو سيف، فقد سبق أن تعاونت معه في فيلم «خالي من الكوليسترول»، ومسلسل «بنت أفندينا»، وتعجبني طريقته الإخراجية، فهو مخرج له تاريخه العظيم، كذلك كتب قصة الفيلم بطريقة مختلفة تضغط على آلامنا وأخطائنا لمعالجتها.ما الذي شجعك على العمل مع محمد سامي؟هو مخرج موهوب ومتميز، وتشهد له تجاربه التلفزيونية السابقة باجتهاده وحرصه على أدق تفاصيل عمله، ثم، شخصياً، أحب العمل مع مخرجين شباب، ولدي تجارب في هذا الإطار ناجحة ونلت عنها جوائز، على غرار: «أيام الغضب» الذي كان أول إخراج لمنير راضي، «يا دنيا يا غرامي» لمجدي أحمد علي، «هارمونيكا» لفخر الدين نجيدة.ألم تخشي تجسيد شخصية أم لعمرو سعد؟سبق أن جسدت شخصية أم لأشرف عبدالباقي في فيلم «خالي من الكوليسترول»، عموماً لا تعنيني هذه النظرات لأنني أقرأ الدور، قبل أي شيء، وإذا أعجبني أقدمه بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، وهو ما حدث مع صباح في «ريجاتا»، فهي شخصية شديدة الإنسانية.