سلمان لـ الجريدة•: «العلوم والحاسوب» تعتزم طرح تخصص «هندسة البرمجيات»
الكلية تخرّج بين 50 و100 دارس سنوياً
أعلن العميد المساعد للتخطيط والتطوير والقائم بأعمال العميد في كلية العلوم وهندسة الحاسوب بجامعة الكويت د. عايد سلمان اعتزام الكلية طرح تخصص «هندسة البرمجيات»، الذي يعد أكثر التخصصات طلباً في الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن ينال موافقة الإدارة الجامعية. وقال د. سلمان في حديث مع «الجريدة»، إن العمل جار أيضاً على إعداد طرح برنامج دكتوراه في علوم وهندسة الحاسوب»، خصوصاً أن الكويت في طور التنمية حالياً، وأدت الطفرة التي شهدتها السنوات الأخيرة إلى استحداث العديد من الوظائف المتصلة بمجال نظم المعلومات وهو المحرك الأساسي للأعمال في الدولة. وأوضح أن طلب السوق لتخصصات الكلية يفوق مخرجاتها، لأن الأقسام تخرّج ما بين 50 و100 طالب سنوياً فقط، في حين أن إقبال الطلبة على الكلية ليس كبيراً بسبب عدم الإلمام الكافي ببرامج الكلية، مثنياً على دور مكتب الاستشارات والتطوير ومساهمته في توعية المجتمع بتخصصات الكلية الدقيقة. وذكر أن الكلية ستعقد باكورة مؤتمراتها «علوم وهندسة الحاسوب 2015» بمشاركة عدد من الجهات في الفترة بين 15 و17 مارس المقبل، بهدف تبادل الخبرات والمعلومات، وأحدث التطورات مع جميع المشاركين من جهات وأفراد.وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
• هلّا حدثتنا عن كلية العلوم وهندسة الحاسوب.- تضم الكلية ثلاثة أقسام، هي قسم هندسة الكمبيوتر التابع لكلية الهندسة والبترول «سابقاً»، وقسم علوم الحاسوب «من كلية العلوم سابقاً»، وقسم علوم المعلومات «من كلية العلوم الحياتية سابقاً»، وأنشئت الكلية بمرسوم أميري أعقبه قرار لمدير الجامعة عام 2012، والعمل جار لإيجاد مبنى متكامل للكلية في منطقة العديلية.والهدف الأساسي يتمثل في توحيد الجهود التي تصب في مجال الحاسوب ونظم والمعلومات باعتبار البلاد في طور التنمية، والطفرة التي شهدتها السنوات السابقة أدت إلى استحداث العديد من الوظائف التي يحتاجها سوق العمل، والمتصلة بمجال نظم المعلومات، الذي يعد المحرك الأساسي للأعمال في الدولة، كما هو حاصل بالدول المتقدمة، لذا من أهداف الكلية التركيز على ما يطلبه سوق العمل من تخصصات، وبالفعل تخصصاتنا تخدم جزءاً كبيراً منها.• هل من تخصصات جديدة سيتم طرحها أو برامج دراسات عليا؟- هناك برنامج بكالوريوس جرى إعداده، وتتم مناقشته حالياً من قبل الإدارة الجامعية في تخصص «هندسة البرمجبات» الذي يعدّ أكثر التخصصات طلباً في الولايات المتحدة الأميركية، ونتوقع أن يكون له صدى في السوق، ونسعى إلى أن يتم طرحه السنة الدراسية المقبلة في سبتمبر 2015 - 2016، والعمل جار أيضاً على برنامج دكتوراه في علوم وهندسة الحاسوب.• هل تتناسب مخرجات الكلية مع متطلبات سوق العمل؟- أظهرت إحصائية من مكتب نائب مدير الجامعة للتخطيط، أن الطلب على تخصصات الكلية يفوق مخرجاتها بشكل كبير، فحالياً مخرجات الأقسام لا تتجاوز ما بين 50 و 100 خرّيج في السنة، فيما الأعداد المطلوبة تفوق ذلك بكثير، ولاسيما تخصصات هندسة الكمبيوتر وعلوم الحاسوب، فقد بيّنت الإحصائية أن إجمالي حاجة القطاع الخاص والحكومي والنفطي لهندسة الكمبيوتر ما بين عامي 2012 و 2016 بلغ 1782 وظيفة وعلوم الحاسوب 2201 وظيفة.وفي الآونة الأخيرة، ظهرت حاجة القطاع النفطي لتخصصات الآلات الدقيقة، وبدراستنا لهذا التخصص اكتشفنا تقارباً بينه وبين تخصص هندسة الكمبيوتر، إلا أن مهندس الكمبيوتر يحتاج إلى أخذ كورسات إضافية حتى يصبح متمكناً، وبدورنا نأخذ مثل هذه المتطلبات على محمل الجد عن طريق إدخال التعديلات في برامجنا واستحداث برامج جديدة. • ما مدى اهتمام الكلية بإثراء الجانب العملي لدى الطلبة؟- تتوافر لدينا مواد للتدريب الميداني تتيح للطالب العمل في إحدى الشركات مدة 3 أشهر، فتقوم الشركة بتدريب الطالب واطلاعه على حيثيات العمل ومختلف مناحيه التقنية والإدارية.ولدينا خطة لإعداد الطلبة أثناء دراستهم لعدد من متطلبات شهادات مهنية في سوق العمل وخصوصاً في مجال نظم المعلومات، إما عن طريق الاتفاق مع شركات تزود الطلبة بدورات مكثفة بسعر رمزي أو باستخدام التعليم الإلكتروني، ومن شأن تلك الشهادات المساهمة في الإسراع في توظيف الطلبة بعد تخرجهم.كما ستعقد كليتنا باكورة مؤتمراتها «علوم وهندسة الحاسوب 2015» بمشاركة عدد من الجهات في الفترة بين 15 و17 مارس المقبل، بهدف تبادل الخبرات والمعلومات وأحدث التطورات مع جميع المشاركين من جهات وأفراد.• كيف ترى الإقبال الطلابي على تخصص الكلية؟حقيقة الإقبال الطلابي على الكلية ليس بالزخم والحجم الذي نتمناه، ورصدنا نوعا من التردد لدى المستجدين لتجربة مجال جديد، وهنا يأتي دور الإعلام في تسليط الضوء على أقسام الكلية والفرص الوظيفية المتاحة بعد التخرّج ويبلغ عدد طلبتنا حالياً 1000 طالب وطالبة.«البوابة الصناعية» تضيّق الفجوة بين المخرجات وسوق العملأكد د. سلمان، أن الكلية وضعت عدداً من الأهداف الاستراتيجية المميزة، منها إنشاء ما يسمى «البوابة الصناعية»، بهدف تضييق الفجوة بين مخرجات الكلية وسوق العمل.وقال سلمان لـ«الجريدة»: «نعمل على تأسيس وتصميم نظام ذكي لدعم القرار قائم على معلومات دقيقة فيخرج بتحليلات تقديرية بناء على تلك المعطيات كأعداد الطلبة المسموح قبولهم سنويا وعدد أعضاء هيئة التدريس الذي نحتاجه خلال خمس سنوات على سبيل المثال».وذكر أن هناك جزءاً من سوق العمل الكويتي غير قادر على التمييز بين تخصصات الكلية، «ونرجو أن يلجأوا إلينا كمرجع لتوضيح نوعية قدرات الخريجين حسب تخصصاتهم ليتم توظيف الشخص المناسب في المكان المناسب، وشخصياً أثمّن دور أعضاء هيية التدريس البالغ عددهم 80 عضواً ممن يشاركون في تقديم استشارات ودورات تدريبية للكثير من جهات الدولة عن طريق مكتب الاستشارات والتطوير، الذي يثقف المجتمع في تخصصات الكلية الدقيقة».